نهاية الظالمين (1)
حكى أن رجلا لم يولد له ولد فكان يأخذ أولاد الناس فيقتلهم فنهته زوجته عن ذلك وقالت: يؤاخذك الله بذلك.
فقال: لو اخذ لفعل في يوم كذا،وصار يعدد أفعاله لها. فقالت له: إن صاعك لم يمتلئ ولو امتلاء أخذك.
خرج الرجل ذات يوم فإذا بغلامين يلعبان ومعهما جرو فأخذهما الرجل
ودخل البيت فقتلهما وطرد الجرو. قال فطلبهما أبوهما فلم يجدهما
فانطلق إلى نبي لهم فاخبره بذلك فقال: ألهما لعبة كانا يلعبان بها؟ قال جرو كلب.
قال فاتني به فاتاه به فجعل خاتمه بين عينيه ثم قال اذهب خلفه فأي
بيت دخله ادخل معه فان ولديك فيه.قال فجعل الجرو يجوز الدروب
والحارات حتى دخل بيت القاتل فدخل الناس خلفه وإذا بالغلامين
متعفران بدمهما، وهو قائم يحفر لهما مكانا يدفنهما فيه،فامسكوه وأتوا
به نبيهم فأمر بصلبه، فلما رأته زوجته على الخشبه قالت ألم أحذرك
هذا اليوم، وتقول ما تقول ! الآن امتلاء صاعك.
حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب أن سالما أخبره أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أخبره
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة
حدثنا يحيى بن موسى حدثنا وكيع حدثنا زكرياء بن إسحاق المكي عن يحيى بن عبد الله بن صيفي عن أبي معبد مولى ابن عباس عن ابن عباس رضي الله عنهما
أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث معاذا إلى اليمن فقال اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب
(صحيح البخاري)
أختكم:
أسيرة الأمل