الحرص والطمع
الحرص والطمع رذيلتان كبيرتان وهما أصل الجشع وعدم الرضى بما قسم الله للمرء من الرزق وتكالب النفس على طلب الزيادة ولو من غير طرقها المشروعة ، وليس ما نراه من الجرائم الكثيرة من سرقة وقتل وغيرهما إلا أثراً سيئاً من آثار الحرص على الدنيا والطمع فيها ، فلا يقف صاحبها عند حد ولا ينتهي عند غاية ، وتكون عاقبته الهلاك لا محالة ولو نبذ الحرص والطمع وراء ظهره ورضي بما كسبت يداه من رزق حلال لكفاه ذلك وعاش عيشة هادئة مرضية.
قال الله تعالى {ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقاً من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون}.
وروى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إياكم والطمع فإنه الفقر الحاضر" .
(كتاب فتح الخلاق في مكارم الأخلاق)