العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام التقنيه والتصاميم والجرافيكس]:::::+ > منتدى التجارب
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-2009, 08:15 AM   رقم المشاركة : 111
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق الأحساس
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


اللهم اعنا على حفظه وتطبيق ماجاء به







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 14-05-2009, 07:23 PM   رقم المشاركة : 112
قـيـس نـجـد
Band
 
الصورة الرمزية قـيـس نـجـد
 





قـيـس نـجـد غير متصل

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أريستاراخ


أيها القارئ لستُ بصددِ طرقِ أبوابْ النُصحِ والإرْشادِ .. فهيَ لها أهلُها .. ونحنُ لنا مآرِبُنا مِنْ كُل كَلمةٍ نَنطِقُها .. فتلكَ إشارة وهذه تلويح .. وتلكَ تصريح .. !
عجبي للفلافسة ... أتُجبرون اللغة على اتخاذ المنحى الغير صحيح ....


متى أصبح التلويح والتصريح مؤنثين . ؟؟؟؟؟
لكن لا علينا فـ الفلاسفة لهم وضعهم الخاص .. من شذوذ أفلاطون .. إلى تغيير الجنس لدى آرسطو :)


والدليل .... تراهـ موضحاً فيما كتبت في خضم فلسفتك أدناهـ :)

والحديثُ عما أرميّ إليه .. لستُم بجاهليهِ أبداً .. نَعرِفُهُ مُنذُ أيامِ الإذاعة الصباحيّة .. !

عندما يخطِبُ فينا الطالِبُ في كَلِمةِ الصباح .. والوجوه يعلوها الوجومْ .. و وجوه المُعلمين يكتسِحُها سحابةٌ سوداءْ .. قاتمة .. ليس فيها مطرٌ أو خير .. بل هي نذيرُ شر .. بالرَغمِ من أني لم أكُن أحضُر للمدرسةِ مبكراً .. قاصداً بذلِكَ تفويتْ إذاعة الصباح .. وما يدُورُ فيها من حديثٍ تقليدي .. لا يُفيدُ ولا يُعلِم .. مُجردْ فردٍ لعضلاتِ الوكيل والمُرشد الطلابي .. ولأنها أصلاً .. تُنقَحُ وتُجازُ مِنْ هيئة التعليم في المدرسة .. لا التلاميذ .. إذن هي كاذبة .. وهذا سببٌ كافي للعزوفِ عنها .. جملةً وتفصيلا .. !

نعم .. نحنُ مُنذ الطفولة .. يُصبُ فيّنا التَعلُمَ صبّاً إجبارياً .. لا اختيارياً .. !
بدأً مِنْ مراحل النمو في أركانِ المنْزلِ .. مروراً بالمراحل الأولى في المدرسة .. وإذاعة الصبْاح .. وحصص النشاط .. وانتهاءً برسائل الماجستير .. !

فمِنا من تَغلبَ بِبصيرته على ذلكَ التحجير الثقافي .. ومِنا من بقيَ في حَوضِ السّمكْ .. راضي بالمعيشة في الحَوضِ الشّفاف .. يُشاهِدُ الناسَ يروحون ويجيئونَ .. ولا يفعل غيرَ الدوران .. والدوران .. ونثر الفقاقيع .. !

لا يُعجِبُني الجَبانْ .. ولو كانَ أبي أو أخي .. لا يُعجبني عندما يَصرخُ هاتفاً " الفزعة " .. !

وفي ذلِكَ .. عندما نُحاول مُحاربة التَسَمُمَ الفكْريِ بِبضعِ " تأوهات " .. والقليل القليل من " الكلِمات " .. المحفوظة مُسبقاً .. الكلِمات التي كثيراً ما استُخدِمتْ في مواضعٍ عِده .. وفي ساحاتٍ كثيرة .. !

الكلِماتُ المُبتذلة .. حديثُ النفسِ الأثريّة .. القديمة .. النفس الأحفورة .. النَفسُ الجيوراسية .. !

ولا نُحاوِل أن نُطوِرَ من أنفُسِنا .. ولو القليل .. لا لشيء إلا لمعيشةٍ أفضل .. وأنقى .. وأنفعْ .. لنا ولأبنائِنا ولبناتِنا .. لدِيننا ولأرضِنا .. !

أما التباكي على جِدارِ الأُمنيات .. فإنما هذا فِعلُ العاجِزين .. الجبناء .. المُتخذين علوم الأمسِ مفاتيح الغدِ .. الذينَ يُحمِلونَ الدِينَ كُل الأحمالِ .. وكأنَ الدينَ لم يُفصلَ لنا علوماً أُخرى لِنسبُر أغوارها .. !

المُتباكينَ الذينَ أخَذْوا الدِينَ جُملة .. ولم يرضوا أخذَهُ تفصيلا .. !

المُتباكينَ .. الذينَ ترى في أقلامِهمِ .. نظرَة العقيدة الطحاويّة في عَجزِها .. !

البكّائينَ .. الذين ترى في مُنافحتِهم .. نظرة بيديبا للملِكِ .. !

المُترامينَ في كُل زاوية .. الماكثينَ على كُل رصيفٍ .. أسود .. و رطِبْ .. !

المُتَزمّتينَ .. فما جَعِلوا لذوي الفِكرِ راحة .. ولا لذويِ الجهلِ راحة .. فأوصدوا الأبواب للأولينَ .. وأخذوا كُل ما يَملِكُهُ الآخرين .. !

فما نفعونا .. لا دُنياً .. ولن يَنفعونا آخرة .. هكذا هُم .. طُفيليينَ في معيشَتِهِم .. !

الشَمسُ الحارقة .. تُقويّ عِظامنا .. لكِنها تُهلِكُهم .. نورُ البَدرِ في تمامِهِ يؤنِسُنا .. لكِنَهُ يَخلِقُ جَوّاً مُناسباً لممُارسة شذوذِهم .. !


:)



لا تعليق .. (لإن كل إناء بما فيه ينضح)





نَحنُ مَعشر فُقراء الجَهل .. نَكْرَهُ أغنياءهُ .. البَاذخيِنَ بعلمِهِم .. الذي لم ولن يتجاوز المسح والاستنجاء .. وكَم ذُكر في القُرآن مِنْ حَرفِ " ياء " .. المُتكئينَ على عِلمِ السابقين .. والرابضين َ على أحكَامِ المُتقدمين .. ولَمْ يَجعلوا لنا فُسحةً .. ولا فترة استرخاءٍ حلال .. ولم يكتفوا بذلكْ .. بل هُم حَرموا النّاسَ النفعْ والانتِفاع .. ويلٌ لهم .. إنْ كانوا يعرِفونَ " وادي ويل " .. !


عزيزي القارئ .. أعرِفُ أنّكَ ما عُدْتَ تُطيقُ مِني حرفاً .. ولا وصفاً .. لا لشيءٍ إلا لِما جُبِلتْ عليه نَفسُكَ .. ولِما زُيفَ عليكَ من حديِثِ البشر .. و ذوي المنابر .. والحناجِر والخناجِر .. لكِنّني – أحسَبُكَ واللهُ حَسيبُكَ – عاقِلٌ .. تستطيعُ التَفريقَ بينَ إناءِ اللّبنِ وإناءِ النبيذْ .. بالفِطرة .. لا التجرِبة .. !

عزيزي القارئ .. اعلم - يا رعاكَ الله – أنّ طَلبُ العِلم .. لا يقتصِرُ على حلالٍ وحرام .. ولا مَمنوعٍ ومُجاز .. ولا مارقٍ ومُعتدِل .. فما ضَر أبي نواس مُجونَهُ بشهادةِ الناسِ على بلاغتِه وشِعره .. وما نَفعَ ابن مليكٍ تَديُنه بشهادة النّاسِ على رداءة شِعرهِ و ركاكةِ مَنطِقِه .. !

عزيزي القارئ .. لا تَجعل رأي عُصبةٍ من الملأ .. مُتفقينَ على جهلٍ ينوءون بمُرامِكَ ويفتئونَ بِلُبِكَ .. فما ضَرَ رأيُ العربِ في رسالة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه أن يُبلِغها .. وما نَفعَ حَفرُ يأجوج ومأجوج في هَدمِ السّدِ .. كِلاهما لم يكونا ولن يكونا إلا بأمرِ الرب جلَّ وعلا .. !

عزيزي القارئ .. اعلم أني اليومَ وقفتُ حائراً بين ناصحٍ مُحب .. وبين نادمٍ مُكره .. !

فما احتملتُ أنْ أكونَ الأول في زمنٍ يُعصَفُ فيه بالحرفِ ويؤولُ تأويلَ الجاهليّة الأولى .. ولا رضيتُ أن أكونَ الثاني في زمنِ المِزمارِ والدْف .. !

فلا تَقِفَ حائراً مِثلي .. فيُصيبَكَ ما أصابني .. مِنْ عظيمِ الغم والهم .. وشنيع الوصفْ .. لِظنِهم بأنَ كُل كاتبٍ إنما هو مُكره .. أو مُندفع .. أو هو يكتُبُ ولا يحمِلُ بينَ جنبيهِ هِمة .. ولا ذِمة .. ولا أدبٌ .. ولا تأدب .. !

عزيزي القارئ الفتيِّ .. اعلم أن هذا مقالٍ تُسطِرهُ يداي .. لا لشيءٍ .. إلا لأني فقيرُ جهلٍ .. ولم يهبني الله غِنى الجهالة .. فلا تَكُن مثلي .. عديمَ النفعِ .. مِنبراً للوحلِ .. أرفعُ راية التُقية تارةً .. وراية الفُحشِ تارةً أُخرى – كما يقولون - .. !

عزيزي القارئ .. لا تُحمِلُ شخصاً .. أيُما كان جِنسَهُ أو تَعليِمَهُ .. فليسَ له بالأمرِ ذنب .. وليسَ لهُ يَدٌ بقدرِ إتباعِهِ الظَنَّ .. أسوءه .. !

عزيزي القارئ .. اعلم أن العفويّة .. وصَفاءِ الطَويّة .. التي أُطارِدُها في كل مقالٍ لي .. هي التي تؤدي بِكَ إلى الحتفِ .. فابتعد عنها مِقدار المشرق والمغرب .. وجانبها مُجانبة الجُبناء للضْبح .. !

عزيزي القارئ .. السلام عليك ورحمة الله وبركاته .. اعلم أن كُل كتابٍ لا تنوي فيه نيةً طيّبة .. ولو عَجبَ الخليقة .. فهو يبقى في مكنوزِ الأثرِ .. وسيشهَدُ عليكَ يوم تلتفُ الساق بالساقِ .. !

وأنَّ ما تَخُطَه يداكَ .. عن قناعةٍ فيكَ .. إنما هو حقٌ لكَ .. يدوم دوام الحياة .. ولا يأخذنّك تراجعٌ ولا ترددٌ عنه إلا في حالة كَثُر عليكَ الطْرطْ مِنَ الخليقة .. فمجانبة الحمقى أتقى مِن مواجَهِتِهم .. لنفسِكَ ولقلِمك ولذِكركَ .. وليسَ في ذلك نكوصٌ .. بل هو الانتِصار عينهِ .. والنجاحُ كُله .. وإنْ كَثُر اللغطُ في مُقامك .. فانزِل عنه .. واصنع لنفسِكَ مقاماً آخر .. فالذي جعلكَ تصنعُ مقاماً .. ليس بعاجزٍ أنْ تصنع مقاماتٍ .. ألذُّ وأطيب .. وأكثرُ سعةً واتساعاً .. وعِلماً وعلوماً .. وحريةً .. !

في الاخير , تباً لكم

تشكراتي على إجهاد نفسك في النسخ واللصق سيّدي الفاضل







قديم 14-05-2009, 09:15 PM   رقم المشاركة : 113
عاشق الأحساس
Band
 
الصورة الرمزية عاشق الأحساس





شيء بقلبي ياملا حايرٍ فيه
شيءٍ تحير به العقول الفهامي


مخفيه بفوادي ولا ودي أبديه
وأدور الخيرات شرقٍ وشامي


احترت أنا ما شفت شيء يحاليه
واليوم أباانشد عنه ماني بكامي


سيلٍ حدر مع واديٍ غير واديه
مدري حلاٍل ماه وألا حرامي


كانه حلال وجايزٍ شرب صافيه
وش حلله يامفسرين الحلامي


هاتوا تفاصيله وهاتوا معانيه
نبي الدليل اللي عليه الكلامي


نبي دليلٍ يفهم الدرب ماشيه
يمشي به التايه بليلٍ ظلامي


يمشي به التايه ويقدي مواطيه
ويشرب قراح الما ليا صار ظامي


لا شك هجسي يوم خلا مماشيه
انه حرام ومنه زود الاثامي


احرم من الزقوم مره وحاليه
وشربه على الظامي يزيد الهيامي


الله من قلبٍ همومه تقزيه
تدك به مثل الجراد التهامي


من ما جرى قامت تتله مشاحيه
تل الرشا من فوق هدف المقامي


روابع قامت تصيبه وتخطيه
شاف الهوايل واختلاف الأسامي


ما يسمع الداعي ليا قام يدعيه
يعوم في بحرٍ من الهم طامي


ما ينتبه للي بصوته يناديه
يزيد همه يوم كلٍ ينامي


يشوف وقتٍ ماعرفنا تواليه
وقت يشيب من بسن الفطامي


هذا زمان كاثراتٍ بلاويه
الغيم يقلب فيه عج وكتامي!!


يابعد شرب الما على الكبد راجيه
ما سيل الغبرا زعوج الجهامي!!


أنبيك يامن كلمة الحق ترضيه
أعطيك ما ينفعك وافهم مرامي


قصرٍ يذلك لاتقابل مبانيه
خله عسى شامخ طويله هدامي!!


خله عسى ماصاب أغادير يفنيه
يودع منازله الطويله رجامي


لو زان مداخله وطالت حواميه
شيد على الخيبه قليل الرحامي


وحيٍ يوريك المذله وتغليه؟!!
أنا أشهد انك ميت القلب عامي!!


من لا يودك لا توده وتغليه
ارفع مقامك ياعزيز المقامي!!


ارفع مقامك عن عدوك وتوذيه
ويلحقك من تركت رفيقك ملامي


حق الرفيق و واجبه لا تخليه
يلحقك مثل الوالدين الحشامى


اختر عزيز الجار والحق يعطيه
شبلٍ على هرجٍ يقوله يحامي
ما دك به عرق المذله وطاريه
ويسبق على فعل الفضيله شمامي


ومن قارب الأجرب بالأمراض يعديه
عدواه تسطى باللحم والعظامي!!


درب السلامه بينات مماشيه
ودرب العطب يرث عليك اللكامي


ابعد وقلبك نازح البعد يشفيه
وتلقى عن الدار البغيضه مقامي


دارٍ بدار وداعي الذل عاصيه
ولا تقبل الذله نفوس الكرامي


الذل موتٍ حايماتٍ ضواميه
ادخل على منزل فروض الصيامي


عن مقدٍ بالذل عينك تراعيه
الموت عند الذل امان وسلامي!!


يرضى المذله من تردت هقاويه
والذل يجفل منه قلب العصامي


والعبد له ربٍ عن الناس يغنيه
ولولاه ما صاب الهدف كل رامي









قديم 14-05-2009, 11:54 PM   رقم المشاركة : 114
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل

اقتباس
تشكراتي على إجهاد نفسك في النسخ واللصق سيّدي الفاضل

العفو والشكر لله اولاًوأخيراً







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-05-2009, 08:24 AM   رقم المشاركة : 115
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل



عندما اقترب الموت من الأندلسي أحمد بن حمد والذي تنكّر للأندلس أيما تنكر ولم يكتفي بهذا بل إنّهُ ألّف أشهر كتبه – العقد الفريد – ثم تبرأ منه ومن تأليفه ، فأصبح منبوذاً ، ولهذا لن أفعل مثله وأتنكر لفيليب موريس الذي لم يتبرأ بدوره من مالبورو ، ففيليب موريس ذكي ، أذكى من كايزر سوزي ، وأغبطه على هذا الذكاء ، ومشهور أكثر من وجبة السوشي ، وأشهر من كل الأشياء المتداولة في هذه الحياة ! ، أشهر من الأكسجين ، وغني جداً بصورة من الصعب تصورها أو الحديث عنها ، بل إن بطاقة الماستر كارد خاصته تنوء بالعُصبة ! .
ومن جهة أخرى أصبح التدخين مضرٌ بالصحة وعيبٌ وإسراف وتبذير ومهلكة ! ، وهذا لا اعتراض عليه ؛ الموحش هو طرائق النّاس في إقناع المدخن بالإقلاع ! ، يُظهرون الدخان هو المسبب الوحيد للموت والأمراض ، بينما تتراكم فوق ظهورنا العديد من مسببات الموت ! ، لكننا أناس اعتادت على تعليق التُّهم جزافاً على أقرب الأسباب وأشهرها وأقصرها جداراً ، بينما لم نفكر أن الموت قد يجيء من عوادم السيّارات ! ، أو بحيرة الحائر ، أو مصنع الأسمنت الذي يتوسط الرياض ! ، أو أو أو ... الخ .

لعلي اغتنم هذه الفرصة لنهش لحم أحدهم ، والذي أوقف عضويّتي في منتدى ما ، هو فعلاً ما ، مآآآء مآآآء – أصوات قطيع من الخِراف - ، واليوم أنا أحمد الله أنه أوقف عضويّتي ، المبكي في الأمر أن سبب الإيقاف لم يوضح ، بل إنهم وبكل قلّة أدب أوقفوا العضويّة ! ، وبعد بحثي عن الأسباب وجدت أن السبب هو ( طرحك لا يناسب توجهنا ) وهو يقصد ( ياخي فارقنا ) لكن بطريقة مؤدبة نظراً لتوجه موقعه ! ، مع أن طرحي كان بمباركة من السيّد مدير الموقع !! ، عجيب ؛ عموماً أنا علمت بأن في الأمر تاء مربوطة على شكل ( كعكع ) وضمير مستتر تقديرهُ ( صدر ) ، فعرفت أن جهادي مُحال وأن لا سبيل لي للبقاء فلملمت كل ما أعرفه وغادرت بعد أن بصقت في وجه من قدَّم لي الدعوة .
ولعل الإشارة تفي بالغرض ، لكن عندما ينظر لك البعض كنظرة المُدخن لرئته بأنها شيء زائد عن الحاجة ، ساعتها تُعيد التفكير ألف مرّة ، وبعد مزاولتي لهواية غير المحببة ( البحث ) وجدت أن الموقع قائمٌ على الشعر ، والشعر فقط ؛ بل إني وجدتُ موضوع لصاحب الموقع كتب فيه شيء كهذا :

أنا تراب
وأنتِ دفا
وش دخل التراب
وش دخل الدفا
أنتَ حبيبي
وأنا أحبك

والله بدون مبالغة ، كتب كهذا ، حقيقة أنا لستُ ضليعاً في الأدب والشعر ، لكنني ضليعٌ في الذوق ، فما كتبه مجرد وقاحة ، الغريب أن الردود وصلت حتّى 400 رد والله أعلم ! ، طبعاً لا أنسى أهم صفة في هؤلاء النخوة هي ( الصورة الشخصية ) ، مرسّم و رافع يديه – لترى الكبك والساعة – ونافخٌ صدره وكأنه أنثى طاووس لترى القلم كذلك والصورة قد مرّت قبل أن يعتمدها ك صورة شخصيّة بألف عملية جراحيّة فوتوشوبيّة لتنقح وجهه من البثور السوداء التي لا تدل إلا على هجرانه للماء أكثر من حبيبته إيَّاها ! .

فإن كان مملوحاً وقد أنعم الله عليه من جمال يوسف فلا يُلام وله الحق ، فالله جميلٌ يُحب الجمال ، لكن إن كان مسخاً ؟ ، فما ذنب المتصفح المسكين ؟ ، لماذا تجبره على رؤية سوء الطالع المستوحى من هامتك اللامعة ؟ ، لماذا تُصر على أنْ يُشاهدك الجميع وتتلون أمعائهم ؟ ، لكنه مع هذا وذاك ، مسخٌ محظوظ ، فهو سيدخل الجنة لكثرة ما شتمه الشاتمون ولعنه القرّاء .

هذه الفئة طبعاً لا تستطيع الصمود في الشبكة العقربيّة – لكثرة لسعاتها - ، فهم يلاقون إسناداً عظيماً من المجلات الشعبيّة التي تتسبب بدورها في تدمير الثروة الطبيعية بلا فائدة ، فشجرة باسقة تظلل على أسرة بجوار نهر الأمازون بالبرازيل أنفعُ وأقرب إلى الله تعالى من قصائد ومقالات عصاعص هذا الدهر ، جرّب أن تفتح مجلة شعبيّة وتتصفح ما فيها ! ، ماذا ستجد ؟ ، هراء يُطل على خواء .

أناسٌ فقدت كينونتها في الحياة فتشبثت بهذا العرق الضئيل وغير المضمون لمواصلة حياتها لمجرد الوصول للنهاية وكأن الحياة فيلم ! ، ولقد جاورني الحظ ذات يوم فجالست أحد المنتسبين لهذه المجلات الشعبيّة والذي بدأ حديثه بقوله ( أنشر عندنا ، فيه معجبات !! ) ، ألم أقل لكم فيما مضى أن الصحافة عندنا مشوّهة ومبنيّة على الشهوات والملذات ، وتفاخرٌ بين المجلات بالمعجبات من بنين وبنات ،

وفي خضم هذا كله وصلني أنَّ الكاتب الكبير / هجومي نشر في جريدة الرياض باسمه الصريح ، ولم يحضا طرحه بذات النشوة والتعطش الذي كان يُلاقيه في الإنترنت ، لأن مقالاته خرجت عن إطار إمتاع النفس إلى إمتاع عباد الله وطلب الرزق وضرب الجرائد والمجلات بعضها ببعض لتفرّخ لنا ريالاً آخر الشهر ، عندما تتحول المتعة إلى بحث عن الشهرة تبدأ المقوّمات الكتابية بالتفكك ، ليس شرطاً أن يقول القرّاء لك ذلك ! ، أنت في ذاتك ماذا تشعر ؟ ، هل تظن – أخي القارئ والكاتب – بأن مرحلة الطرح في الصحف والمجلات هي الهدف ؟ ، أو على أقل حال مرحلة أعلى من الطرح الإنترنتّي ؟ ، ليس كذلك ، فعن نفسي أرى أن أول حرف يتشكلُّ لك على ورق الصحف والمجلات إنما هو أول قطرة إسفاف ، وأول منحدر كتابي تقع فيه ، أكتب للمتعة لا الشهرة ، يكفيك أن تعرف بأن صحافتنا لا تقوم إلا على ثلاث :

الكذب في نقل الخبر

سوء المَخبر

إتباع الشهوات

ولأنني على ثقة بأن هجومي على قدر عال من الذكاء والعقلانية فقد وردني أيضاً أنه أوقف الطرح في الجريدة المزعومة مسلوبة الهويّة .

هذا والله أعلى وأعلم







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-05-2009, 09:50 AM   رقم المشاركة : 116
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل



كُنت أريد الحديث - صراحةً – عن تربية النشء ، وطُرق تعويدهم على محاكاة الظروف الراهنة ، والتعايش مع اليوم والحاضر تعايشاً سليماً سلميّاً يضمن لهم – أي الأبناء – حياة كريمة وسعيدة ومعتدلة ، بل ويزرعون أساليب التربية هذه في أبناءهم من بعد .

والقرآن الكريم وسيرة المصطفى صلوات الله وسلامه عليه هما خير منهاج وأقوم طرق التربية ولا اختلاف في ذلك ، لكن الحياة اليوميّة تجبرنا أحياناً على الانسلاخ – وهو انسلاخ قسري – عن هذا المنهاج القويم .

نبدأ بالذكر ، الابن الذي سيغدو ولداً ثم يكبر حتّى يكون شاباً طموحاً مفتول الشهوات والعضلات في آنٍ واحد ثم يلي ذلك أن يبلغ الرجولة منتهى الرجولة ليحمل لواء البيت من بعد والده ، وطرق التربية بين الناس تختلف ، فبعضهم – وكم أكرههم – يدلل هذا الولد حتّى يكاد – أي الولد - أنْ يُتقن الخياطة ويضع المناكير والمسكرا ، فينمو رقراقاً كأنه شرنقة ، ويكون بين الأولاد زيفاً واضحاً ، فلا يقوى على إبداء رأي ولا يستطيع حمل مسئولية ولو كانت هذه المسئولية إحضار كيس خبز بر ! ، فكثرة الدلال تورث الاعتلال ، والمبالغة في تلبية المتطلبات تجعل حياة هذا الولد سهلة وكأنها لعبة مونوبولي بمجرد الإشارة يحصل على كل شيء .

وهناك من يبالغ بحمل ولده معه في كل مكان وأي زمان ، بدعوى ( خلّه يطلع رجال ) ، فتجده يأخذه إلى الدعوات الرجالية البحتة ، يجرّ طفله وراءه في الوليمة والوضيمة على حدٍ سواء ، حسناً أيها الكريم ، هل تعتقد بان طفلاً عمره 4 سنوات يستطيع مجالسة الرجال والاستفادة منهم ؟ ، ماذا سيستفيد بالله عليك ؟ ، هل تتوقع – مثلاً – أن يحفظ وجوه الجالسين وأحاديثهم ويفرغها إن هو عاد إلى المنزل في ورقات ليقوم بدراستها ، هذا الصنف من الناس أعرف تمام المعرفة بأن ( زوجته راكبه عليه ) وهذا مصطلح متعارف عليه للرجل ( الذي لا يملك العصمة ) ، فزوجه هي من تدفع الولد إليه دفعاً مهددةً إياه – أي الرجل الخيخة – بالهجر في المضجع ! ، لتتفرغ هي لمشاهدة التلفاز أو أي شذوذ آخر يتطلّب عدم وجود هذا الطفل المزج الذي وقع في مصيبة سيشعر بها بعد أن يبلغ الحلم وهي أنَّ والده ( خيخة ) لا يُعتمد عليه في سلم ولا حرب ! ، المصيبة أن هذا الرجل يُجلس طفله بجانبه وهو يلبس جينزاً مثلاً ، بل إن المضحك هو عندما يحتاج الطفل إلى ( دورة المياه ) أعزكم الله ، فتصير وظيفة هذا الرجل تنظيف ابنه والسهر على باب دورة المياه أو داخلها لراحة ابنه ، ومع هذا وذاك تجد أن الابن ينشأ مهزوزاً ، فمجالسة الرجال بلا عقل مثل الهاتف الجوال بلا شريحة – لا عاد تمثّل بالله - ، فيكون هذا الابن المثال الحي لمصطلح ( هطفة ) ، في كل المناسبات التي أحضرها أكون أرحم الناس بهذا البعل الذي يجرُّ طفله من وراءه ، والنّاس من حوله ترمقه بنظرة احتقار وازدراء ، والطفل المسكين حزّمته والدته بالجينز والقمصان السخيفة ذات الألوان الزاهية التي تترفع حتّى الفتاة عن لبسها خوفاً من أنْ تبدو فيها ( خكريّة ) ! .

أما الذين يقومون بتربية أبناءهم بالسوط وكأنهم يدربون في سرك فهؤلاء مرفوعٌ عنهم القلم والمسطرة وهندسة العقيلي – والتي رسبت في الرياضات بسببها حيث أن الفرجار فيها لا يفتحه إلا بطل لكمال الأجسام - ، فهم يضربون قنابل موقوتة ستنفجر يوماً ما في وجه المجتمع ، وكم سمعنا وكم شاهدنا وعاصرنا أبناءً قتلوا ذويهم بسبب الضغط النفسي المتراكم من أساليب التربية ، نعم أنا مع الضرب والركل والدهس ، لأنني على قناعة تامّة بأن الابن إذا لم يُضرب في الصِغر فلن يَضرب في الكِبر .

لا أزال مؤمناً بأن المدارس لا تُربي ، بل هي لبنة الفساد الأولى في مجتمعنا الكلامي الكبير ، فالمدرسة هي التي تزرع أولى فسائل الشر والعار والشنار في الأبناء ، ففيها يتعلّم الولد التدخين والتحشيش وأكل الحبوب والسلوكيات المنحرفة كالتمتع بالمرد والألفاظ السوقيّة السافلة والتفنن في طرق العقوق وتخريب الممتلكات وإفساد ذات البينْ ، والمُعلّم هو أول من يصيب قلب الولد بسهم التخريب ، فأنا أذكر تماماً معلم الفقه في المتوسطة والذي قَلب تلك الحصة الدراسية البسيطة إلى فيلم جنسي ، فأخذ يشطح وينطح! وميل ومكحلة ، سأذكر لكم قصّة الأستاذ تميم ، وهو مُعلم في المدرسة المتوسطة التي درست فيها وقد حدثت هذه الحادثة لي أنا شخصياً ومن يعلم أين يسكن تميم هذا فليخبرني لأني أقسم بالله لو علمتُ أين يسكن لذهبت إليه وضربته حتّى ينسى ما حفظه من مادته لأنه ليس كفؤاً لأن يحفظها ما دام لم يتعلّم منها أسلوباً من أساليب الطيب والتي تتوافق مع الفطرة السليمة القويمة :
كنت أجلس في الفصل مجاوراً لصديق لي اسمه بندر – غير بندر الذي ذهب لماليزيا - ، وكان الأستاذ سامي معلم مادة الرياضيات يشرح لنا وأنا – كالعادة – أرسم وأوقع على دفتر الفصل ، طرق الأستاذ تميم باب الفصل وأدخل رأسه كالذليل واستأذن الأستاذ سامي قائلاً :
تميم : السلام عليكم ، لو سمحت يا أسامه ، أبغاه شوي ! .
سامي : أه ، مشْ مشكلة ، أطلع يا ولد كريموف .

قمت من مكاني وأنا اسأل نفسي ماذا يريد هذا ؟ ، ليس لدي أي نشاط ديني أو توعوي من ناحية ، وكذلك أنا متأكد من حفظي للسورة المقررة في المنهج ، كما أني لستُ ناشطاً سيّاسياً في حزب البليدين ، إنّ في الأمر شيء ، وهنا فقط عرفت بأن تسجيلي في هذه المدرسة كان خطأً جسيماً خصوصاً مع رائحة حلق وكيل المدرسة والتي تشعرك بأن في بطنه 3 ضباع تتعارك على جيفة ضبي مات قبل 13 يوماً ؛ سرتُ خلفه حتّى أدخلني المُصلى والذي كان في الدور العلوي من المدرسة – مبنى حكومي - ، جلس هو على الكرسي ومن أمامه أمرني بالجلوس وبيننا الطاولة الحديدية ، أخرج ورقة صغيرة بيضاء فارغة وقال :

تميم : وقّعْ ! .
أنا : ليه أوقع ؟ - اللي يشوفني يقول أني صالح الراجحي ياللي توقيعي معتمد ألحين -
تميم : وقّعْ ولا تكثر الأسئلة ولا جبتْ صالون الهيئة ألحين وشلتك ! .

ومع هذا التحذير الحكومي شديد اللهجة ، ولأنني لم أر في حياتي صالوناً غير صالون جارنا أبو فهد والذي كان صوته مرعباً ، فخفتُ من صالون الهيئة أن يكون هديره هو الآخر كهدير ذاك الصالون من جهة ، ولأنني لا أعرف الهيئة ولا أريد معرفتها وجُلّ معرفتي بها بأن وجودها يعني أن فضيحتك ستكون جرسى وسيسمعها القاصي والداني من جهة أخرى ، ولهذا وقّعتُ مجبراً ؛ وقد علمت فيما بعد أن هذا التميم قد استخدم الهيئة كورقة ضغط ! .
بعد أنْ وقعت على الورقة الصغيرة ، وقد كان توقيعي مهزوزاً وكأنه رسم تخطيطي لقلب إنسان يلفظ أنفاسه الأخيرة ، أخرج الأستاذ تميم ورقة طويلة عريضة لكشف أسماء طلبة فصلي ! ، وأمام كل اسم توقيع !! ، وقال تميم لي وبالحرف الواحد .
تميم : شوف يا أريستاراخ ، هذول كلهم موقعين على صحّة كلامي ! .
أنا : وش كلامك أصلاً ؟ ، أنت مدري وش تبي مني –بغيتْ أصيح - .

وهنا قال تميم وهو يتبسم بخبث لا يصل إليه بني آدمي مسلم يخاف الله .

تميم : أنت تحرشت بفلان ! ، ما يحتاج تنكر ! .
طبعاً هو ما قال تحرشت هو قال مصطلح آخر أكثر وقعاً في نفس ولد لا يتجاوز عمره 15 عاماً .

هنا كدت أن أموت خوفاً ، فارتعدت وضاقت بي الدنيا ، وكربت من الموت ! .

أنا : وش تقول أنت ، أنا حتى ما أعرفه ولا أبغى أعرفه ، هذا 24 ساعة عندكم في التوعية يناظر أشرطة الشيشان وإذا جت الطلعة أبوه ينتظره عند الباب – بالمناسبة أباه كان عقيداً في الأمن العام – بسيّارة الشرطة ! .
تميم : لا تكذب ، كل أخوياك شاهدين عليك يا أبله ، لا تكذب وأعترف .
أنا – مصدوم - : والله ما صار ، أصلاً هو أكبر مني ، وش ذا !! .

عند ذلك سألني هذا الأستاذ سؤالاً لازلت أذكره جيداً ، أقسم بالله أني لن أنساه ما حييت ، لن أنسى تلك الأعين الخائرة والشفة التي تنطق بتلك الكلمات المملوءة بالخبث المبطن بالنصح والتقى ، لم ولن أنسى رجلاه التي ركزهما على الأرض متحفزاً وكأنه راقصة باليه ، لم ولن أنسى ، لأن سؤاله ذاك أغرقني حتّى اليوم .

تميم : أسامه .. أنت بالغ ؟ ، إذا ما تدري ، تعرف كيف تتأكد أنك بالغ ولا لأ ؟ - حذفت الباقي –

بحجم المُصلى وسعته ، والإضاءة الموزعة على سقفه ، إلا أنه ضاق عليّ وصار ظلاماً دامساً ، سكتُ بعد سؤاله هذا لأني لا أدري ما هي الإجابة ولم أفكر في الإجابة ، فكرت في الهروب على الفور إلى أي مكان ، ولمّا شاهدني مشدوهاً هكذا ، أمرني بالانصراف وعدم تكرار هذه الفعلة التي لم أفعلها ، قصصت ما جرى لي لطلبة الفصل وأقسموا جميعاً أنهم لم يوقعوا على تلك الورقة ، بل استغربت من غبائي عندما قال أحدهم :
- ياخي تستهبل ، الأستاذ تميم أصلاً ما يدرس إلا ثالث متوسط بس ، وش يعرفنا به ؟! حنّا ما يدرسنا إلا ذاك الخال مساعد .

فهذه قصّة من قصص المدارس ، ومن البطل فيها ؟ مُعلم ! .، وغيرها كثير ، فوكيل المدرسة الذي تحدثت عن رائحة فمه أعلاه كان يجيء وقت الصلاة ويبحث في الصفوف الأخيرة داخل المصلى عن الطلبة ( المُرد ) ويحملهم كما تحمل الأم رضيعها ويضعهم في الصف الأول كما تضع الطيور الغذاء في فم صغارها .

ناهيك عن بطولات ما بعد نهاية الدوام من تغرير للشُّبان وقتل للعفّة وتوزيع المخدرات وكأنك في أحياء شيكاجو .

أما الفتيات فلا أتكلم هنا من خبرة ، فلم أكن يوماً بنتاً مثلاً ، أنا أتحدث عمّا أراه وأسمعه وأقرأه ، فهذه الطالبة مُعجبة بهذه المُعلمة لأنها تضع ( كعكع ) ، وهذه الطالبة تُحب تلك الطالبة ، بل إنْ بعضهن يقال لهن ( بويه ) وهو مصطلح دخيل على شعب الكلام العفيف ، فالبويه تقوم مقام الرجل هنا ، فتتابع تحركات حبيبتها وترصد صداقتها ، وكيف تنظر لفلانة وعلانة ، وبعضهن يتبادلن التواقيع في كتاب اسمه ( الأوتوجراف ) – كما أعتقد – وهو أفضل اختراع خرجت به مدارس البنات ، الأوتوجراف هذا الكتاب اللعين ، الذي دمّر بيوتاً كثيرة ، الأوتوجراف في اللغة عبارة عن كلمتين ، الثانية جراف وهي مأخوذة من ( أقرف ) بالعربيّة والتي تعني القرف ، أما ( أوتو ) فهي كلمة إنجليزية تعني ( تلقائي ) فيكون معنى الكلمة ( أوتوجراف ) قرف تلقائي ! ، بل إنه أسطورة غطّت على أسطورة الخيار والجزر الذي يُدخل إلى كلية البنات في عليشة بعد تقطيعه إلى حلقات !! ، شيءٌ يندى له الجبين وتقشعر منه الأبدان والأجبان هذا الذي يحدث في مدارسنا بمباركة المسئولين من طاقم التدريس والإدارة ، بل إنّ المعلمات في المدارس يزاولن تجارتهن ممحوقة البركة بإذن الله ، بيع وشراء ، أقمشة وأساور وأكل وشرب وهراء لا يمت للتعليم بصلة ، فمن يدخل غرف المعلمات سيتردد كثيراً في لوحة الغرفة المكتوب عليها ( غرفة المعلمات ) والتي كان من الواجب أن تكون ( محلات الخنبشي )* أو يتركها كما هي ( غرفة المعلمات ) ويكتب تحتها بالخط الصغير ( كل شيء بريالين ) ، إنها المدارس التي نضع فيها أبناءنا 6 ساعات في اليوم ، ظناً منا بأنهم ينهلون أنواع العلوم ومتغيّر المعارف ، وهم في الحقيقة يشاطرون الشيطان في شرّه ، فما فائدة اللوغاريتمات والتي درستها في الثانوية ولم أفقه منها شيئاً إلا ما جاء في أغنية عبد الحليم حافظ في فيلم أبي فوق الشجرة والتي كان اسمها ( قاضي البلاج ) عندما قال ( أُمال قاضي إزاي ؟ ، أفتي كل الفتوات ، وأعرف في اللوغاريتمات والنسبيّة والذرّة إلا عُمر الستات ) ، فكنت أظن اللوغاريتمات شريطة تلف بها الفتاة شعرها على شكل ذيل الحصان أو الحمار ! ، شطحت صح ؟! .

إيماني الكامل بأن تُقسم التربية كالآتي ، ربعٌ للبيت وربعٌ للمجالس ونصفٌ للشارع ، لا يعني هذا أن تقلب البيت فندقاً للنوم والأكل فقط ! ، كما كنت أفعل عندما كانت الوالدة – أطال الله بقاءها – تضع لي( دوشقْ ) في ملحق المنزل وكأنني في ( النفاس ) وأنتظر من ( يرفّعني ) .

• الخنبشي / محل أحذية في سوق الرياض الدولي ، اشتريت منه وأنا بعمر 10 سنوات جزمة – أعزكم الله – بلاستيكية رديئة الصنع ب40 ريالاً تسببت بتقرحات في الكعبين أثرها موجود حتّى وقت كتابة هذا الموضوع ، والمحل أيضاً موجود وتجارته تزداد يوماً بعد آخر .







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

قديم 15-05-2009, 10:52 AM   رقم المشاركة : 117
تمثالـ الح ـب
( وِد ماسي )
 






تمثالـ الح ـب غير متصل


صباح الخير

مع نسائم الجمعة النديه إليك هذه الهديه :

ملأ الله قلبك بالأنوار وحفظك من الأخطار

وأسعدك ما دام الليل والنهار

وجعل حياتك حياة الصالحين والأبرار

واسكنك مع الانبياء والمتقين الأخيار

جمعة مــــــــــــباركة "






التوقيع :
تدري وش اكبر خطاي الله يسامحني
أهديتك القلب وقلـت ارفـق وخليتـه
وتدري وش اللي ذبحني وقلتلك بحني
يومك طعنتـه ولكـن ليتـك ادميتـه
وتدري وش آخر جروح ٍ منك تذبحني
لا ظمك القلب وانـت اللـي توطيتـه

قديم 16-05-2009, 01:56 AM   رقم المشاركة : 118
عاشق الأحساس
Band
 
الصورة الرمزية عاشق الأحساس






لايصيبك شك مني في غلاك
يامغلي عيشة أيام .. العمر


لايهمك من حكي هذا ... وذاك
ولايصيبك يابعد عمري كدر


منوة العذال يسعون الهلاك
حبنا اللي توه ... بعمر الزهر


لو يشوفك من عذلني في هواك
مثل ما أشوفك عذرني واعتذر


واعترف أنك على وصفي ملاك
وإن عندي يوم حبيتك نظر


واجد أهل الزين لكن في بهاك
الجمال بكل معني مختصر


خالقك سبحانه ... إختار وعطاك
كل كامل من تواصيف البشر


كان حور العين تشبهك بحلاك
هني أهل الخير في يوم الحشر


دامني حي ...فلا أطمع في سواك
وباستمرار ارجي لقا بعد القبر








قديم 18-05-2009, 06:28 AM   رقم المشاركة : 120
أريستاراخ
( ود نشِـط )
 






أريستاراخ غير متصل




غرف العصافير *

كنت أتناول طعامي بشراهة على مائدة بمفردي ، حين سألني أحد المدعوين عمّا إذا كان يمكنه الجلوس معي طالما أن الصالة مليئة ، فسمحت له بذلك وقد نهضت مرحباً به بطريقة ( أعاننا الله عليك ) ، ما إن عُدت إلى صحن الطعام إلا وقاطعني هذا الرجل قائلاً :

• أنا ياسر ، ياسر بن محمد الفلاني ، صديق الدكتور خالد ، صاحب الحفل ، جئتُ من المنطقة الغربيّة ، أنا أعمل هناك في مؤسسة للإنتاج الفني ، وأنت ؟ .

نظرتُ إليه وأنا أهمُّ بأكل لقمة وقلت :

• تشرفنا ، أنا لا أعرفك رغم هذا التعريف الطويل العريض ، ولا أريدك أن تعرفني ! .

توقعت أن الرجل سيشعر للحظة بأنه شخص غير مرغوب فيه ، أو أنه سيرمي طبق المشويّات في وجهي رداً على أسلوبي الذي لا يجب أن يتصرف به رجل مدعو لحفل أحدهم الذي حصل على شهادة الدكتوراه ، كانت ردة فعله باردة جداً ، أبرد من عتبات البيوت في سيبيريا ، لقد قال :

• تشرفت بردك ، يبدو أنك مثلي غير مقتنع بهذه الدعوة ! ، أعرف هذا ، فخالد هذا إنسان قذر ، يُطبق المثل القائل ( أقتل القتيل وأمشِ في جنازته ) ، فبرغم تصرفاته طيلة السنوات الماضية مع النّاس وتنكره للخدمات التي نقدمها له إلا أنه يدعونا في حفل حصوله على شهادة الدكتوراه والذي أخذها – والله على ما أقول شهيد – بعرق **** زوجه ، إملاء يا صديقي الذي لا تريدني أن أعرفك سكوتي هذا – النقاط للقرّاء – بما تريد ، بأي كلمة أو إملاءها حتّى لو أردت بأربعة قطع من محشي ورق العنب الذي في صحنك هذا ! .

قلّةُ أدب ، ومنتهى البذاءة ، وقاع اللباقة ، وخلو من الشهامة والرجولة ما قاله هذا الرجل ، كنت أفكر في نفسي ماذا أرد على هذا الرجل ، هل أرد القول بالقول ؟ ، أم بالفعل ؟ ، أم أسكت وكأن شيئاً لم يكن وأقوم بأكل محشي ورق العنب – رغم كرهي له - علامة مني على رغبتي بأن يملأ هوَ الفراغ بالكلمات إنْ كان رجلاً ! ، قلت له :

• ما خبره !؟ .

فرد وهو يشتاط غضباً :

• سألتك بالله ألا تعرف خبر هذا الآدمي ، شهادة الدكتوراه التي حصل عليها ملفّقة ، شخصٌ كهذا أمله في إكمال الابتدائية كأمل البقر في الحج إلى بيت الله ! ، ..... الخ .

أخذ هذا الرجل يسرد عليّ أمر خالد من طقطق إلى سلام عليكم ، جاء بأخباره أولها وآخرها ، ما كانت وما ستكون ، ولم يقف عند هذا الحد ، بل وصل به الأمر إلى الحديث عن أهله وجهدهم في حصوله على الشهادة ، في الحقيقة لم يُبق شاردة و واردة إلا أحصاها وأنا أحملق في صحن محشي ورق العنب بعد أن فرغت كل الصحون ، وفرغت القاعة من النّاس إلا أنا وهو على طاولة مُسلّط الضوء عليها والقاعة تغرق في ظلام دامس وكأننا في فيلم ، فمرّ في خيالي بسرعة ولثوانٍ قصيرة مصطلح غُرفة العصافير ، لا يوجد أنسب من هذا المصطلح لمثل هذه الحالة من الشرود الذهني الذي بادرني عصفاً .

وعلى صوت منبه السُّرعة التي بلغت 180 سرحت في غُرفة العصافير ، وجدتُ أنني في كل يوم وكل لحظة أعيش فيها ، في الواقع كل النّاس تعيش في هذه الغرفة بلا تمييز .

فالرجال أغبياء بطبعهم ، أذكياء بما يخص مصالحهم فقط ، ولو خصص الرجال ذكائهم ذاك في جميع شئون حياتهم لازدهت الدنيا وتفتّحت ، فالرجل ينصبُ الكمائن في عمله ، ويحيك المؤامرات كذلك لأجل مجده الشخصي ، الرجل ينصب الأشراك لأجل نفسه فقط ، حتّى لو تعاون معه في صناعة هذا الشرك كذا صديق ستجد أنهُ يضعهم في أول القائمة المقصودة والمستهدفة حتى لا يفضحون سرّ هذا الشرك وطريقة تعطيله ! .


وعلى النقيض من الرجل فإن أكثر من يُتقن هذه المهنة ( مهنة العصفورة ) هُن النسوة ، فهن متحدثات بطلاقة في شئون غيرهن ! ، بل يجدن لذّة في البحث والتحري والانتقاص من بعضهن في كل مكان بالعالم وعلى أي وسيلة اتصال ، سواء بالمواجهة أو الاتصال السلكي واللاسلكي أو حتى بالخواطر ، فالمرأة وحدها تعرف ماذا يدور في ذهن المرأة الأخرى ، ولهذا فإن المرأة تُشكل المُحقق الأكثر دراية ومعرفة بأمور هذه الغرفة والتي تتحول من غرفة عصافير إلى غرفة عار لأنها – أي المرأة - تفقد كفاءتها في أدوار متقدمة من هذه المهنة بسبب العاطفة الجيّاشة والحشاشة في الوقت نفسه ، فتكشف نفسها وتضعف حتّى تتلاشى وتعود كما كانت أول الأمر ، المُحرق في الأمر أنها لا تكتفي بهذه التجربة لأن الغرفة مهنتها الوحيدة التي لا تحتاج إلى شهادة دراسية أو كفاءة أو خبرة أو حتّى أذن ولي الأمر .

- أنواع هذه العصافير :

1- عصافير لا تطير : وهي التي تتحدث برغبتها ودون أهداف مباشرة أو غير مباشرة ، تتحدث لأجل أن تزيد صفحات كتابها يوم القيامة ، وهؤلاء عادة يُفسدون – بغير دراية – بين الناس أو العصافير الأخرى .

2- عصافير تطير : وهي التي تتحدث لأجل الأهداف القريبة ، لديهم خطط مدروسة ، اجتماعات ومنظمات ، من الصعب اختراق هذا الصنف أو معرفة ما يرمي إليه إلا بعد وقوعه .

لا يقتصر دور هؤلاء العصافير على السجون فحسب كما سيرد في الهامش ، بل هم في حياتنا أكثر وأكثر ، فتّش بين أقاربك بين أصدقاءك وزملاءك في العمل ستجد عصفورين على الأقل ، حلّاقك الخاص عصفور ، عامل المحطة الذي تفتح له مؤخرة سيّارتك لتعبئ البنزين عصفور هو الآخر* ، أجهزة الصرف الآلي التي تراقبك بالكاميرا عصافير آليّة ، حتّى جهاز الحاسوب الشخصي الذي تقرأ منه الآن يُعتبر عصفوراً ، في الحقيقة وبكل موضوعية وبمنتهى الحياديّة نحن نعيش في غرفة عصافير كبيرة نسميها عادة ( الدنيا ) .


• ظهر هذا المُسمى في السبعينيّات الميلاديّة تقريباً وهم الأفراد الذين يتعرضون للاعتقال بسبب قضيّة ما ، فيضعفون ويتحولون إلى أدوات مطيعة لخدمة من كانوا أعدائهم ، وقد استخدم هذا الأسلوب في سجن عسقلان أول الأمر .
*سيّارات الكاديلاك القديمة







التوقيع :
نسبة الدم في الكحول 2%

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:45 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية