النقد والانتقاد بدعوى نيران صديقة
أنا اخطي وأنت تخطيء وكلانا يحتاج لمن يبين لنا أخطائنا بطريقة مرنة وسلسة تجبر المخطئ على الاعتراف بخطئه والوعد بعدم الرجوع إليه .
************************************************** ******************
سن لنا البارئ عز وجل لنا بابا من الرحمة , بابا للخطائون , وسن لنا التوبة , ووعد جل في علاه الخطائون بإبدال خطيئتهم إلى حسنة مكتسبة بعد أن كانت سيئة .
.
************************************************** ******************
مر الصحابة على شخص كثير الذنوب فقام احدهم بنعته بطريقة مضجره
فما كان من احد الصحابة إلا أن قال: والله ما اخشي إلا من هؤلاء أن يكونوا أفضل منا ذات يوم فقال احدهم : وكيف ذلك قال وعد الله عز وجل ثم رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بإبدال سيئاتهم لحسنات من بعد توبتهم .
ينظر الكثيرون بعين الناقد دوما بعين أنني أريد إصلاح أمرا رأيت حقيقته انه خاطئ ويجب أن انتقد صاحبه.
************************************************** ******************
فالنقد يحتاج :
[align=right]
أولا : لبدأ الإنسان من نفسه ويرى أخطائه بعد محاسبتها جيدا .
ثانيا : يحتاج بأن تضع نفسك في مكان المخطئ لترى إرسالك له هل هو مقبول أما لا ونقصد بالإرسال هنا الانتقاد
ثالثا : حسن النية وطهارة المنطلق .
رابعا : حسن الكلام للخاطئ وابدأ بأخطائك أمامه حتى يتسنى له أن يتشجع ويذكر أخطائه هو أيضا
خامسا : سلامة الهدف من النقد بأن لا يكون هناك أمرا آخر دعاك لانتقاده ونقصد بها بالأمر هنا : أن لا يكون لانتقادك في هذا الأمر له علاقة بموضوع شخصي بينكما أي لا يكون هناك مدعاة لموضوع آخر لا علاقة له بالموضوع الذي تريد انتقاده .
سادسا : الهدوء النفسي الذي يحتاجه الناقد عند نقده .
سابعا : الثقة بالنفس وحسن الحوار .
ثامنا : التجربة الاجتماعية في خوض حوار تقصد به انتقاد غيرك .
تاسعا : أن يكون منطلقك هو الفائدة للجميع من انتقادك .
تاسعا : الاستناد كل الاستناد بالنقد على الأدلة الشرعية .
عاشرا : عند الانتقاد يجب أن تبني علاقة خاصة مع المنتقد حتى يحس ان نقدك له هو الموضوع لا غير الموضوع , حتى يتسنى إقامة حوار هادف يفيد الجميع .
الحادي عشر : إن رأيت من المنتقد ابتعاده عن قضيته يجب عدم الخوض معه فيها وتنبيهه لخروجه عن صلب القضية المراد بها الانتقاد .
الثاني عشر : على الناقد أن يضع في حسبانه أن المنتقد ربما سيتلقى انتقاده تلقيا غير الذي أراد به الناقد أن يكون , بحيث انه يرى من الناقد تصغيرا له وتحجيما لثقافته وأسلوبه في الكتابة , ومن هنا يجب على الناقد إدراك حساسية الموقف من انتقاده فيختار الكلمات اللبقة والمناسبة وذكرت سابقا ان يقوم بذكر موقف هو اخطأ به ذات يوم حتى يتسنى للمنتقد الشعور بالراحة والانطلاق لحوار هادف مفيد .
************************************************** ******************
إخوتي وأخواتي كثيرا من الناقدون ممن يرون في أنفسهم قدرة على النقد ينتقدون هنا وهناك بكل العبارات ويختمون قولهم بمقولة أساءوا اختيارها وهي ( الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ) هنا يجب أن نقول لا تنتقد بالتجريح والتقليل من شأن الغير فتجرح بذلك مشاعرهم ويكون انتقادك لهم عبارة عن تحطيم لهممهم وان ناقشوك قلت بصوت عالي نيران صديقه لا ضير منها ولم اقصدها .
************************************************** ******************
إضاءة / اجعل من نفسك مراءاة لعقلك ومن عقلك منبرا تنطلق منه والله المستعان .
إنارة : يقول الإمام الشافعي ماناقشت عالما الا افحمته , وما ناقشني جاهلا الا افحمني .
فلنكن ذو لب صادق وواعي
فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( المؤمن كيس فطن )
فلا نجعل من انتقاداتنا مدعاة لتفرقنا .
والله من وراء القصد[/CENTER]
كان ذلك ختام لهذا المنتدى الرائع والمتألق
اسأل الله لكم التوفيق والسداد
ولكم سعدت والله لمكوثي فترة قصيرة بينكم
ولكن هذه الحياة صروف ودروب
قدر ونصيب ان نسلكها
دمتم بخير يافرسان الود
والله من وراء القصد
الباز ابا ريما
[flash=http://www.geocities.com/m0o0n_14/albaz.swf]WIDTH=400 HEIGHT=200[/flash]