مهنة "الخراطة" عبارة عن تشكيل الخشب في أشكال هندسية دائرية
ثم تلوينه بمادة "اللُّك".
ويتم ذلك باستخدام "المخرطة" وأدوات الخراطة
التي تتكون في معظمها من مجموعة من "الأزاميل" (جمع "إزميل").
بعد ذلك يقوم "الخراط" بقص أو ثقب القطع التي قام بصنعها ثم تركيبها
وتثبيتها معا باستخدام الغراء والمسامير. ويعتمد الخراط كثيرا على خياله
في تصميم منتوجاته. كما يعتمد على حسابات دقيقة عند تصميم القطع
وتخريمها حتى يتمكن من تجميعها بالشكل المطلوب.
كل ذلك كان يتم تعلمه على يد "المعلم".
لقد كانت القطع "المخروطة والملكَّــكة" التي يصنعها الخراط
من بين قطع الأثاث التي لا يستغني عنها أي بيت، مثل كرسي
الفانوس،و هندول الطفل، وتختة الشاهي، و المِرفع الذي توضع
عليه الشراب المستخدمة للشرب، وغير ذلك الكثير.
كما تستخدم أنواع من القطع المخروطة لدى بعض أصحاب
المهن الأخرى، ومنها، مثلا، "المِدَق" الذي يتم به تخريم "التميس"
والمقابض الخشبية لبعض الأدوات . ومن منتوجات هذه المهنة
كذلك "الشُّقْدُف" الذي يوضع على ظهر الجمل ويستخدمه
شخصان إلى ثلاثة أشخاص للسفر، وآلة "السِّمْسِمِيَّه" المعروفة.
وقد كانت مهنة الخراطة رائجة كثيرا ردحا من الزمن نظرا لحاجة
كل بيت ولحاجة كثير من أصحاب المهن الأخرى لمنتوجاتها،
غير أنها اندثرت بعدما وقعت ضحية للمدنية الحديثة التي شجعت
على الاتجاه إلى المنتوجات الغربية .
ومع ذلك ما تزال القطع المخروطة والملككة تعد تحفا فنية
[motr]خلاصة الموضوع أن الخراط فنان وليس كذاب[/motr]