العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 03-08-2005, 12:51 AM   رقم المشاركة : 1
بــــاز
( ود فعّال )
 






بــــاز غير متصل

غرة رجب ,,, نهار بليل غريب ,,, لن انساها ماحييت



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الحي القيوم الذي لا يموت , بس الله الواحد الأحد القهار , بسم من صورنا فأحسن صورنا

بسم الله الرحمن الرحيم

في تمام الساعة التاسعة من صباح يوم الاثنين 26/ 6 / 1426 هـ الموافق 1/ 8 / 2005م جاءني هاتف غريب من احد الأصدقاء من العاصمة الرياض قال لي ( بصوت بلغ منه البكاء أي مبلغ ) :
(قد مات قد مات ) .
اقفل الهاتف دون ان يذكر لي من مات , وجدت انه قد وصلتني أكثر من أربع رسائل من إخوتي بالخارج وفحوى تلك الرسائل هو

( عظم الله أجركم في فقيدكم ) .



فزعت أكثر تحركت في بيتي فهو خاوي في هذه الفترة فليس هناك من يوضح لي الأمر , بلغ مني الفزع مبلغ الموت ( كفانا الله وإياكم )

من هذا الذي مات ؟؟
وكيف بإخوتي بالخارج يعزوني في من لا يعرفون بي له من صلة ؟؟
.

عرفت إن الأمر جلل , لا أخفيكم أحسست بنغزات قلبي اللعينة التي تعييني كثيرا . فتحت التلفاز على قناة العربية ووجدت ذلك الأمر , وقفت قليلا ,, وشربت كوبا من الماء ,, جال بي فكري ,, فتذكرت ذلك الوجه الذي رأيته لأول مره في المدينة المنورة عام 1407هـ وقت أن كنت صبيا , وكان هناك احتفال خاص أعلن فيه استبدال

( صاحب الجلالة )
بـ
( خادم الحرمين الشريفين )
.

عبر بي شريط الذكريات من هنا وهناك , وكان هناك شريط أخر يعبر بي ويتداخل مع الشريط الأول , كان الشريط الأخر مغايرا تماما لما جاء في الشريط الأول ولكنهما اتفقا على الموت , كأني بالشريط الثاني يقسو على مشاعري اللحظية ,, وذلك في عرض الموت والقتل في المسلمين في كل مكان ,وكان الشريط الأول هادئا يعرض لي ذلك الوجه الصبوح , يعرض لي ولي أمري وقائدي وعضدي , كانت الغلبة للشريط الثاني .
فما حملته من مشاعر حشدت سنوات لتتمثل لي في جبال اعتلاها بركان ثائر فكان من الطبيعي أن تستسلم مشاعري له , ولكن كان هناك سبب آخر في استسلامي ,,

القهر والذل والقتل والاغتصاب اجتمعوا ليكونوا المخرج , والمنتج , والمنفذ ,,وكان الممثلون أشباحا كان الحقد رايتهم والدمار غايتهم , فتحت الجهاز ( الكمبيوتر ) استقبلني صديق لي فكتب لي
( عظم الله أجرك )

فرددت بلا تفكير رحمه الله تعالى ,, ورحم موت المسلمين في كل مكان , وكتبت له على الفور (( ولا أدري لما )) كان بالأمس قتلى في فلسطين وكان هناك قتلى في أفغانستان وكان هناك قتلى في السودان ,,, وغيرها ,, فليرحمهم الله جميعا ,,

( ولا اعلم وقتها لما كل هذه القسوة التي انتابتني !! ولما هذا التبلد الغريب في مشاعري !! ) ,

مرت الظهيرة ومشاعري مازالت ينتابها حالات غريبة من التمرد لما آل إليه قلبي وعقلي استوقفني حادث ,
وحدثني متسائلا


أما كان عليك أن تبكي ؟


لم أجد جوابا مقنعا ,, أو إنني وجدت لمشاعري انسحابا استراتيجيا حقق لي مزيد من الوقت للتفاوض , أصبح التساؤل يلاحقني من مكان لمكان , صليت العصر والتساؤل مازال عالقا في مخيلتي وكأنه صوت يعلو في كل حين

أما كان عليك أن تبكي ؟؟؟

صدقوني وقتها كنت لا اعلم

لما انسحب !!
او لما لم ابكي !!
او استبكي !!


مع أني لست ممن يستبكون ,, ولكن موقف مثل هذا كان لزاما علي ان ابكي أو استبكي ,, ولكن عقل مخيلتي كان مصيبا أن أكُ واقعيا وان لا يأكُ الاستبكاء لي مهربا ومنجاة من هذا النداء ,
صليت المغرب وكان ذلك النداء قد تعالى وتزايد وبعث لي بكلمات قوية

( أنت متمرد , أنت جاحد , أنت خائن , أنت متخاذل , أنت قاسي )

لا أخفيكم تمكنت مني هذه الكلمات وحاصرتني طويلا ,, مازال النداء لمعرفة سبب عدم بكائي ,, ولكني لم أجد سببا ولم أجد ما يشدني للبكاء ,, كنت حزينا ولكن ليس مدعاة للبكاء ,, صليت العشاء الم بي عارض فكري أفزعني كثيرا فلقد بلغت من الكلمات مبلغا عظيما ,, حاصرت تمرد عقلي وقلبي ,, واجهته بالشريط الأول ,, عرضت الشريط أكثر من مرة ,, وأصبحت اردد الكلمات لنفسي مهينا لها ,, ومعتبرا إياها خارج كيان الوفاء والإخلاص ,, بدأت بالضرب الغير قانوني لنفسيتي ,, بدأت بعقابها ,, ولومها لما حدث منها .
وقتها كانت مشاعر عدة تنتابني ,, فهناك هاتف يقول :


أفي البكاء منجاة من هذا الشعور !!

وغيرها ينطق صارخا:

إلى متى ونحن نبكي !!


وهناك من يقول :

ابكي بلا تفكير فمجرد التفكير قد يجيز لنا ان ننعتك خائنا ومتخاذلا .


جمعت الهواتف كلها وأطرقت أذني لسماع صفير الرياح من نافذتي العتيقة لأتعمق اكثر في ادغال نفسيتي التي تشعبت كثيرا ,, نظرت لذلك الكيبورد التي مسحت عنه حروفه فهاتفني :

أليس عليك أن تكتب ولو حرفا بدعاء أو مناجاة !! ,,


قررت هذا وفعلا كتبت دعاء لولي أمري , وقائدي وعضدي وكان عقلي يلوم مشاعري ,, بدأت مشاعري بالامتثال أخيرا في أن اذرف دمعة واحدة ,,
وصدقوني لا ادري لما هذا العناد ؟؟
ولما هذا الاستكبار ؟؟
ولما تلك النفس الغبية الحمقاء أن لا تمتثل لواقع حزين فتعلن للبكاء بل للنحيب صوت لعقلها دون تفكير ,,

كادت الحيرة ان تقتلني عن سبب عدم بكائي ,,

أعياني التفكير وتلك النغزات اللعينة تطاردني , قطع صوت الهاتف حربا شرسة جدا بين عقلي وما حشده من أسلحة لنفسيتي المتمردة ,, التي حملت مشاعر لبست فيها ثوب الخيانة , رفعت الهاتف فإذا به احد الأصدقاء ,,ويطلب مني أن أوقظه في تمام الثامنة صباحا ,, ليذهب لمدينة الرياض ليصلي حاضرا على فقيد غالي كثيرا على قلبي ,, فكرت أن اذهب معه ولكني قد منعت من السفر حديثا ,, عندها واجهني عقلي بمواجهة قوية وعاتية ,,,


انظر لمن حمل الوفاء علما .

وانظر لمن جعل الجحود عدما,,

وانظر لمن قتل التخاذل ليكون له الإخلاص مغنما ,,


في تمام الساعة الثالثة صباحا من يوم الثلاثاء تفطر قلبي بسرعة البرق وبدأت بالبكاء وبشكل غريب وقوي ,, بدأ البكاء ان يكون نحيبا بكيت من كل قلبي ,,


وكانت الدموع تغسل كل ما صنعته حرب عقلي لنفسيتي ,,
وكانت الدموع تلملم الجرحى لمداواتهم ,,
كانت الدموع تجري كنهر عذب فكانت كفيلة أن تزيل تلك النغزات اللعينة لقلبي ,,
كانت الدموع تجري كسيل هد عالية الاستكبار والجحود ,,
كانت الدموع وهي تجري تكتب بشفافية على وجنتي سبب استكباري وغلو نفسي في مجاراة عنادي ,,


كانت الدموع تجري صارخة في وجهي
نعم

كم أنت جاحد ,,
نعم كم أنت متخاذل ,,
نعم كم أنت جبان وأحمق ,,


لم تعد لي في هذا الوقت أي هيبة تذكر لمنع صفات عن شخصيتي ,,
كانت الدموع تجري لتكتب لي صفحة سوداء في حياتي ,,
كانت حارقة ودامية فتارة تجري على حطام عمري الذي مضى ,,
وتارة تجري على أيامي القادمة في مواجهتي لمثل هذا اليوم ,,
كانت تجري لتزيل وتقطع كل ما حلمت به ,,
كانت تجري لتعذبني ,,
كانت تجري منتقمة لنفسها أن منعتها وأخرتها أن تعبر عن نفسها ,,
فلم أجد بدا من استسلامي لها ,,

وبعد عناء طويل من العذاب الذي أصابني بدأ من يجرني بقوة ويمرغ وجهي بتراب الحياة ,,
أمرا قوي جدا فقوته تكمن في كلمتين


الله اكبر

وعرفت بعدها سبب تأخر بكائي !! ولله الحمد ولكنه لم يعفني عن معاتبة نفسي لتأخري في البكاء ,,


فسألت لما نحن شعوب عاطفية ,,
لما هو البكاء دليلا لنا , لما نتجلى وقت البكاء ,,
لما لا تظهر شجاعتنا إلا بالبكاء والبكاء فقط ,,



فإليكم اكتب

آما كان حقا على صاحبي أن يقول لي أيقضني لصلاة الفجر !!
وفيه صلاته قد يكون مفيدا أكثر لهذا القائد رحمة الله عليه أن يرفع يديه في صلاة الفجر بدلا أن يطلب مني أن أوقظه في الساعة الثامنة ليقتطع اكبر وقت ممكن لجسده لكي يمكنه من السفر ,, لتفوته بذلك صلاة الفجر ,, التي كانت ستفيد القائد أكثر من ذهابه اليه ,,
كان لزاما عليه أن يفكر أولا في الصلاة والدعاء له ومن ثم ينطلق في طريق للصلاة عليه ,,
إن هذا القائد يستحق منا أن نقدم له بما كان يحلم به دائما وهو أن نكون مسلمين بحق هذه الكلمة ومفهومها ,, بأن لا نقدم أمرا على الله ورسوله ,, وان يكون طاعتهما في طاعة ولي أمرنا ,,
فحق لولي امرنا ان نحقق طاعة الله ورسوله ومن ثم طاعته ,,
في أن نقدم الإسلام على طاعة الدنيا وبهرجتها ,,
وعلى أن نقدم طاعة الله ورسوله على العاطفة الاجتماعية ,,
التي لا يرضى بها الله جل في علاه ولا نبينا عليه الصلاة والسلام ولا فقيد امتنا الإسلامية .

اعترف بخطأي الجسيم واعترف كم كنت بعيدا عن الوفاء , واعترف أن الأيام ستأخذ مني دموعا حسرة لا تنتهي على فعلتي هذه ,, ولكن هناك من خفف عني هذا المصاب والحمد لله ,,

ولكني اعترف بوجوب طاعة الله ورسوله وولي الأمر وتقديمها على عاطفة اجتماعية جميلة هي ,, ولكن عليها ان لا تتقدم على طاعة الله ورسوله علية الصلاة والسلام وولي الأمر ,,, عندها ستكون عاطفة لمعصية لا لطاعة .

تسابق الكتّاب في كتابة سيرة رجل عظيم ونسوا أن يصلوا ركعتين لله سبحانه وتعالى يدعون له في سجودهم بالرحمة والمغفرة ,,

تسابق الكتّاب لحشد الكلمات الرنانة التي أوقعتهم في أخطاء جسيمة في حقه ككلمة ( ملك الملوك رحمه الله ) وهذا خطأ فادح فملك الملوك لا يموت فهو الله تعالى جل في علاه .

تسابق الكتّاب بعلمانية غبية ومفرطة ( ونحسبهم لا يعلمون ) في كتابة ( فقيد الأمتين العربية والإسلامية ) فليس هناك من أمتين أيها المستثقفون فهي امة واحدة وهي إسلامية بعزة وكبرياء الإسلام .

تسابق الكتّاب في كتابة ( المغفور له ) ونسوا أن يكتبوا ( المغفور له بأذن الله )

أليس هذا بحق أن يكون خير من بكائنا قبل أن نقوم بما فيه طاعة لله ورسوله وخيرا له

حق خادم الحرمين الشريفين

(رحمة الله تعالى )

هوأن نجنب العاطفة الاجتماعية ,, وان نخاف الله فيه ,,وان نزيل عنا كل ما أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم وولي أمرنا أن نزيله لنحقق الطاعة الكاملة .
وان نخاف الله فيه بعد موته وان نطلب له الرحمة والمغفرة بكل صدق ووفاء تخليدا لذكرى من لا ينسى .

ولكن كان سبب تأخري الذي لا عذر له

كانت لتلك الدموع أن تخطـ كتابا حزينا لنفسيتي ,, التي منعت هذه الدموع ,, وكانت دواء لكل صفة تمثلت بها ونعت بها نفسي ولله الحمد ,, كان الكتاب اعترافا

أني ادركت

ان لا دموع تفي بحقك أيها الفهد ,,
ولا نحيبا يفي بحقك أيها الضرغام ,,


سئمت البكاء وسئمت معه أن يكون البكاء لنا عنوانا دائم والحزن مقرا دائم .

ولكن إن شاء الله


سيأتي اليوم الذي نحقق ما حلمت به أيها الفهد
سيأتي اليوم الذي نحقق ما حلمت به أيها الفيصل

فلـــــــــقــــــــد

قالها سيد الأنام عليه الصلاة والسلام لصحبه الكرام ومن تبعه بإحسان ليوم المقام قال مبشرا في معنى حديثه

ستفتحون روما
وهي بشرى لتحقيق كل ماحلم به قادتنا

سيكون منا أن نحرر بيت المقدس إن شاء الله
سيكون منا إن نذيق اليهود شر وبال إن شاء الله
سيكون منا من يرفع راية لا اله إلا الله محمد رسول الله عالية خفاقا إن شاء الله

وأخيرا سيكون منا أن لا نكتفي بفخر كوننا مسلمين بل أن يفخر الإسلام بنا ذات يوم .

فلنحقق أمل قادتنا بنا ,, ولنحقق لهم بغيتهم ,, وليكن بداية الطريق بكاء عليهم وعلى فقدانهم ,, ونهايته طاعة لله ورسوله ولهم .
ولننبذ كل دعاة الباطل من الإرهابيين الذين جعلوا الدين لهم غطاء ليحلقوا في سماء الباطل .

دمتم لنا آل سعود ودمنا لكم مخلصين في طاعة الله إن شاء الله


إضاءة /

يقول تي . بي . ارفنج

إنكم – أيها المسلمون – لن تستطيعوا أن تنافسوا الدول الكبرى علميا أو اقتصاديا أو عسكريا 00 في الوقت الحاضر على الأقل
ولكنكم تستطيعون أن تجعلوا هذه الدول تجثو على ركبها أمامكم بالإسلام !!

أفيقوا من غفلتكم لقيمة هذا النور الذي تحملون 00 والذي تتعطش إليه أرواح الناس في مختلف جنبات الأرض
تعلموا الإسلام وطبقوه واحملوه لغيركم من البشر تتفتح أمامكم الدنيا ويدن لكم كل ذي سلطان

أعطوني أربعين شاباً ممن يفهمون هذا الدين فهمتً عميقاً 00 ويطبقونه على حياتهم تطبيقاً صحيحاً ويحسنون عرضه على الناس بأسلوب العصر وأنا أفتح بهم الأمريكيتين .



فليرحمك الله رحمة واسعة أيها الفهد يا خادم الحرمين الشريفين

فنحن أبناءك وقلوبنا إن شاء الله تصدح بالدعاء لك


تلك كانت اضاءتي


والله من وراء القصد






 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:26 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية