*·~-.¸¸,.-~* شغلت قلبي !!!!*·~-.¸¸,.-~*
يكره الناس من يعاملهم باحتقار واستعلاء مهما كان هذا الإنسان ، حتى لو كان داعية أو عالما أو معلما ، فالناس لا يحبون هذا الذي ينظر إليهم نظرة استعلاء أو لا يكترث بهم ، ولذا كان الإنسان مأمورا بالتواضع و الشعور بالآخرين و إن كان في مقام التعليم و الرئاسة . و من أجمل وأرق ما نقل عن السلف في ذلك مارواه هارون بن عبدالله رحمه الله قال : جاءني أحمد بن حنبل بالليل .. فدق علي الباب ، فقلت : من هذا ؟ فقال : أنا أحمد ، فبادرت وخرجت إليه فمسّاني و مسيته .
فقلت : حاجة أبي عبدالله .. ما حاجتك ؟
قال : شغلت اليوم قلبي .
فقلت : بماذا يا أبا عبدالله ؟
قال : جأت عليك اليوم وأنت قاعد تحدث الناس في الفيئ ( الظل ) و الناس في الشمس بأيديهم الأقلام و الدفاتر ، لا تفعل مرة أخرى ، إذا قعدت فاقعد مع الناس .
فالننظر أخواني و أخواتي إلى منتهى السمو و الرفعة في النصيحة و التعامل ....... ولننظر إلى الفئتان جديرتان بالتأمل ..... .................
الأولى : أن راوي الحادثة ليس الناصح بل المنصوح الذي تأثر بالنصيحة ، وهذا من سلامة القلب و إيثار الحق ،
و الثانية : رقة الإمام أحمد ولطفه في توجيه النصيحة حيث ذهب إلى الرجل بالليل وقال له : ( شغلت قلبي ) ، وهكذا .... بهذه الشفقة ولم يقل له
( أسأت إلى الناس ) .
ولحديث الأوراق بقية !!!!!
ساااااارونه