*·~-.¸¸,.-~* ربنا لا تؤخذنا بما فعل المنافقون بنا ... !!!!!*·~-.¸¸,.-~*
يقول أحد الأصدقاء : إن أستاذ في إحدى الكليات العلمية في بريطانيا كان يعطي دروسا خاصة لبعض أبناء دول الخليج ، وقد طلب منهم عمل واجب منزلي ، فقال أحدهم : " إن شاء الله .. يصير خير " فرد غاضبا : Inshalla . Inshalla . You Will not do it
أي إن شاء الله إن شاء الله تقصدون أنكم لن تعملوا .
هذا الفهم من ذلك الأستاذ ، لا شك أنه ناتج من أصناف كثيرة ممن احتك بهم أثناء تدريسه و إذا أرادوا ألا يفعلوا شيئاً قالوا تلك الكلمة ، فنتج عنده قناعة بأنها تعني : " عدم فعل الشيء " مع أن معناها الحقيقي هو ربط الفعل بالمشيئة الإلهية ، مع بذل جميع الأسباب لأداء ذلك العمل ، وهي كلمة عظيمة حثنا القرآن الكريم على قولها في كل ما نريد أن نقوم به في المستقبل . ولكن للأسف الشديد – فإن فئة من المجتمع تعودت فعلا على قولها عندما تنوي فعلا عدم فعل الشيء ، و إيهامك ظاهريا بالقيام بفعله حتى أصبحت كثير من كلماتنا ليس لها مدلول حقيقي في واقعنا . على سبيل المثال عندما يريد أن يهدد أحدهم الآخر يقول له : " يصير خير " ، ويفهم السامع طبعا " يصير شر " ، وهي لغة تهديد أكثر منها لغة تطمين وعندما يمل السامع من محدثه في الهاتف و يريد أن يصرفه يقول له : " نشوفك " ، وهو يعني " مع السلامة " ، أو " أقفل الخط " . وعندما يأتي أحدهم لقضاء معاملة نستقبله بقولنا : " آمر " وهي تعني أن طلباتك سوف تكون بمثابة الأوامر التي يجب علينا تطبيقها ، بينما القائل لا يعني كل هذا وكأنه يعني : " قول اللي عندك " . و عندما يريد أحدهم أن يمدح لاعبا برز في لعبته يقول : " ولد ال ....... " مسبة طبعا ، و لكن يريد المدح لهذا اللاعب . و عندما نريد الاستنقاص من شخص بأنه ساذج و مخدوع فنقول :
" فلان طيب وايد أو كثير " بينما ظاهر الكلمة يعني بأنه يملك صفات أخلاقية راقية . و هكذا الكثير من عباراتنا و كلماتنا تعكس نفاقا اجتماعيا متفشيا ، غزى جميع المستويات ، و أخطر مستوى غزاه هو مستوى أصحاب القرار ، فعندما يذهب لأحدهم شاكيا أو مطالبا بحق واضح ، او مستنكرا وضعا خاطئا يريد تصحيحه ، فعند ذلك المسؤول يصغي لكل ما عنده ، و من غير مناقشة يرد عليه " إن شاء الله " !!!
و لحديث الأوراق بقية !!!
سااااارونه