أبحث عن السعادة في هذه الحياة القاسية عبثا
كمن يبحث عن شي ليس له أصل أو وجود ...
أبحث عن الحب في حياتي
وعندما أشعر به ترقص روحي فرحا
ولكن حينما أقترب منه أكثر فأكثر
أجد نفسي كالشخص المتعطش
الذي يفرح برؤية بركة صغيرة
ولكن عندما يقترب منها يجدها مجرد سراب وخيال ....
كم حبست الآه في داخلي حتى لا يسمعها غيري ...
ودمع عيناي كم حاولت وحاولت أن أخفيه عن أعين الناس
ولكن الآن قد فاضت بي الحياة
وأصبحت لا أستطيع تمالكهما ...
لقد أصبحت الآه جزء من كلامي المعتاد
وأصبحت الدموع ترتسم على وجهي ليل نهار ....
ونسيت كيف تكون السعادة
وأصبحت أخاف أن أفرح حتى لا أعتاد على الفرح
و أجد الحياة فجأة تنتزع الفرح من قلبي ..
وكم أصبحت أخاف أن أحب
حتى لا أعيشه وأتعلق به كتعلق الطفلة
وفجأة أجده حلما تبخر وسط هموم الدنيا ...
أين من هذه الحياة ؟؟؟؟
أين أنا من حياة الناس ؟؟؟؟ ل
ا شيء مجرد جسد بلا روح , قلب بلا حب ,
عينان لا يفارقهما الدمع ...
مجرد بقايا إنسان تناثرت روحه بين آلالام وهموم
و أوجاع و أحزان الحياة ...
أصبحت لا أتمنى شيء
لأنني أعلم أنني إذا تمنيت الحب
لن أجد السعادة وإذا تمنيت السعادة لن أجد الحب
وإذا تمنيتهما معا فلن أجد الراحة أبدا..
أين أنا من هذه الدنيا ...
فأنا أجد حياتي رحلة طويلة وشاقة
وقفت فيها في جميع محطات الألم والحزن
وأصبحت لا أدري متى ستتوقف رحلة الشقاء
هذه أم أنها ستستمر إلى الأبد