من الطبيعي ان يحب ذلك الشاب تلك الفتاه ، فمنذ الصغر تتردد تلك
الكلمات فلان لفلانه وفلانه لفلان وبعد سنين الطفوله والدراسه
الجميله أنهى الشاب دراسته الجامعيه00
شجعه ذلك على التقدم لخطبة فتاة أحلامه ولما يتحلى به من صفات واخلاق كانت الموافقه من طرف اهلها مباشره00
وبعد ايام الخطبه والملكه ، اتى ذلك اليوم الموعود00
الذي اجتمع فيه كل المهنئين ، وبعد حفل جميل 00 اتجه الزوجين
السعيدين الى قفص الزوجيه الذي طالما انتظراه بفارغ الصبر00
وبعد شهر العسل00 ايام تمضي وكل يوم يمر تزيد فيه المحبة بين
الزوجين ، ويزداد التعلق ببعضهما البعض لدرجة لا توصف00
الزوج لا يغادر بيته إلا لعمله او شئ ضروري وكذلك الزوجه00
وكيف يستطيعان الافتراق وكلاهما لا يستطيعان العيش بنصف قلب
الكل لاحظ ذلك التعلق العجيب كل منهما يتحدث عن الاخر وكأنه رمز
للرومانسيه00عندما يتحدثان مع بعضهما ينسيا كل شئ وكأنه سحر
خطف قلبيهما00
كانا كثيرا ما يتعانقان فإذا أراد الزوج ان يقول لزوجته أحبك ترد عليه قبل
ان ينطقها وانا اكثر00
حقيقه كانا مثالين رائعين للحياة الزوجيه00
وفي ذلك اليوم وبينما كان صاحبنا يقود سيارته اتصل على زوجته وقال
لها هل احضر معي شيئا ؟فتجيبه: لا لقد صنعت لك الاكله التي تحبها
تعال بسرعه قبل ان تبرد0 فما كان منه الا ان استجاب وبعد دقائق
وصل..
وبعد تناول تلك الوجبه جلس يتفرج على التلفاز فتاتي زوجته قليلا ثم
بدأ يتبادلان أطراف الحديث ،ثم بدأ الزوج بإسماع زوجته تلك الكلمات
الحانيه وماهي إلا ثواني حتى بدءا بعناق طويل وبكلمات جميله وكأنهما
عاشقان قد طال بهما الفراق ،وما هي إلا ساعه حتى غطا في نوم
عميق00
وفي صباح اليوم التالي إستيقظ الزوج من نومه فإذا بحبيبته متوسدة
ذراعه، فيسحب يديه برفق حتى لا يوقظها00 يرتدي ملابس عمله ويرى
زوجته كالملاك نائمه نوم العصافير لم يتحمل المنظر فسقطت دمعة من
عينه على خدها 00 ابتسم00 ولكن تفاجأ !! لماذا لم تشعر بها ؟؟
هل هي مزحه ؟؟ وضع يده على خدها وكانت الصاعقه !!؟ يجد خدها
الناعم كقطعة الثلج !!؟ يمسك رأسها ويضرب خدها برفق00
إستيقظي يا حبيبتي00 أرجوك إستيقظي00
لا إجابه00
لا حركه00
تتجمع الدموع في عينه ولكنه لا يريد أن يفكر بالأمر
هل تركتني معشوقتي ؟؟
هل تركتني حبيبتي ورفيقة دربي ؟؟
لم يستطع المقاومه00بكى بشدة وحضن زوجته بقوة لا تتركيني
لوحدي خذيني معك أرجوك 00ولكن لا فائده ذهبت من غير رجعه00
وبعد ساعة وأكثر من العناق يرن جرس الهاتف وإذا بأخيه المتصل
فيخبره عن القصه،يأتي مسرعا ومعه سيارة الإسعاف وبعد اطول يوم مر
على الزوج المفجوع اتى يوم الفراق أنزلت الزوجه إلى قبرها ورفض اخوه
ان ينزل الزوج معها لعلمه انه لا يستطيع مفارقتها، وبعد ان دفنت الزوجه
الى مثواها الاخير تماسك الزوج الى حد لا يعلمه إلا الله تعالى وبعدها
دخل في غيبوبه استمرت لثلاثة اسابيع تقريبا ليخرج منها رافضا كل
معاني الحياه00
وهذه السنه الرابعه تنقضي على موت معشوقته وهو لا يزال رافضا رفضا
قاطعا كل محاولات أهله والعروض للزواج يقول دائما لأهله ذلك منزل
فلانه فلن يشاركني فيه أحد غيرها00
تحياااااااااااااتي
اتمنى تعجبكم
قصة حب نادرة
العرض العادي
