سأجوبُ .. تدمـُرَ .. وبابِلَ .. وذات العماد إرَم
لأجمع ذرات همسكِ الطاهر
سأخوضُ البحار
الأحمر منها .. والأبيض .. والأسود
لأجمعـُكِ لؤلؤاً من أعماق المحار
من جبال
طورس .. وقمّة الألب .. وجبال الجنوب والشمال
أقطِفُ أجملَ الـّزنـَابـِق
لتعانـِق نحـرُكِ الطاهر
أستـَرِقُ السمع
من همسـَاتِ الصنوبر .. ترنيمةُ شعر
أغرِفُ من دالـِيـَات الجداول
وعزف النواعير .. ترتيلةُ نثر
من أُغنياتِ الذئاب .. وأسفارِ جدولٍ مـُنساب
من ليالي الشتاء
وغـَفـوَةِ الشمسِ في حـُضنِ المساء
من متـَاعبِ الغـَرام .. وسطوةِ الهيام
من ذلك المجهول
من ذلك المـُستقبـَلِ المحفوفِ بحـُلمٍ مـَعسول
من كل
هاتيك الطعون .. المليئةَ بالحـُزنِ والجنون
أُغـَنـَّيكِ
كأغنيةِ الخلود .. وسـِرَّ نفحةِ الوجود
إيحاءَاتٌ مـُطـَلسـَمة .. ترانيمَ مسـَلسـَلة
في ليالي شهرزادِيـّـةُ الأجواء
لِتـَكوني
في حياتي .. المـَسْمـَعُ .. والمـَغـْنى
فهل .. وَفـَيـْتُ .. في أَحـرُفي الخـَرسـَاء