** مدير متزمت في عمله جاف في تواصله مع موظفيه وعندما يسأل عن سبب ذلك يجيب مبررا تصرفه بأن الموظفين لا بد من استخدام العين الحمراء في التواصل معهم حنى يقوموا بعملهم على خير وجه .
** معلم حاد في صعبه والقسوة لا تفارق عينيه وذلك خوفا من أن يتمرد الطلاب عليه إذا ما كان لينا معهم .
** أم بل أمهات لا يحضن أبنائهن اذا ما بلغوا الخامسة وربما الثالثة حتى لا يتعودوا على الدلال بظنهن .
** ممرضة في أحد المجمعات الصحية عابسة الوجه وكأن جميع هموم الدنيا قد سقطت على رأسها ، وإذا ما طلب أحد منها الاستفسار عن شئ أدارت رأسها دون اكتراث .
ونستغرب من هؤلا لما هم كذلك ؛ فقد خلق الله الانسان وميزه بنعمة العقل عن سائر المخلوقات وأنعم عليه كذلك بنعمة العاطفة ؛ فالإنسان جسد وروح وليس جسدا وفقط ، والانسان الحقيقي هو ذلك الذي يحيا حياة متوازنة ما بين العقل والعاطفة بحيث لا يغلب أحدهما على الاخر، لكن البعض يرى أن إظهار العاطفة عيب وأنها شيء سوف يؤخذ كنقطة ضعف عليه... فيظهر جافا في تعامله مع الاخرين ونادرا ما يرسم على وجهه ابتسامة ما .
وهم مخطئون بما يفعلون فقد قال تعالى ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) صدق الله العظيم .
فالابتسامة التي نرسمها بين الفينة والأخرى تُسهل علينا كثير من أمور التعامل ، وتُكسبنا محبة الغير ، وتُسهم في انجاز الآخرين للأعمال التي نطلبها منهم بسهولة ويسر ورغبة واتقان ، والحياة تتطلب منا موازنة أكبر في التعامل مع حيثياتها ، فيا من يتقنع بقناع القسوة والعبوس افتح قلبك للحياة ، وأنر بصيرتك للابتسام ، فأنت تحتاجه اكثر من غيرك
منقوووووووول