إليكِ حـبـيـبـتــي أبـعـث حــروفـي الـصـغـيــرة ...
إلـيـك أسـطـر هـذه الحـروف الملتهـبـة والمشتعـلـة
بـنــار شــوقي إلــيـــكِ ...
حــبـيـبـتــي ...
إلـى مـتـى سـيــدوم هــدوء الــعــواصــف ؟!
أتـكـلـم عــن عــواصــف الــعــواطـــف ...
مـتـى سـتـهـب تـلـك الــعــاصـفــة ؟!
أريــدهــا أن تـعـصـف بـكـل مـا حـولــهـــا ...
أريــدهــا أن تـحـطـم ... وتـكـسـر ... وتـدمــر ...
الـــمـــهـــــم ...
ألا تــكـــون عــاصــفــة هــادئــة ...
فــذلـك الــهــدوء يـقـتـلـنــي ...
هُـــبِّـــي أيــتـــهـــا الــعـــاصــفــة ...
هُـــبِّـــي وانـتـشـلـيـنـي مـن ركـام حـزنـي ووحـدتـي ...
فـــلـــقـــد مــلــلــت ...
مـلـلـت كـونـي حـزينـاً وحـيـداً أصــارع ألــمــي ...
حــبـيـبـتــي ...
كــم أتــمــنــى أن يـكــون حـبـكِ عــاصـفـة ...
تـحـطـم ذلـك الـحـزن ... وتـكـسـر تـلـك الـوحـدة ...
وتــدمــر ذلـك الألـــم ...
حـبـيـبـتـي لا تـخــافــي ...
فـسـأكـون بـأمـانٍ وســط أعــاصـيـر تـلـك الـعـاصـفـة ...
أتــدريــن لــمــاذا ؟!
لأنــهــا عــاصـفـتـكِ أنــتِ ...
ســتــهــب تـلـك الــريـاح ... وسـتـحـمـلـنـي إلـيـك ...
ســتـأخذنــي إلـى قـلـبـك ... وتـرمـيـنـي إلـى حـضـنـك ...
عـــنـــدهــــا ...
لا أريــد مـنـكِ إلا أن تـضـمـيـنــي بــشــدة ...
حـتـى أتـمـكـن مـن سـمـاع نـبـضـات قـلـبـكِ ...
حـتـى أحـسُ أنـنـي طـفـلٌ تـائـه وجــد ضـالـتــه ...
وجـدهــا فـي ذلـك الصـدر الــحـنـــون ...
وجـدهــا فـي ذلـك القـلــب الـكـبـيــر ...
فـي تـلـك الابـتـسـامـة الـسـاحــــرة ...
فـي ذلـك الـصــوت الـــدافـــيء ...
عـنـدهــا فـقـط ســأبـكـي ... وســأبـكـي بـشـدة ...
لــن أخـجـــل ... لا لــن أخـجـــل ...
ســأبـكـي حـتـى تـجــف تـلـك الــدمــوع ...
وإذا جـفـت ســأنـظـر إلــى وجــهــكِ ...
وأبـتـسـم ... أبـتـسـم أكـثـر ... أكـثـر وأكـثـر ...
حـتـى أبــدأ بـالضـحـــك ...
ســأضـحــك ... وســأضـحـــك بـشـدة ...
عـنـدهــا تـســألـيـنـي : حـبـيـبـي هــل جـنـنـت ؟!
تسألين وكأنك لا تعلميـن بأني مجنـونٌ مع مرتبة الشرف ...
كأنك لا تعلمين أن جنـونـي لا يضـاهـيــه جنــون ...
وأن قـلـبـي لا يـنـبـض إلا حـــبــــاُ ...
وأن شـفـاهـي لا تـهـمـس إلا عـــشــقـــاُ ...
ألا تـعـلـمـيـن أنـي بـدونـك جـسـد بـلا روح ؟!
حـبـيـبـتـي ...
أحـبـكِ ... وســأظـل أحـبـكِ مـا حـيـيـت ...
سـيـكـون حـبـكِ هــوائـي الـذي أتـنـفـسـه ...
سـيـكـون حـبـكِ ذلـك الـسـجـن الـذي يـحـبـسـنـي ...
ذلـك الـسـجـن الـذي لــن أغــادره مـا حـيـيـت ...
أتـركـونـي مـع سـجَّـانـي ... أتـركـونـي سـجـيـنـاً ...
فـسـجـنٌ تـعـصـف بـه عـاصـفـة حـبـيـبـتـي ...
خـيــرٌ من قـصـرٍ يـسـوده (( ذلـك الـهـدوء الـقـاتـل )) ...
@ كـــاتـــم الــعــبــــرة @