قيام الليل بمنتهى السهوله
كثير منا عندما يسمع قيام الليل يصعب عليه كثيرا ويعتبره شاق...يالهى سأتسقظ من نومي الساعه 3 صباحا وأتوضأ وأنا تعبان !!
لكن الآن أصبح الامر سهل لأن الكل يعتقد أن القيام هو يجب أن أنام ثم أقوم وهذا خطا ....ويجب أن يكون فى الثلث الاخير وهذا خطأ...
فاسمعوا ...
الأصل فى القيام هو طول القيام أي طول الركعه ,فقد سئل الرسول صلى الله عليه وسلم عن أفضل الصلاة فقال:" طول القيام" وكان الرسول يقرأ فى الركعه الواحده سورة البقره وآل عمران والنساء ...كما ورد عن كثير من الصحابه الذين كانوا يراقبون صلاة الرسول لحرصهم على الطاعه ..
فليس من الضروره أن ا،ام ثم اقوم وليس الواجب الثلث الأخير ...فالليل يبدا من صلاة المغرب أو غروب الشمس الى طلوع الفجر فهذا كله ليل ولم يفرض الرسول وقت معين للقيام وانما قال افضل الأوقات هوالثلث الأخير والذي يبدأ حوالى الساعه الواحده ليلا او الثانيه لأن الله تعالى يتنزل فى هذا الوقت يعطى السائلين ويغفر لمستغفرين ويتوب على المسئين ...
فمكننا أن نقوم الليل من بعد صلاة العشاء او قبل أن ننام مثل صلاة التراويح فى رمضان ثم بعد ذلك نتعود على قيام الثلث الأخير
والبدايه أن نقوم ركعتين فقط قبل النوم أو بعد العشاء ونحاول الأطاله قدر المستطاع وأيضا ليس بالضروره ولكن قدر المستطاع ولمدة شهرين أو ثلاثه
ثم نحاول بعد ذلك القيام فى الثلث الأخير ...
واذا كنت من الذين يسهرون بالليل على الأغاني والأفلام أو تسهر على لا شيء قم له ولو ركعتين تقرأ فيهما القرآن بتتدبر وتستغفر بعدهما قليلا لتكون من المستغفرين بالأسحار ...بشرط ألا يؤثر هذا على قيام صلاة الفجر
فهناك البعض يقوم الليل ولا يستطيع قيام صلاة الفجر فالفرض أولى
فقوموا وحاولا لتنالوا شرف القيام واستجابة الدعاء
ولا تفزعوا من القيام فهو سهل الآن ولو ركعتين وإذا أردتم الزيادة فزيدوا ولكن لا تتركوا القيام..خذوها بالتدريج ... فقال الرسول لأحد الصحابة يحثه على عدم ترك الطاعة:" لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه"
وكذلك قال الرسول:" أحب الأعمال عند الله أدومها وان قل "
فالمدوامه على الطاعة فحب وتأنى وخشوع أفضل من كثرتها بدون خشوع ..وكل فتره من حياتنا لابد لنا من الزيادة تقربا لله ..... هاهو القيام سهلا فقوموا....
والله المستعان 3