أخواني الأعزاء أتمنى أن تلقى هذه القصة وهذه الأبيات صدى كبيرا في قلوبكم حيث أنها تمثل لي الشيء الكبير في حياتي.. حيث أني من خلالها فقدت الطفلة التي ربيتها وعنيت بها وأعتبرتها إبنتي فإليكم القصة:
أسكن في مدينتي التي أعتبرها مدينة الضباب مدينة السحاب مدينة الشمس مدينة الخيال مدينة الأعاجيب (لكثر ما أشاهد تقلبات الجو في يوم واحد) حر وبرد وخريف وربيع وفصل خامس ما أعرفه,,, مدينة الرياض التي بالفعل أحبها وكان يسكن معي في نفس البيت ولد خالتي وفي نفس الوقت أخو (المدام) ورزق ولله الحمد ببنت رائعة الجمال وكنت أحبها حبا شديدا فأسموها أشواق, وبما أنها كانت معي في البيت فحالها حال أولادي وكبرت وترعرعت هذه البنت إلى أن أصبح عمرها ست سنوات, وكانت تحبني وما تسمع فيني ولا تصدق فيني أبد لدرجة إني أمزح مع أبوها وأسوي نفسي إني ضربته ومع ذلك تقول لأبوها عمي الكبير ولازم تحترمه وتجي وتقولي أنا آسفه ياعمي ترى أبوي يحبك علشاني سامحه!!!!!!
المهم أضطر إنه يسافر لمدينه ثانية ويستقر هناك عشان ظروف عملة وراح الرجال وجهز السكن وجاي ألحين يشيل أهله, طبعا أنا ودي إني أخلي أشواق عندي وتدرس مع أولادي لكن أهلها لا يمكن يسمحولي, وقت السفر وهم في سيارتهم مسافرين كانت أشواق تبكي وتأشرلي بيدها, وتقول والله لوما تجينا بكرة لأبكي... وأزعل وأنا ماني قادر أتحرك ولآ أسوي شي إلا إني أرز ذيك اللإبتسامة اللي شاقة وجهي نصين من الأذن للأذن,,, وفيني من الحزن ومن الشوق ومن الفرقى الشي الكثير, لكن أقول الحمد لله على كل شي,, هم اللي سافروا وأنا اللي أنكب على هالدفتر ورقة أشقها وورقه أعفطها إلين ما فتح الله علي بهالأبيات اللي أقول فيها:
يوم السفر ثارت الأشواق فيني+++وقطعت قلبي دمعات أشواق فيني
يوم الدمع يحجر البسمات فيني+++يوم الغضب يأجج الصبر فيني
لوحت بايدينها بسرعة الشوق فيني+++خذني بحضنك عمي فاض فيني
عمي رجيتك اتبع الحب فيني+++عمي رجيتك أمسح الحزن فيني
عمي نسيتك قبل أذكرك فيني+++عمي غليتك قبل الفقد فيني
عمي عمي عمي الشوق فيني+++عمي عمي تشوف الحب فيني
روحك ياعمي أحسها اليوم فيني+++أحس حبك وشوقك وعطفك ممتليني
عمي إلحق بسرعة امسك ايديني+++أحس بكل رعشه فيك تعتريني
عمي لابغيتك كيف ألقاك فيني+++أناظر للمرايه وإلا أسأل أهلي فيني
وإلا أحتريك بكره في باب بيتي+++وأقطف طيوف الشمس والشوق فيني
وأنا اللي خلصت القصيدة منا وقريتها بحضور عيالي وكلنا والله العظيم بكينا عليها هالبنت, وحاليا لنا ما يقارب السنتين تليفون ورسائل بالبريد طبعا غير الزيارات وقت العطل والإجازات والأعياد, ونفس الحب ونفس الشعور ونفس الأحاسيس ونفس الإحترام والتقدير, بس للمعلومية لو ماكان هناك حب وتقدير وإحترام بين الكبار صدقوني ماكان إنزرع في قلوب الصغار أيضا التربية السليمة والصحيحة على عقيدتنا كان اختلفت هناك عدة أشياء وأقول الحمد لله على كل شيء.
إنتهت.. وآسف على الإطالة
الأهداف من القصة:
1-زرع المحبة والتواد والتراحم في قلوب الأطفال.
2-التربية السليمة والتمسك بعاداتنا الإسلامية القيمة.
3-التشجيع على ذلك مع العلم أن أناس كثيرون يعيشون ما عشته أنا.
4-التلاطف في القول والعمل بين الكبار له مردودة الإيجابي على الأطفال.
5- حسن النية وإصلاحها سبب رأيسي لذلك الحب.
6-أخيرا وليس آخرا...ملاطفة الأطفال سواء كانوا أبنائك أو غير أبنائك من أهم أسباب زرع الحب لدى الأطفال.
شاكرا لكم قراءة هذه الكلمات وشاكرا لكم إضاعة وقتكم الثمين.... ودمتم سالمين.,’؟!