هذه رسالتي إليك أخي المعاكس كتبتها وكلي أمل بأن تقرأها وأن تلامس شغاف قلبك ...
كتبتها من بنيات أفكاري .. من أعماق قلبي .. علها أن تصلك وهي محملة بالأشواق .. فهلا قبلتها بصدر رحب ؟! آمل منك ذلك ..
أخي المعاكس ...
إني أتحدث إليك مع إزاحة ستار المجاملة أوالتلميح .. إني أكتب هذه الكلمات صراحة .. فالصراحة كما يقال هي صابون القلوب ...
أخي المعاكس ...
من أنت ؟
وما نسبك ؟
ومن أي بلد أنت ؟
وماذا تريد ؟
وهل أنت تعيش بين أهلك ؟
اسمح أخي لي بأن أجيب عنك هذه الأسئلة من خلال معرفتي ببعض الشباب ..
ـ أنت الأخ فلان بن فلان من العائلة المحترمة ...
ـ نسبك الإسلام ... وكفاك فخرا به .
ـ ومن بلد الإسلام والمسلمين ..
ـ تريد ايها المعاكس اللعب مع الفتيات .. بالعواطف والغرام والحب الزائف .. تريد المكالمات المشبوهة .. تريد الرسائل الغرامية ...
تريد الصوت الناعم ... تريد الخروج مع الفتيات بغرض أخجل من ذكره ..
أخي المعاكس .. هل تعي حقيقة هذه الأهداف ؟
هل تعلم ماذا تعني ؟ إذا كنت كذلك ...
إنك بذلك تريد اللعبث بعرض الأمة ....
إنك تريد تمزيق عفاف أخواتك ...
إنك تريد بذلك نشر الفساد وإشاعة الفاحشة ...
إنك تريد بذلك قتل الفضيلة .. والشرف ...
أتعلم من هي تلك الفتاة التي تريد العبث بها ؟
إنها أختك !!!!!!!!!!
نعم إنها أختك .. بنت الإسلام .. التي ينتظرها الجميع لتكون أماً لأبطال المسلمين ..
تنتظرها الأمة لتنجب لنا خالد بن الوليد ... والمثنى وحمزة ..
تنتظرها الأمة لتكون عضوة فاعلة في الخير .. في حفظ الزوج في تربية الأبناء على الصلاح ...
أتعلم أخي أن أختك هذه هي نصف المجتمع وهي التي ولدت النصف الآخر ..
أتعلم أيها المعاكس أننا نشكو في هذا الزمن قذارة اليهود فهم تجرأوا على نساء المسلمين .. هتكوا أعراضهن .. قتلوا أزواجهن وأبناءهن .. ووضعوا في أرحامهن نطفة خبيثة ..
ففي هذه الأوضاع وفي هذه الأزمات .. تأتي أنت أيها المعاكس وتتعرض للفتيات في الأسواق والطرقات لتقتل عفتهن ... فهل نحن ناقصين جراحاً إلى جراحنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
أيها المعاكس .. قل لي بربك صراحة .. هلى تسمح لشاب من أصدقائك أن يحادث أختك ويبادلها الغرام .. والهيام .. والرومانسية كما يزعمون .. ؟؟؟ أترضى أن يخرج بأختك ( واسمح لي بهذه الصراحة ) أترضى ؟؟؟؟؟؟
أعتقد أن إجابتك ستقول ( والله لأقتله ) نعم هذه هي غيرة المؤمن .. ولكن هل تظن أن بنات المسلمين لسن أحرارا ولسن لهن رجال يغارون عليهن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي المعاكس .... إن قلبي ينفطر ودمعتي تنهمر عندما أراك لابساً أحسن ثيابك في ذلك السوق .. وأنت تطارد بنات المسلمين .. ووالله إني لأخجل أن أراك في هذه الصورة .....
فهلا خجلت من نفسك ...
أخي المعاكس ... لئن غابت عين الرقيب عنك في السوق فاعلم أن عين الله لاتغيب ... ووالله إن ربي يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ..
ربي أمهلك ... ربي أعطاك فرصة .. فهل ياترى ستغتنمها قبل أن يحملك محبوك على أكتافهم إلى بيتك الترابي ؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي المعاكس ... إن الأمة تنتظرك لتزيل عنها العذاب .. لتنقذ الأطفال اليتامى .. لتنقذ الأرامل والبواكي ..
الأمة تؤمل فيك أن تنهض من سباتك العميق .. الأمة ترجوك وتطلبك أن تكون لها المدافع
أن تثأر لها من بني صهيون .. أن تدرك حجم مسؤليتك في هذه الدنيا ...
أخي المعاكس ....... كم من فتاة أفسدتها ؟
وكم من فتاة تتجرع مرارة الندم أن تعرفت على ذئب من الذئاب .. هتك سترها وتركها .. ووعدها أن يتزوجها ولكن هيهات أن يتزوجها وقد خانت الشرف .. أفلم تكن أنت السبب ؟ اولم تكن أنت الخائن الأول ؟؟
لماذا التلاعب ببنات المسلمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
دعني أقسو عليك فإني مشفق عليك .. من عذاب الله فما بيننا وبين الموت إلا وقوف هذا النفس ..
أفلا تستيقظ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أخي المعاكس .. لماذا لا تطلب ماهو اشرف لك وأزكى لك .. لماذا لا تتزوج ؟
أتعلم أن الزواج معنى سامي لايدركه إلا من جربه ..
أتعلم أن الزواج فيه الطمأنينة .. فيه السكينة .. فيه الطهر .. فيه السعادة .. فيه كل ماتريد .. فيه المحبة .. فيه اللذة المباحة بل والمستحبة ...
أخي إن لذة ساعة بالحرام تنسيها غمسة بجهنم .. بل قبل ذلك ينسي تلك اللذة الشعور بالخطأ .. ضمة القبر .. الملكان حين يسألانك .. كل ذلك حسراااات عليك ...
واعلم أيها المعاكس .. أن الزنى دين ... فلابد وإن طال الزمن سيأتي من يهتك سترك .... إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات
أفلا تريد أن يستبدل الله سيئاتك بحسنات ؟؟؟؟؟
إذا تعال إلى طريق الخير .. وانكب في سجدة لله تسكب فيها العبرات أسفاً على الماضي المظلم .. وادع ربك أن يزيل عنك الخطايا ..
وأن يرزقك الحلال ... فربك قريب ويفرح بتوبة عبده ...
اللهم افتح على قلوب إخواننا .. الهم اجعلهم هداة مهتدين ..
اللهم اقبلهم في التائبين .. اللهم اغسل قلوبهم بالماء والثلج والبرد
ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ..
اللهم لاتحرمنا أجرهم واغفر لنا ولهم ولكل من قرأ كلماتي هذه .. وأمن على دعواتي ....
وأخيرا .. هي خطرات سكبتها من فيض أدمعي ولوعتي..
فاقبلوها على قسوتها .. وضحالتها من أخيكم متأمل ...
بارك الله فيكم وفي أوقاتكم
ولي رسالة إن شاء الله لأختنا التي استجابت لداعي الشيطان ..