:) جلست أنا وهي في يوم من الأيام ننتظر الإفطار في الصباح ....
أنا جالس وهي بجانبي .... تتسابق نظراتها إلى عيني ..... فكلما رأتني سعيدا تبسمت .... وإذا رأت الحزن بعيني حزنت ..... تسألني عن أخباري وهي في كل يوم معي ... تقول لي هل أنت متضايق , بما تفكر طوال الوقت أين يسرح خيالك وتفكيرك ...
أني والله أحبها كثيرا ولا أقدم على حبها أحد سواها , هي أغلى ما أملك بهذه الدنيا , سعادتي من سعادتها , وحزني من حزنها . عندما
أدخل إلى منزلي ولا أراها . أحس بأني فقدت قطعة من جسدي , فقد
ذهب قلبي لذهابها ويرجع عندما أراها , عندما تعود إلي أفرح بها وأسلم
عليها وأقبل رأسها ويديها , هي سعادتي لا أستطيع تخيل حياتي بدونها لا أفكر بيوم من الأيام أني أتركها أو أقصر بحقها هي جنتي وناري
فالجنة تحت أقدامها , ورضى ربي من رضاها , فهو قرن شكره بشكرها
هي أمي التي أحبها هي التي تعبت في تربيتي , فكم سهرت الليالي
والأيام , تقدم أكلي على أكلها , وشربي على شربها , ونومي على نومها , تدعوا لي في صلاتها وتاخف علي في مرضي , تخفف عني آلامي وتواسي معي أحزاني , أني لا أستطيع أن أوفيها حقها في الكتابة أو الكلام أو الفعل , أني أقول لها بكل لغات العالم أني أحبها , ولن أوفيها جزء من حقها فجزاها الله عني كل خير وأدخلها فسيح جناته وأطال الله في عمرها وأنار لها قبرها وأسكنها الفردوس الأعلى من الجنة وغفر لها ذنوبها . ياربي تقبل مني دعائي إنك أرحم منها بي .
العرض العادي
