لما الاختلاف ؟
احبتى فى الله
هذا رأى وفكر فلنتدبره
وجزاكم الله خيرا
ذهب القائلون باختلاف بدءِ الصوم وباختلاف بدءِ يوم العيد،
فيتلخص في أمرين اثنين، أحدهما: أنهم يقولون أن لكل بلد رؤيته التي لا تلزم غيرهم، فأهل كل بلد مخاطب بما عنده كما في أوقات الصلاة ومن هنا قالوا باختلاف المطالع. ونقول بأن اختلاف أوقات الصلاة بين الأقطار، مقيد بدخول أوقاتها، وهذه متفاوتة في الحصول من بلد إلى آخر، فضلاً عن تفاوتها في البلد الواحد، وهذا أمر لا بدّ منه لأن العلامات التي حددها الشارع، تتفاوت في الحصول، ولكون حركة الشمس وصيرورتها في كبد السماء في بلد ما، وهي وقت دخول صلاة الظهر فيه، لا يمكن أن تلقي ظلالها على بقعة أخرى من الأرض، تكون للشمس، كما لذلك البلد منها في الوقت نفسه، وبعبارة أخرى لا يمكن للشمس أن تكون في وسط السماء بالنسية لنقطتين متباعدتين على الأرض في ذات الوقت، فيكون التفاوت في العلامات الدالة على دخول أوقات الصلاة أمراً حتمياً بين بلد وآخر. وبالنسبة للصوم فإن هذا التفاوت حاصل عند الإمساك قبيل الفجر وعند الافطار بعيد الغروب، لأن النص الشرعي جاء يدل على هذا التفاوت. : ﴿وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام إلى الليل﴾. فالإمساك والإفطار تتفاوت أوقاتهما من بلد لآخر كما تتفاوت أوقات الصلاة فيه، ولكن هذا التفاوت يحصل ضمن اليوم الواحد، وبدء الصوم لا بدّ أن يكون في يوم واحد، والتفاوت يحصل في أجزاء هذا اليوم، هذا ما دلت عليه نصوص الأحاديث، وهذا ما يثبته مناط الحكم، فالتفاوت في مطالع الهلال بين أبعد نقطتين على سطح الكرة الأرضية لا يزيد عن اثنتي عشرة ساعة. وعليه فإن جميع أهل الأرض بإمكانهم رؤية الهلال في خلال اثنتي عشرة ساعة هذه، لولا حيلولة العوامل الطبيعية من غمام ونحوه دون ذلك، أي أن تحديد بدء الصوم يثبت لأهل الأرض كافة في أجزاء من اليوم الواحد، فيلزمهم حينئذ أن يبدوأ صيامهم جميعاً، وهذا ينطبق على تحديد بدء العيد.
إلاّ أن المجتهدين الأوائل معذورون في عدم فهمهم للمناط، إذ لم يكونوا يدركون حركة الأرض والشمس والهلال، أما الآن وقد وضحت لدينا حركتهم، وفهمنا مناط الحكم لم يعد هناك مبرراً لمن يقول باختلاف المطالع يوماً كاملاً فضلاً عمن يقول باختلافها عدة أيام.
أما ثانيهما، فهو ما ذهب إليه ابن عباس رضي الله عنهما من عدم التزامه رؤية اهل الشام للهلال، وقوله: "هكذا أمرنا رسول الله " في ذلك، فيتخذ من يقول باختلاف بدء يوم الصوم وباختلاف بدء يوم العيد هذا الحديث حجة لقولهم هذا، ووجه استدلالهم هو أن ابن عباس لم يعمل برؤية أهل الشام، ودلالة حديث ابن عباس هو أنه حفظ عن رسول الله أن لا يلزم أهل بلد العمل برؤية بلد آخر، فيكون الحديث مخصصاً لحديث الرؤية ومبيناً له، والجواب على ذلك أن الحديث لابن عباس وليس لرسول الله ، فهو اجتهاد له كصحابي، واجتهاد الصحابي ليس دليلاً شرعياً، فليس بحجة ولا يلزم إلاّ صاحبه ومن يقلده، وفوق ذلك، فإن اجتهاد الصحابي لا يجوز أن يخصص الحديث، وعليه وبعد هذا التبيان لواقع حكم توحيد بدء الصوم بيوم واحد وتوحيد يوم العيد بيوم واحد، لم يعد من مسوّغ للزوم الفهم السابق الذي يقضي باختلاف مطالع الهلال.
أيها المسلمون هذا بيان لكم، ولتعلموا أن بامتثالكم أمر الله وباتباعكم شرعه، وحرصكم على تعظيم شعائر الله بإظهار هذا الجانب من وحدتكم المتمثل بتوحيد يوم الصوم وتوحيد يوم العيد، تكونوا قد سرتم على الطريق السويّ الذي اخططه لكم رسول الله ، ولتنظروا حولكم ولتروا فتدركوا، أن امتكم الإسلامية لا يمكن أن يستقيم لها أمر، أو يعظم لها شأن، ما لم يكن لها إمام تجتمعون حوله، ويكون له أمر كل صغيرة وكبيرة، وخاصة الأمور التي يختلف حولها، ويلزمها من يبت بها، وينفذ منها ما يرسّخ حقيقة وحدة الأمة. وخير دليل نسوقة للدلالة على صحة هذه الحقيقة، هو اجتماع كافة المسلمين في سائر أنحاء الأرض على اعتبار يوم العاشر من ذي الحجة أي يوم عيد الأضحى عيداً لهم لا يشذ عنهم أحد، علماً بأن التوافق في تحديد يوم العيد أي يوم العاشر من ذي الحجة مرهون ومرتبط بالتوافق في تحديد أول أيام هذا الشهر - ذي الحجة - وهذا يلزم بالضرورة توافق عامة المسلمين والعمل برؤية واحدة، فكيف يلزم المسلمون أنفسهم العمل برؤية واحدة ويجتمعون عليها في تحديد بدء شهر، ولا يلزمون أنفسهم ويختلفون في تحديد بدء شهر آخر، وعلى ذلك فإننا نعزو أمر الاختلاف والتشرذم بين أمتنا الواحدة ونقرنه باختلاف الحكم والسلطان، كما ونؤمن أن أمر توافقها ووحدتها مرهون بوحدة الحكم والسلطان، فإلى هذا الأمر العظيم ندعوكم، فهل من مستجيب.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾
صدق الله العظيم
كل عام وانتم بخير
شكرا لك مشرفنا الرائع
وما هى الا محاولة لنقل الواقع الذى نحياه وعرضه على
أُولى الالباب
نستخرج منه حكم واحكام الدين
واختلاف الاراء رحمة بالامة
الوحدة والاتحاد سبيل التوحيد
سيما فى هذا الوقت العصيب على امة الاسلام
لقد حُملنا على الاسلام ولم نحمله
فلنعود الى رفعة الدين وعزه
ودمتم بخير
ودام الود بيننا
خديجة بن قنة: نعم شكرا زينات أبو شاويش فضيلة الشيخ علي سعد من أميركا كان يتحدث عن انتشار الإسلام عبر الإنترنت والفضائيات كيف ساهم إلى حد كبير في انتشار الإسلام بأميركا، علي الهلالي يتحدث عن موقف الشرع من امتلاك مقاهي الإنترنت التي يدخلها الشباب وأناس من مختلف الأعمار ويستعملون الإنترنت هناك استعمالات بشكل إيجابي وهناك استعمالات بشكل سلبي كما يقول ما مدى شرعية فتح هذه المقاهي التي أصبحت مصدر رزق بالنسبة له ولكثيرين غيره؟
يوسف القرضاوي: والله إذا كان الغالب على الاستعمال هو الجانب السيئ فيحرم هذا لأنه سيصبح أثمها أكبر من نفعها إنما إذا كانت أغلبية الاستعمالات هي في الخير وفي التعلم وان كان شيء نادر فالنادر لا حكم له لا نستطيع أن نتحكم إنما إذا كان هو حسب يعني رؤيته أن معظم الشباب بيجيؤوا يبحثوا عن النواحي الإباحية وعن إشباع الرغبات في هذه الناحية فيكون هذا حراما هو حسب أغلبية الاستعمال لا أدري هل يستطيع أنه يعرف هذا أو لا يستطيع.
خديجة بن قنة: هو لا يستطيع أن يتحكم في استعمال الإنترنت لأن القاعة مفتوحة.
يوسف القرضاوي: لا ما يستطعش لا يعرف اللي بيجيوا دولا بيعملوا إيه يقدر مثلا يعني يعمل لافتات يعني الإنترنت نعمة من نعم الله عليك فلا تستخدمه في معصية الله أحذر من الحرام مش عارف يعمل يعني يحاول..
خديجة بن قنة: ينبه.
يوسف القرضاوي: يعني يعمل معينات على الالتزام والتحذير من الوقوع في الشر يعني إنما إذا رأى أن أغلب الاستعمال في هذا يبقى يبحث عن مصدر رزق حلال يعني {ومَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً ويَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }
خديجة بن قنة: هذا يقودنا إلى تساؤل أو السؤال عن المواقع الإباحية التي أصبحت يعني لا تعد ولا تحصى وبكل اللغات ولمختلف الأعمار من نشر أرقام هواتف مواقع دردشة وتصوير بالكاميرا غالبا مقابل ابتزاز مادي بالبطاقات ائتمانية عبر شبكة الإنترنت كيف ما هو النداء الذي يمكن توجيهه إلى المسلمين وإلى الشباب المسلم لحمايته من هذه الظاهرة؟
يوسف القرضاوي: والله هذا يعني داخل في نطاق التربية المطلوبة للأمة الأمة مطلوب منا أن نوجهها باستمرار في استخدام نعم الله فيما يحب الله تعالى ويرضاه لا نستخدم النعمة فيما يكرهه الله نأخذ نعمة ربنا نشغلها يعني تأكل تمري وتعصي أمري تأخذ خيري وتعبد غيري هذا يعني إذا كانت هذه نعم من الله علينا فمن حق هذه النعمة أن نشكر الله تعالى عليها إنما نستخدمها فيما يسخط الله عز وجل وفيما يجلب علينا اللعنة هذا مطلوب من أهل من العلماء ومن الدعاة ومن المربين ومن الموجهين ومن الإعلاميين أن الكل أن يوجه الجميع وخصوصا الشباب يعني الأجيال الجديدة الشباب والفتيات يعني هؤلاء جميعا نحذرهم من الوقوع في هذه الهاوية وأعتقد أنه يعني سنجد الاستجابة الصحوة الإسلامية المعاصرة دلتنا على أن الشباب اللي كان بعيد عن الدين ارتجع إلى الدين والأخ بيقولك أهوه يعني بسبب أن ربنا وفقك لالتزام الحجاب هدى الله بكي الكثيرين ولكي هذا الأجر أيضا فالخير موجود في هذه الأمة علينا أن نبذل جهدا وجهدا موفقا ونتعاون في هذا بحيث لا يبني البعض ويهدم البعض الآخر.
خديجة بن قنة: فضيلة الشيخ هل يضع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعني ضمن أولوياته عبر الإنترنت رسالته رسالة شرح الإسلام للمسلمين ولغير المسلمين هل هناك ضمن هذه الأولويات وضع موقع على الإنترنت لشرح رسالة الإسلام؟
يوسف القرضاوي: هذا أمر يحتاج إلى تفكير يعني مش لأن هذا أمر يحتاج إلى متخصصين في هذه الناحية وزي ما قلنا عايزين نحتاج إلى ناس يعلمون الناس بلغاتهم المختلفة إلى ما نسميه الكوادر البشرية المدربة فهذا أمر يحتاج إلى إعداد هذا أمر أمة اتحاد العلماء ممكن يساهم فيه ولكن لا يستطيع الاتحاد أن يقوم بكل شيء هو لا يملك من الأموال ولا من المخصصات ما يستطيع أن يقوم به لسه في أول الطريق نحن نأمل إن شاء الله أن نخطو شيئا فشيئا حتى نحقق ما نصبو إليه من أهداف كبار أن شاء الله.
خديجة بن قنة: إذا مصادر تمويل هذه المواقع الجادة التي تخدم الإسلام والمسلمين ونحن نعرف أن هذه المواقع تحتاج إلى كثير من الأموال لتصميم برامج لتحديث هذه البرامج لتوظيف الكفاءات والكوادر هل يعني ما هو لدور الملقى على عاتق مثلا أثرياء المسلمين في هذا المجال هل يمكن أن تدخل أيضا هذه الأموال المدفوعة في داخل نطاق مستحقي الزكاة؟
"
الدعوة إلى الإسلام تعتبر بعصرنا في سبيل الله حسبما أصدر المجمع الفقهي ورابطة العالم الإسلامي
"
القرضاوي
يوسف القرضاوي: أقول للأسف أن أثرياء المسلمين بعضهم لا يفكر في هذا قط همه أنه يجمع الأموال لنفسه ولأولاده وإذا جمع مليون عايز مليونين، مليونين عايز عشرة، عشرة عايز مائة كجهنم {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلأْتِ وتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ} وهناك أثرياء من المسلمين طيبون فعلا عندهم عواطف خيرة ونوايا طيبة ولكن لا يعرفون ما هو الأولى للصرف أنا أقول مثل هذه الأشياء مهمة جدا وأرى أنني أستطيع أن ندفع لهذه المواقع الجادة نستطيع أن ندفع لها من الزكاة لأن ده في سبيل الله أصدر المجمع الفقهي ورابطة العالم الإسلامي أن أمر الدعوة إلى الإسلام يعتبر في عصرنا في سبيل الله أنا قلت له هو جهاد العصر وما دام الجهاد يجوز أن يدفع الزكاة للجهاد لأننا نصرف في سبيل الله الذي كان يدفع للمجاهدين قديما مفروض يدفع للدعاة اليوم وهذا من أعظم وسائل الدعوة في عصرنا فنستطيع أن يدفع لهذه المواقع من الزكاة ونستطيع أن يدفع لها من الصدقات التطوعية الزكاة ده حق معلوم مفروض من الله سبحانه وتعالى الإنسان يؤخذ منه طوعا أن دفعه طوعا وألا يؤخذ منه كرها إنما في صدقات يتطوع بها الإنسان صدقات مستحبة وبابها مفتوح يمكن أن يدفع من هذه الصفقات ممكن يدفع من وصايا الأموات في الخليج معروف أن الأثرياء يتركون الثلث أو الربع أو الخمس للخيرات وللفقراء يستطيع إنسان إذا كان أبوه أو جده تارك وصية يدفع منها لهذا أو الصدقات الجارية ريع الأوقاف عوائد الوقف الخيري يستطيع أن يدفع بل أنا أقول إذا كان هناك مال فيه شبهة واحد تجمع له فوائد مثلا من بنك ربوي أو شيء هذه الأشياء حرام هو يستفيد منها إنما حلال لهذا الموقع بدل ما يتركه للبنك خصوصا الذين لهم يعني ودائع في بنوك أجنبية وأحيانا هذه البنوك تبقى لها ودائع بالملايين ويتركها لهذا البنك والبنك بيوديها لمين للجمعيات الخيرية وقد تكون جمعيات تبشيرية أو جمعيات يهودية بدل ما يتركها لا يأتي بها وينفقها في هذه الجوانب كل هذه مصادر للتمويل وعند المسلمين الكثير منها لو أحسنوا توظيفها ولجاءت بأفضل النتائج إن شاء الله.
خديجة بن قنة: قبل نهاية البرنامج هناك سؤال حول استخدام بعض مواقع الإنترنت استخدامها في عمليات تجنيد الاتباع والمريدين وكما نعلم الإنترنت يشكل وسيلة اتصال يعني مثلى بالنسبة للحركات في الاتصال من حيث السرية ومن حيث السرعة هل استخدام الإنترنت مشروع على صعيد الإعداد لعمليات ولتبني هذه العمليات وهذا السؤال يعود بالإلحاح بالنظر إلى الأوضاع الحالية التي نشهدها في العراق؟
يوسف القرضاوي: هو يعني لابد أن نبحث في نجند الأتباع والمريدين لأي شيء يعني إذا كنت بجندهم للدعوة الإسلامية بجندهم لعمل الخير ليقوموا بعمل تطوعي لخدمة الأمة بجندهم ليعلموا الأميين ويمحو الأمية بجندهم لشيء من الأشياء المشروعة والمطلوبة والتي تحتاج إليها الأمة وما أكثر الأشياء ما أكثر الثغرات التي نحتاج إلى أن نسدها إذا كنت أجندهم لهذا هذا عمل من أعمال الطاعة والقروبات إلى الله والعبادة لله إنما إذا كنت بجندهم لعمل شر لعمل تخريب لإفساد في الأمة للاجتماع على الملذات والشهوات والكأس والطاس علاما أجندهم وفيما أجندهم هذا هو المهم فإذا كان التجنيد للخير فهذا عمل طيب يحبه الله تعالى ويرضاه ونشجعه إذا كان عمل من أعمال الشر فالإسلام يسد أبواب الشر لا يجيز للإنسان أن يعمل الشر ولا أن يعين على الشر المعين على الشر آثم كفاعله الدال على الخير له أجر فاعله والدال على الشر له وزر فاعله أيضا.
***************
سبأ
اختنا الفاضلة
حمل الدعوة من اجل الاعمال واعظمها
وهناك حلقة مذاعة ومعادة بالامس على قناة الجزيرة
فيها هذا الموضوع
لما الاختلاف امة الاسلام
باستضافة القرضاوى