عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم( إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة يرفع لكل غادر لواء ، فقيل : هذه غدرة فلان ابن فلان ) رواه مسلم
والغادر : الذي يواعد على أمر ولا يفي به، واللواء : الراية العظيمة لا يمسكها إلا صاحب جيش الحرب ، أو صاحب دعوة الجيش ، ويكون الناس تبعا له. فالغادر ترفع له راية تسجل عليها غدرته ، فيفضح بذلك يوم القيامة، وتجعل هذه الراية عند مؤخرته ، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء عند استه يوم القيامة) رواه مسلم
وكلما كانت الغدرة كبيرة عظيمة كلما ارتفعت الراية التي يفضح بها في يوم الموقف العظيم، فعن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع بقدر غدره، ألا ولا غادر أعظم غدرا من أمير عامة) رواه مسلم ، وأمير العامة هو الحاكم أو الخليفة ، وكانت غدرته كذلك لأن ضرره يتعدى إلى خلق كثير ، ولأن الحاكم أو الوالي يملك القوة والسلطان فلا حاجة به إلى الغدر. وقد كانت العرب ترفع للغادر لواء في المحافل ومواسم الحج ، وكذلك يطاف بالجاني مع جنايته