السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية أرجو أن تقبلوا بي عضوا جديدا لهذى المنتدى المبارك والذي أتمنى من خلال مشاركتي هذه ومشاركاتي القادمة بإذن الله أن تعم الفائدة للجميع وأن لا تبخلوا علي بآرائكم الصريحة وانتقاداتكم الهادفة.
ترددت كثيراَ بالكتابة في هذا الموضوع تحديداَ ليقيني الصادق أن البعض منا لا يحبذ سماع الحقيقة .
موضوعي يتحدث وباختصار عن الثورة المعلوماتية وتقدم نظم الاتصالات في هذا الزمن ولنبدأ بعملية تقييم ومراجعة مالنا وما علينا وهل استفدنا من هذا التطور الهائل أم لا .
• سوف ارجع للوراء قليلا وأبدا بأول منتج نزل بأسواقنا في تلك الفترة واقصد جهاز النداء الآلي ( البيجر ) :-
معلوم أن هذا الجهاز هو للاستدعاء عند الضرورة فلننظر كم منا من استخدمه لهذا الغرض الذي أنتج من اجله فالغالبية العظمى للأسف الشديد تستخدمه في غير محله كأن يتصل بك شخص على جهازك وربما وضع إلى جانب رقمه (999) دليل الأهمية القصوى وقد لا يكون وقتها لديك وسيلة اتصال فتضطر للتوقف عند كبينة اتصال اوماشابه ذلك لتتصل به وتفاجأ بأنه لا يريدك للضرورة , فقط يسألك أين أنت وكيف حالك ومتى نراك وزورنا اليوم ولك أن تتخيل ردة فعلك .
وحاليا على حد علمي لا اعتقد أن هناك من يستخدم هذا الجهاز حاليا رغم أنه لا يزال يستخدم في الغرب وبنفس الأهمية.
•الأطباق الهوائية ( الدش ) :-
الحديث حول هذا الأمر يحتاج لموضوع مستقل لاهميته وخطورته وسوف أحاول بأذن الله في القريب العاجل أن اطرحه بشكل مفصل.
دعونا نفترض أن عدد القنوات الفضائية 100 قناة , نجد للأسف أن نسبة القنوات الهادفة لا تتجاوز 5% والمحزن أن نسبة مشاهدتها تعتبر نسبة متدنية مقارنة بالقنوات الأخرى, لماذا انتشرت قنوات الموسيقى والأغاني الراقصة والخليعة , لماذا حقق برنامج ستار أكاديمي هذا الاقبال الهائل من نسبة المشاهدة هل لجودته , لا ورب السماء والأرض 00 ومدام الشيء بالشيء يذكر فقد استضافت أحدى القنوات الشخص المسئول عن هذا البرنامج وسأله المذيع لماذا قمتم بتقديم مثل هذه البرامج والتي تعتبر دخيلة على العرب ومستوردة من الغرب فرد بالحرف الواحد لو لم نجد هذا الإقبال الكثيف من المشاهدين لأوقفنا البرنامج فوراَ , لماذا أكثر البرامج المباشرة النسبة العظمى من المتصلين من هذا البلد الطاهر, لماذا نجحت أغنية تافهة مثل البرتقالة وعملت هذه الضجة , لماذا انحط الذوق العام , لماذا انعدمت الغيرة , القائمة تطول وكما أسلفت سوف يتم تناول هذا الموضوع الحيوي بالتفصيل .
• شبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) :-
ويعد من اعظم اختراعات هذا العصر ويعج بالآف المواقع الهادفة والهابطة على حد سواء ولكن لننظر للأمور نظرة واقعية ونرى كم نسبة من يدخل للبحث والمعرفة والاستفادة فللأسف الشديد أن الغالبية تركيزها منصب على موقعين فقط وهي غرف الدردشة أو المواقع الإباحية , وحتى غرف الدردشة تحولت من مكان للحوارالهاديء والنقاش الهادف إلى ساحة لتبادل الشتائم أو البحث عن إشباع غرائز معينة .
• الجوال :-
لأعتقد حاليا من منا لا يملك جوال ولكن كم منا بحاجة فعلية له , عندما بدأت الخدمة لدينا وكانت الرسوم مرتفعة وجد أناس قاموا بإقتراض مبلغ الرسوم ليحصل على جوال فما معنى ذلك هل هو لوجود عقدة نقص أم للتباهي الاجتماعي , والآن وبعد نزول خدمة البطاقة مسبوقة الدفع لأبالغ لو قلت أن بعض طلاب المدارس المتوسطة أصبحوا يملكونه فهل هم بحاجته ؟!!! , ولندخل لخدمة الرسائل بالجوال كم واحد منا قد أرسل رسالة ضرورية ؟ نجد أن اغلب رسائلنا نكت وأبيات شعرية وربما الفائدة الوحيدة أننا نرسل معايدة لبعضنا البعض أثناء مواسم الأعياد , وحاليا انتشر جهاز الفضائح أو ما يطلق عليه ( الباندا ) فانتشرت الصور ومقاطع الفيديو عن طريق البلوتوث ولا اعتقد ان قضية برجس تخفى على الجميع كمثل حي على ذلك , لقد أصبح النساء يصبن بكابوس مرعب عندما يتلقين دعوة لحضور زفاف من خوفهن أن يتم تصويرهن وما أكثر ما حدث ذلك .
إذن السؤال الكبير والذي يحتاج إلى إجابة لماذا نركز على سلبيات التقدم العلمي ونتجاهل إيجابياته .
هل هو تخلف فكري لدينا ؟ أنا لا اعتقد ذلك وقد لخصت أسباب ذلك بالآتي :
1.ضعف الوازع الديني .
2.عدم وجود الرقابة من قبل الوالدين, وسوء التربية من قبل بعض الآباء .
3.البطالة .
4.قلة المرافق المخصصة للشباب لتقضية أوقات فراغهم بما يفيد .
بعد كل ما ذكر لازلت متفائلا بأن القادم سوف يكون أفضل بإذن الله لثقتي بأن شبابنا هم أحفاد الصحابة وبناتنا هن أحفاد الصحابيات , ولكن لابد من العمل والجهد لتحقيق هذا الهدف ولن يتحقق هذا الأمر إلا بإتباع مايلي :
تنشئة أبنائنا في بيئة دينية سليمة وتذكيرهم بدورهم في النهوض بالأمة وتذكيرهم بأن القدس والمسجد الأقصى لازال رهينا بيد الصهاينة .
أن نضع نصب أعيينا دائماَ بأن هدف أعدائنا هو تحطيمكم أيها الشباب لتنسلخوا من هويتكم الإسلامية .
الأيام القادمة في ظني حبلى بالمفاجآت وبتقدم مذهل في شتى المجالات فلنرى كيف سنواجه هذا التطور .
وختاماَ ليجلس كل منا مع نفسه جلسة مصارحة ومكاشفة وأن يقيم نفسه ليرى هل قدم شيئاَ لامته قبل يوم الحساب .
أعتذر للإطالة وأرجو أن أكون وفقت في طرح ما يجول بخاطري, كما أرجو أن أرى ردودكم الواقعية الهادفة.
ولكم أطيب تحياتي .