العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 11-08-2004, 02:53 PM   رقم المشاركة : 1
أحـمد السميري
( وِد لامِـــع )
 
الصورة الرمزية أحـمد السميري
 







أحـمد السميري غير متصل

أدركوني أدركوني ..... ؟؟؟؟

أدركوني أدركوني

بسم الله الرحمن الرحيم

أتت صرخات متتالية من فتاة في عمر الورود . . تلتها أصوات امرأة شابة تنادي بصوت مرتفع... والجميع يقلن بصوت واحد ويرددن مطلبا واحدا : أين السعادة والهناء وأين استقرار النفس وسكينتها ؟!

لقد أرهقتنا الهموم ونالتنا الغموم . وأقض مضاجعنا سحابة المعاصي التي تحوم في سمائنا ...

لقد حاصرتنا نيران الشهوة وأخذت الشاشات تحرك غرائزنا . . ولا تزال بقية إيمان في قلوبنا تستصرخكم . . أدركونا . .

أختي المسلمة : نحن في زمن تعددت فيه وسائل الإعلام وتنوعت ، وضج الكون بحضارة مادية ملأتها الملهيات والمغريات . . فبددت السعادة وقربت الشقاء !

وفي وسط بحر هادر متقلب يخشى المسلم فيه الفتنة على نفسه لما يرى من انتشار الشبهات وكثرة الشهوات قال النبي r : " إن بين أيديكم فتنا كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل فيها مؤمنا ، ويمسي كافرا ، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا " [ رواه أبو داود ] .

وطمعا في جنة عرضها السموات والأرض وخوفا من الوقوع في الزلل ، هاك نهرا صافيا رقراقا من كلام الله عز وجل ومن كلام رسول الله r يزيل وحشتك ويذهب غوائل الشيطان ويهتك أستارا زينتها المعصية !

ستدركك رحمة الله عز وجل لتنجيك من عذاب أليم وتحميك من التردي في باب عظيم من أبواب الهلاك والدمار !

أختي المسلمة : من أعظم الأخطار التي تهدد المرأة المسلمة إثارة غريزتها وفتح باب الشهوة أمامها على مصراعيه ، وبسبب بدايات بسيطة لا تلقى لها بالا قد تقع في الزنا المحرم . يقول الإمام أحمد رحمه الله : " لا أعلم بعد قتل النفس ذنبا أعظم من الزنا " . وقد حرم الله عز وجل ورسوله الزنا لشناعة فعلته وقبح مورده ونهى الله عز وجل عن التقرب من دواعيه وأسبابه لأنه الخطوة الأولى نحو الوقوع فيه قال تعالى : ] وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً [ والزنا من أكبر الكبائر بعد الشرك والقتل وهو رجس وفاحشة مهلكة وجريمة موبقة .

قال r : " ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا يحل له " وفي الحديث المتفق عليه : " لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ".

وقد أكد الله عز وجل حرمته بقوله : ] وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا * إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا [ فقرن الله عز وجل الزنا بالشرك وقتل النفس وجعل جزاء ذلك الخلود في العذاب المضاعف ، ما لم يرفع العبد موجوب ذلك بالتوبة والإيمان والعمل الصالح .

وعلق سبحانه وتعالى فلاح العبد ونجاته على حفظ فرجه من الزنا ، فلا سبيل له إلى الفلاح بدونه قال تعالى : ] قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ [ حتى قال تعالى : ] وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ[.

أختي المسلمة : الزنا عار يهدم البيوت الرفيعة ، ويطأطئ الرؤوس العالية ويسود الوجوه البيض ن ويخرس الألسنة البليغة . وهو أقدر أنواع العار على نزع ثوب الجاه مهما اتسع وهو لطخة سوداء إذا لحقت أسرة غمرت صحائفها البيض وتركت العيون لا ترى منها إلا سوادا كالحا .

عقوبة الزنا

خص الله حد الزنا بثلاث خصائص :

أ – القتل فيه بأبشع قتلة وأشد عذاب .

ب – نهى الله عباده أن تأخذهم بالزنا رأفة ورحمة .

جـ - أن الله أمر أن يكون حدهما بمشهد من المؤمنين وذلك أبلغ في مصلحة الحد وحكمة الزجر.

عقوبة الدنيا : إقامة الحد على الزاني والزانية إذا كانا محصنين وذلك : بقتلهما بالحجارة حتى يموتا لكي يجد الألم في جميع أجزاء الجسم عقابا لهما ، ويرميان بالحجر كناية عن أنهما هدما بيت أسرة ، فهما يرجمان بحجر ذلك البناء الذي هدماه . وإن كانا غير محصنين جلدا مائة جلدة بأعلى أنواع الجلد وغربا عاما عن بلدهما .

ومن عقوبة الزنا ما قاله النبي r : " تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد : هل من داع فيستجاب له ؟ هل من سائل فيعطى ؟ هل من مكروب فيفرج عنه ؟ فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله له إلا زانية تسعى بفرجها . . " [ رواه أحمد والطبراني بسند حسن ] .

ومن عقوبة انتشار فاحشة الزنا أن تكثر الأمراض والأوجاع ففي الحديث : " . . لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشى فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا " [ رواه ابن ماجه ] .

وهذا مشاهد الآن في أمم الإباحية والرذيلة .

قال عبد الله بن مسعود : ما ظهر الربا والزنى في قرية إلا أذن الله بإهلاكها .

ومن عقوبة الزنا : ما قاله r في حديث الرؤيا : " . . . فانطلقنا إلى ثقب مثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يتوقد نارا ، فإذا اقترب ارتفعوا حتى كان أن يخرجوا فإذا خمدت رجعوا فيها ، وفيها رجال ونساء عراة فقلت من هؤلاء ؟ قالا لي : هؤلاء هم الزناة والزواني " . وجاء في الحديث أيضا : " أن من زنى بامرأة كان عليه وعليها في القبر نصف عذاب هذه الأمة " .

ومن عقوبة الزنا : إنه يجمع خصال الشر كلها من قلة الدين وذهاب الورع وفساد المروءة وقلة الغيرة ، فلا تجد زانيا معه ورع ولا وفاء بعهد ولا صدق في حديث ولا محافظة على صديق ولا غيره تامة على أهله .

ومن عقوبة الزنا : سواد الوجه وظلمته ، وظلمة القلب ، وطمس نوره ، وكآبة النفس وكثرة همومها وغمومها وعدم طمئانينتها ، ومنها قصر العمر ومحق بركته والفقر اللازم . وفي الأثر : إن الله مهلك الطغاة ومفقر الزناة .

ومن عقوبة الزنا : أنه يسلبه أحسن الأسماء وهو اسم العفة والبر والعدالة ، ويعطيه أضدادها كاسم الفاجر والفاسق والزاني والخائن ، ومنها الوحشة التي تعلو وجهه وضيق الصدر وحرجه .

ومن أعظم عواقب الزنى سوء الخاتمة ، قال ابن القيم رحمه الله : " إذا نظرت إلى حال كثير من المحتضرين وجدتهم يحال بينهم وبين حسن الخاتمة عقوبة لهم على أعمالهم السيئة " .

أختي المسلمة : احذري الجرأة والإقدام على المعاصي كبيرها وصغيرها فإن نساء العرب في الجاهلية كن ينفرن من الزنا ولا يرضينه للحرة الأبية .

عندما بايع رسول الله r النساء على أن لا يشركن بالله شيئا ولا يسرقن ولا يزنين قالت هند بنت عتبة متعجبة : أو تزني الحرة يا رسول الله ؟!

وفي الأمثال العربية " تموت الحرة ولا تأكل بثدييها " وتذكري أختي المسلمة أن الله يراك فاحذري مخالفته والوقوع فيما يغضبه .

طريق النجاة :

أختي المسلمة : صانك الله بالعفاف وزينك بالتقوى اسلكي طريق النجاة واستيقظي من الغفوة وابتعدي عن أما يدفع بك إلى الهاوية ويسير بك إلى الحضيض ومن طرق النجاة :

1 – عدم الخلوة بالرجل الأجنبي إطلاقا سواء في المنزل أو السيارة أو المحل التجاري أو الطائرة أو غيرها ، وكوني أمة مطيعة لله عز وجل ولرسوله r فلا ترضي لنفسك مخالفة أمرهما قال r : " ما خلال رجل بامرأة إلا وكان الشيطان ثالثهما " .

2 – التقليل من الخروج للأسواق قد المستطاع وتعبد الله عز وجل بالمكث والقرار في البيت امتثالا لأمر الله عز وجل ] وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ [ .

قال عبد الله بن مسعود : " ما قربت امرأة إلى الله بأعظم من قعودها في بيتها " . وفي حالة الخروج ليكن معك محرمك أو امرأة ثقة من قريباتك ، ولا تخضعي بالقول ولا تليني الكلام مع البائع فلا حاجة لأن ينقص لك ريالات مقابل أن ينقص دينك والعياذ بالله .

3 – الحذر من التبرج والسفور حين الخروج من المنزل فإن ذلك من أسباب الفتنة وجلب الأنظار وقد ذكر النبي r " صنفان من أهل النار " وذكر منهما : " نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات . . " ومن أعظم أنواع الستر لبس العباءة المحتشمة وستر اليدين والقدمين ، والبعد عن النقاب والبعد عن مس الطيب . وتشبهي بأمهات المؤمنين ونساء الصحابة فإنهن كن يخرجن كالغربان متشحات بالسواد لا يرى منهن شيئا .

4 – ابتعدي أيتها المسلمة عن قراءة المجلات الهابطة ومشاهدة الأفلام الماجنة فإنها تثير الغرائز وتهون أمر الفاحشة وتزينها باسم " الحب والصداقة " وتظهر الزنا باسم " العلاقة العاطفية الناضجة بين الرجل والمرأة " ولا تفسدي بيتك وقلبك وعقلك بعلاقات محرمة !

5 – قال الله عز وجل : ] وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [ فابتعدي عن سماع الأغاني والموسيقى وعطري سمعك بالقرآن وحافظي على الذكر والاستغفار ، وأكثري من ذكر الموت ومحاسبة النفس واعلمي أنك حين تعصين الله عز وجل إنما تعصينه بما وهبك من نعم فاحذري أن يسلبها منك .

6 – الخوف من العلي القدير المطلع على السرائر هو أعظم أنواع الخوف وهو الذي يحجب عن المعصية .

ولكن احتملي نسبة واحد في الألف أنك ربما زللت ووقعت في الزنا . فكيف الحال إذا علم والدك ووالدتك وإخوتك وأقاربك أو زوجك ؟! وأصبحت في أعينهم وعلى ألسنتهم حتى تموتي " أنك زانية " والعايذ بالله !

7 – ليكن لك رفقة صالحة تعينك وتسددك فإن الإنسان ضعيف والشياطين تتخطفه من كل مكان ، واحذري رفيقة السوء فإنها تأتي إليك كاللص تتسلل خلسة حتى توقعك في الحرام ، وتذكري عم النبي r وهو رجل كبير السن راجح العقل ومع هذا كله فإن رفيق السوء أبو جهل حضر عند وفاته وكان سببا في موته على الشرك .

8 – أكثري من الدعاء فقد كان نبي هذه الأمة دائم الدعاء كثير الاستغفار .

9 – لا يفوتك وقت إلا والقرآن بين يديك تقرأين فيه ، وحاولي أن تحفظي ما تيسر ، وإن علت همتك فالتحقي بأحد دور التحفيظ النسائية ، ونفسك إن لم تشغليها بالطاعة والعبادة أشغلتك بالباطل .

10 – إن ما تبحثين عنه في العلاقات المحرمة لإزجاء الوقت وإشباع العاطفة إنما هو نتاج فراغ روحي وخواء قلبي وضيق في الصدر منشئه البعد عن الطاعة والعبادة ] وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا [ .

11 – تذكري أنك سوف ترحلين من الدنيا بصحائف كتبت طوال أيام حياتك فإن كانت مليئة بالطاعة والعبادة فأبشري وإن كان غير ذلك فبادري بالتوبة قبل الموت . . فإن يوم القيامة هو يوم الحسرة . . ] وَأَنذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ [ وهو يوم الفضائح وتطاير الصحف يوم تذهل فيه كل مرضعة عما أرضعت ! وتذكري أختي المسلمة يوما توسدين فيه في القبر وحيدة فريدة !

12 – الهاتف – أختي المسلمة – أصبح مصيدة لكثير من النساء فلا تكوني إحداهن وإن ابتليت بذئب بشري وبدأت معه علاقة محرمة فسارعي إلى قطعها قبل أن تتطور الأمور وأبلغي رجال الهيئة عنه ، واعلمي أن الله سيجعل لك فرجا ونجاة منه .

13 – تذكري يا من تبحثين عن السعادة وتسعين نحو الجنة أن ذلك في طاعة الله واتباع أوامره.. ] مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً [ وتذكري أن ترك المعصية أهون من طلب التوبة . وأذكرك بحدث الحبيب r : إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت بعلها ، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت " .

جعلك الله هادية مهدية عفيفة تقية نقية وزينك بالإيمان وجعلك من الصالحات القانتات ممن ينادون في ذلك الموقف العظيم : ] ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ [ .






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة



خَلْفَ أشْيَاءٍ بَسِيْطَةٍ أُخَبِئُ نَفْسِي،
إنْ لَمْ تَجدُونِي سَتَجِدُوْنَ الأشْيَاءْ .

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:27 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية