مقال اعحبني .. @ @ @
عذراً أحفاد الصحابة : تعلموا من الهنود والباكستانيين والبنغلاديشيين آداب الصلاة .. !!
ملاحظ قد تكون بسيطة في نظر البعض غير أنني أرى أنها كبيرة وتستحق الاهتمام لأنها ببساطة تدل على معنى عميق وكبير ينبع من قناعة داخلية من أعماق النفس مستندة إلى علم راسخ والتزام بتعاليم الدين والتوجيهات الكريمة من سيد الخلق محمد - صلى الله عليه وسلم -
وحتى أقرب لكم ما أريد ايصالة سأطلب منكم - طبعاً الرجال - عند الذهاب للصلاة وبعد أن يكبر الإمام تكبيرة الإحرام ويشرع المصلون في الصلاة أريد منكم فقط أن يراقب كل واحد منكم نفسه ومن حوله من المصلين وسيلحظ العجب ..
وباختصار .. إن كان المصلي بجانبك - سعودي - فإنه في الغالب - وليس الكل - لن تستكين حركته لحظة واحدة .. سيبدأ بحك أذنه ثم يعرج على تنظيف أنفه - أكرمكم الله - ثم ســيعرك عينه ويصلح حــــال شــــماغة - يشخص - ثم يدخل يده في جيبه ليتفقد محفظته أو مفاتيحه وإذا كان يحمل جوالاً فسيزيد العرض تشويقاً عندما يرن جرس الجوال حين يبادر إلى إخراج جواله من جيبه وقد تحسبه سيغلقه حتى لايقطع خشوعه وخشوع المصلين .. ولكنك ستتفاجأ حينما تراه يرفع الجوال ثم ينظر إلى رقم المتصل قبل أن يغلقه ليعرف من هو وكأنه سيقوم بالرد عليه فيما لو كان الاتصال مهماً ... ثم حينما يفرغ ويتكرم على المصلين بإغلاق الجوال ... سيقوم بتفقد أزرار ثيابه ثم ينظر للساعة ليعرف الوقت .. ثم حينما ينحني للسجود ستتطاير الأقلام والمساويك والأوراق التي في جيبه على فرش المسجد وسيزيد المشهد إثارة حينما يقوم بجمع تلك الأشياء المتفرقة ... وعندما ينتهي سيجد أنه نسي أن يفرقع - يطقطق -اصابعه ليكمل المشهد التمثيلي بموسيقى تصويرية حيه تزيد الواقعة سخونة وإثارة ... ثم حينما يشاهد اصابعه يذكر أنه لم ينظف أظفاره من قبل فيقوم بتنظيف اظفار يده اليمنى باليسرى والعكس صحيح ..
أما إذا كنت محظوظاً فستصلي بجانب مصلي فرغ للتو من الأكل والأسعد إن كان الأكل يتضمن ( لحماً ) لأنك ستسمع صوتاً غريباً سيصدر من فمه يخرج من بين اسنانه أشبه بالصفير أو صوت طير من الطيور وذلك يدل على أنه يقوم بمهمة نتظيف اسنانه من قطع اللحم ولن تجده يتحرج مما يفعل أو يعتقد أنه يقوم بعمل غريب مشين .. .. !!
أما البعض فيبالغ كثيراً في العرض المثير في الصلاة فتجده ينحني وقد كان واقفاً ليصلح جوربه أو يحك رجله أو يضرب ثوبه بقوه لازالة عالق كشعر او ريش علق به .. !!
هل تعتقد أن هناك تشويق أكبر من هذا .. !!
في مقابل ذلك ... لن أزيد على أن أقول لكم ... فقط راقبوا أحد اخوتنا من الجنسية الهندية أو الباكستانية أو السيرلانكية أو البنغلاديشية أو أو الفلبينية أو الاندونيسية أوغيرهم من الجنسيات ... باختصار ستجده متسمر دون حراك بعد تكبيرة الاحرام حتى يخيل لك أنه دميه وليس كائن متحرك ...
بالله عليكم ألا نخجل حينما نرى هذا المشهد في حين نحن نقدم في كل صلاة مشاهد تمثيلية أقل مايقال عنها أنها مخجلة وتدل على أن قلوبنا وقتها ليست مستشعرة لعظمة الوقوف أمام الخالق عز وجل ..
اتساءل وأرجو أن تتساءلون معي : (( لو قدر لك الوقوف أمام ملك من ملوك الدنيا أو وزير أو حتى وكيل وزارة أو حتى مدير إدارة ... فهل ستجرؤ على القيام بما تقوم به أثناء صلاتك !!! ... ))
الجواب بكل تأكيد .. لالالالالالالالالالا
إذا اتق الله في صلاتك .. !!
منقوووووووووول
العرض الشجري
