العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > ۞ مكتبة الــوٍد الإسلامية ۞
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 06-08-2004, 07:01 AM   رقم المشاركة : 1
شووق
( وِد ماسي )
 
الصورة الرمزية شووق
 






شووق غير متصل

©][.•:*¨`*:•. حديث الروح.•:*¨`*:•.][©

اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


لكل انسان نفس تجيش بمختلف الرغبات والأهواء والشهوات نحو المآكل والملابس
والمشارب وفخامة المنازل وأناقة الفراش والأثاث والوان الترف
والرواء وعزة المناصب والجاه والمال والأبناء والأزواج والعشيرة
ونحوها ؛
وإليه وردت الأشارة في القرآن الكريم بقوله سبحانه وتعالى :
" زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة
من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ، ذلك متاع
الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب "

هذه الميول والأهواء ، وتلك الرغبات والشهوات ماذا يكون شعور المرء
نحوها اذا حل فيه سر الإيمان والتعلق بالآخرة ...واتخاذ الدنيا محطة
للآخرة واستظلالة قصيرة في سفر طويل ..انه يشعر نحوها بحالة تشبه
( الشبع ) فإذا التمس حظه من طعام أو شراب التمسه في غير نهم
ولا شره ... التمسه وهو يبغي لبدنه ما يقيمة ويقيته دون سعي إلى لذة
أو قصد إلى شهوة او لهاث مسعور ....واذا لبس لبس ما حضر وما تيسر
أداء لحق البدن ، دون تأثر مبالغ فيه بما تطمح اليه النفس من تلفت
الناس إلى زينته ..وجعلهم في المحل الأعلى في التفكير ...واذا عرض
له لون من الوان الشهوات التي اشار إليها الله سبحانه وتعالى في الآية
الكريمة ، وجدت وجدانه مشغولا ...منجذبا بحالة تشبه ( الشبع )
سمها الزهد أو سمها عزوف الهمة عنه اوسمها ما شئت بحيث
لا يغيب عن ذهنك انه حالة تشبه الشبع تعتري الوجدان ؛ لأن واردات
التعلق بالأخرة التي حلت في كيانه الروحي اتت له بالوان من الأذواق
والطرب والنعيم واللذة وانطفأت إلى جانبها ورخصت كل متع
الحياة الحيوانية العابرة واهوائها ورغباتها الصغيرة الدنيئة ....
وأصبح الوجدان مشغولا بالوارد العميق الجميل...المنبه الجميل ....
الذي لا ينقطع له مدد من عالم الخفاء ؛ وفي هذا الوارد أو نحوه كان
يقول الأمام ابن تيمية " انه ليمر بي أوقات ؛ يرقص فيها القلب من
الطرب فأقول لو ان اهل الجنة مثل ما أنا فيه ؛ انهم اذا لفي عيش طيب )
وطرب القلب نشوته بسكينة الأيمان وعدم اللهاث على هذه الدنيا فاغلى
متاعها حطام في حطام وفناء إلى فناء

فكر ..تريث ..خذ ميعادا مع نفسك ..امنحها حريتها بالعبودية الحقة
لله تعالى ....واعد زادك للرحيل ..واترك اثرك الدعوي العظيم في
نفوس الأخرين ..وانهض بنفسك للجد والعمل لدار الخلود ..وارضى
وكن سعيدا بما يقسم لك من اقدار ...وكن مغتبطاً عزيزاً بتآلقك بمنهج
سلفك الصالح
ولا تهادن وتساوم بأمردينك ....ولا تنسى هويتك الإسلامية ...
فقد سخرت المزادات العلنية للمتاجرة فيها...وبيعها بابخس الأثمان ...
واختبر نفسك هل بلغت اتون ان تجعل روحك مهرا لها .....انتهى حديث
الروح على عجل من امره ....وعلى غير ميعاد


اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة






التوقيع :
اضغط على الصورة لفتحها بصفحة مستقلة


الى جنة الخلد يا بابا جابر

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:27 AM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية