[c]بسم الله الرحمن الرحيم[/c]
[c]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/c]
جلست ذات يوم في مكاني المفضل امام منظر البحر الرائع وامواجه تتلاطم وكانها حزينه على فراق الشمس لها
وبدأ الهواء العليل يداعب خيالي والمكان البديع يستفزني لأكتب شيئا جديدا وجمبلا يناسب المكان والزمان فأمسكت بقلمي وورقتي 00 وفكرت وفكرت 00 ماهو هذا الشيء الجميل الذي سأكتبه في هذه اللحظه الرومانسيه فلم اجد مه الاسف مايناسب هذا الجو الشاعري 00
فهل اكتب عن السعاده000 واين نجدها؟ وكيف؟ومتى؟ وهل نبحث عنها بداخلنا ام ننتظر ان تأتينا من الخارج وهل نحن سعداءحقا؟ ولكننا لانشعر بذالك ؟ وهل ألغي هاجس فكرتي في البحث عنها؟ ولكن مالي ارى معظم الاحياء البشريه تشتكي وتتذمر
من كمية الهموم التي تعترض حياتها . الكل متضجر فأين هي المشكله ؟ واين الصواب؟
واين الخطأ؟ وماذا حدث لحياتنا حتى اصاب البشر الممل واللامبالاة والاحباط لأهم حاسه في الكائن الحي ؟هل نفذت القناعه فيما نملك ؟ فكل منا لديه مخاوف فشل
ازالتها ومتاعب عجز عن ابادتها وبالتالي كيف نتذوق طعم السعاده والقحط يعشش في داخلنا ؟
وتذكرت ان الجو الذي اعيشه لا يناسب ما افكر فيه فلماذا اتشاءم لحظه سعادتي،
واكتئب ساعة فرحتي ، ولا اتذوق جمال اللحظه التي اعيشها ؟ فما امر ان تكون السعاده ممزوجه بالتعاسه 0
ولماذا اصر على النظر الي حياتي من خلال ثقب ابره ؟ وما الذي يستدعي ذلك 0 فالحياه جميله ولك لا ؟
فكل شيء يسير على خير ومايرام ، لاجديد تحت الشمس ، فأنا اقوم بوظائفي المعتاده ضمن جدول تاريخي ثابت ممل ،فأنم واستيقظ في نفس الموعد ، وامارس قراءة نفس نوعيه الكتب التي احب ان اقرأها
واسمع نفس الاغاني التي كنت اسمعها ، واقابل نفس الوجوه، وتصادفني نفس المشاكل ، حتى احلامي وامنياتي واهدافي التي كنت اتمنى ان احققها منذ اعوام طويله ، هي نفسها لم تزد او تنقص
ولم تتغير او تتبدل ، ولم تتحقق ، ولا زالت محاولتي مستمره حتى الان للوصول الى تحقيق اي منها ، فكل شيء كما باقِ كما هو0
فلا قديم استحدث ولا حديث استقدم ولاتغيير للافضل او الاسوأ ، لا اطلال لأبكي عليها ولا ذكرى تجذبني
لاقتنصها ولاحتى فكره جديده لأفكر فيها ، كم حاولت ان اسعد قلبي ليسعدني ، ولكني اتعبته فأتعبني
حاولت ان افرح لأعيش الحنين مع هذا القلب ، ولكني قذفت به وسط الآلام وما انا الا مخلوقه من ضمن الملايين غيري يعانون مثل ما اعاني ، ومن منا لم يذق طعم
الجراح والهموم فالاغتراب والوحده والفراغ النفسي والافتقار الي مايبدد الوحشه الداخليه
تبسط الكآبه شعوريا على الاحاسيس، وتصيب الانسان باليأس والاحباط ، وما لنا سوى المقاومه فهي سر قوة الانسان ،
ووجدت في النهايه انه لا يوجد ما اكتبه في هذا الجو الشاعري0000 لذا التزمت الصمت وفضلت الاكتفاء بالنظر للبحر الهادر ذي الطبع الغادر 0000
العرض الشجري
