هذه المرة لن أطلعكم على مظاهر الطبيعة
ولا على روائع الثري دي
ولا حتى مآسي المسلمين في العراق
بل هي حلقة من نوع آخر
لا أخالها أنها مرت عليكم من قبل
تلك هي حضارتنا
نعم .. "كانت" لنا حضارة هناك
هناك في أوروبا
نرجع
نرجع ..إلى القرن الأول من الهجرة
وبالتحديد في رجب عام 92 هـ
حينما عبر طارق بن زياد البحر
إيذاناً بنشوء حضارة إسلامية عظيمة في بلاد الأندلس
حيث شكّلت الأندلس مركز إشعاع الثقافة في أوروبا بأسرها
ظلّت الأندلس تحت الحكم الإسلامي لمدة ثمانية قرون
لنرحل سويةً إلى اسبانيا
<الأندلس سابقاً>
إلى
رحلة الجمال و العذاب
هذه الصور ليست صوراً للمسجد النبوي
وانما هي صورة لجوامع الأندلس
لا تستغربوا من روعتها ودفتها
فهذه الحضارة بنُيت لتبقى
صورة للبندقية والمسماة حالياً <فينيسيا>1
ملقا
وتقع في جنوب الأندلس
على الساحل الجنوبي
"كانت"
(تعتبر ثغراً من الثغور الإسلامية)
غرناطة
قصر الحمراء
وهو قصر قائم بين السماء والأرض
معلق فوق جبل سييرا الشامخ
يحدث كل من رآه عن حضارة "كانت" هناك
عن شعبٍ "كان" هناك
عن "دينٍ" كان هناك
حدائق القصر..
حدائق القصر..
وهي عبارة عن نافورة يحيط بها 12 أسداً
تأتيها المياة من أربع جهات أرضية
وفي فم كل أسد مصبٌّ للماء
وفي كل ساعة يبدأ أحد الأسود بصب الماء من فمه
بنفس عقارب الساعة
مرت مئات السنين ولا أحد يعرف السر الذي يتحكم بهذه الساعة
حتى جاء ذلك العالم الأوروبي وأخذ ينقب ويعبث بها
فلا هو عرف سرها ولا هو أبقاها كما كانت!!!!!!!
تحيتي للجميع..