ها هي لحظات الجرح تمضي واحدة تلو الأخرى .. حيث ينتقل الفكر إلى ما يدور داخل ذلك القلب .. وترقص أوتار الألم بين ذكريات مؤلمة تهز الكيان الذي صدق وضحى وجاءته طعنات الحبيب صفعات متتالية .. ألم يجتاح منايا القلب .. حزن يغزو الذات التي لا تزال عاشقة تحلم في حب مضى .. تلملم جراحاتها وتعاتب .. ولكن ماذا بعد العتاب ؟! سوى زيادة عناد الجرح .. والانسكاب في إناء الحزن الذي ينهل منه ذلك القلب المنقع بالجروح وتغذي مشاعرنا لنعود للوم الذات في حب أسرفنا به ..
لحظات .. نبضات .. آهات .. وتمزق فكري حيث تتناثر الأفكار في عودة ذلك الحبيب .. بعد أن فشل في إيجاد من يساوينا ويبدأ بفتح الملفات ظناً منه بأن العتاب يجدي بنفع .. رفض تام .. واستنفار ينفي كل ما يحصر به الطرف الأخر .. لأن طعناته التي غرست في ظهر العشق لا يتصورها أي صدر قد ذبح مرات عديدة .. فمن الواجب حفظ الحق ..
النهاية ؟!!!
ماهي إلا امتداد لتلك الجروح ذاتها .. ليبقى شيء من الحب صامداً داخل قلوبنا .. وفاء لا حدود له .. ويبقى الرفض لتوسلات ذلك المتوهم .. فالغدر والخيانة هي الحدود الفاصلة بين العشق المميت والذات الحائر بين عاشق وفي وأخر يسير على بنود مصلحته وهفواته التي لا تغفر.