آخر أخبار اعتدائات الخبر

[الشيخ أبوتركي]

قالت وزارة الداخلية السعودية إن 22 شخصا من جنسيات مختلفة لقوا حتفهم، مع إنهاء احتجاز مسلحين للرهائن بمجمع سكني للأجانب في مدينة الخبر.

ومن بين القتلى أمريكي وإيطالي وبريطاني، وطفل مصري في العاشرة، فضلا عن خمسة وعشرين مصابا بإصابات غير خطيرة، حسبما ذكر المصدر.

غير أن البيان لم يوضح ما إذا كان ذلك العدد يمثل عدد ضحايا اقتحام المجمع لتحرير الرهائن الأحد، أم أنه العدد الكلي للضحايا منذ بدء الهجمات يوم أمس السبت.

من جانب آخر نفى مصدر سعودي رسمي ما تناقلته الأنباء؛ عن قيام جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) بمساعدة القوات الخاصة السعودية في تحرير الرهائن.

القتلى وجنسياتهم
8 هنود
3 سعوديون
3 فلبينيون
2 سريلانكي
1 سويدي
1 جنوب أفريقي
1 أمريكي
1 إيطالي
1 بريطاني
1 طفل مصري
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الحكومية عن مسؤول سعودي قوله إن النبأ الذي نشرته صحيفة الوطن الكويتية عن مشاركة المارينز في حصار مبنى مجمع سكني في مدينة الخبر قبل اقتحامه "عار عن الصحة تماما".

وكان نحو 40 من قوات الكوماندوز السعودية قد قفزوا من مروحيات على سطح المبنى في مدينة الخبر شرقي البلاد، وقالت مصادر أمنية سعودية إن متشددين قتلا بينما ألقي القبض على آخرين غير أنه تردد أن اثنين تمكنا من الهرب.

وقال جمال خاشقجي مستشار للسفير السعودي في بريطانيا لبي بي سي إن قوات الكوماندوز السعودية اقتحمت المكان بعد أن بدأ المتشددون في قتل الرهائن.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن رجل قال إنه كان بين 25 رهينة تم تحريرهم في العملية التي جرت فجرا، إن المتشددين ذبحوا تسعة رهائن.

فقد قال نجار حجازين وهو مهندس كمبيوتر أردني "قطع الخاطفون رقاب التسعة حينما حاولوا الهرب ليلا عبر السلالم".

لا مارينز
وقد نفى مصدر سعودي رسمي ما نشر في تقرير صحفي في الكويت عن مساعدة بعض جنود مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) القوات الخاصة السعودية في تحرير الرهائن.

ونقلت وكالة الانباء السعودية الحكومية عن مصدر سعودي مسؤول قوله إن "النبأ الذي نشرته صحيفة الوطن الكويتية والقائل بأن جنودا من المارينز ساعدوا رجال الأمن السعوديين في حصار مبنى مجمع سكني في مدينة الخبر قبل اقتحامه عار عن الصحة تماما".





وكان بيان يزعم أنه من مجموعة تربطها صلات بالقاعدة قد ذكر على موقع للإسلاميين إن متشددي المجموعة "ذبحوا" رهينة إيطاليا وآخر سويديا.

وقد لوح مسؤولو الأمن السعوديون بعلامات النصر بينما هرع العشرات من السكان والرهائن للخروج من المجمع بعد انتهاء عملية الاحتجاز.

ونقل بعض الرهائن إلى المستشفى، بينما يتلقى آخرون العلاج بالمجمع، ونقلت وكالة ريترز للأنباء عن المسؤول عن المجمع قوله "بعض الرهائن أغمى عليهم، والبعض كانوا يعانون من الجفاف وآخرون أصيبوا بنوبات فزع".

"أمور بشعة"
واعتقدت قوات الأمن السعودية إن الرهائن وخاطفيهم الذين كانوا مدججين بالسلاح، كانوا بالطابق الأعلى من المبنى المكون من ستة طوابق، وقد دخلت قوات الأمن السعودية المبنى من السقف بعدما تردد عن وجود شراك خداعية وضعها الخاطفون بالطوابق السفلى.





تسلسل زمني للهجمات بالسعودية
وقال السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير بندر بن سلطان إنه تعين على السلطات التحرك حينما بدأ المتشددون فعل ما وصفه بأنه "أمور بشعة" للرهائن، من بينها تسديد مسدس لرأس طفل.

وقال السفير السعودي للتلفزيون الأمريكي إن القوات السعودية أنقذت سبعة رهائن أمريكيين ليلا، بينهم اثنان جرحى.

وكان بيان يزعم أنه من مجموعة ترتبط بالقاعدة قد أعلن في وقت سابق المسؤولية عن الهجوم.

وقد ذكرت الرسالة التي بعثت بها المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم كتائب القدس أنه "لن يتم السماح للأمريكيين بسرقة ثروات السعودية"، وظهرت الرسالة على موقع للإسلاميين.

استهداف الأجانب
ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من الهجمات التي استهدفت صناعة النفط بالمملكة العربية السعودية، التي تعد صناعة النفط بها الأكبر بالعالم.


ويقول مراسل بي بي سي للشرق الأوسط بول وود إن أنباء الهجوم ستخلف أثرا سيئا على الاقتصاد العالمي، مع وصول سعر النفط لأكثر من 40 دولارا للبرميل.

ويضيف أن المتشددين يعملون على تقويض الأسرة الحاكمة في السعودية من خلال ترويع الموظفين الأجانب الذين يلعبون دورا هاما في صناعة النفط بها، حيث أن تقويض الأسرة الحاكمة بين أهدافهم المعلنة.

وكان الهجوم قد بدأ صباح السبت حينما فتح المتشددون، الذين كانوا يرتدون زيا عسكريا، النار في ثلاثة مجمعات بالخبر، وقد خلف الهجوم آثار الرصاص على العديد من السيارات بينما اشتعلت النيران في سيارات أخرى.

ويتردد أنه تم ربط جثة أحد القتلى الغربيين بسيارة وسحله عبر الشوارع، وهي نفس الطريقة التي تم بها التعامل مع جثة أمريكي في هجوم سابق هذا الشهر استهدف أيضا منشآت نفطية.

ثم فر المسلحون إلى مجمع الواحة السكني وأخذوا رهائن. ويبدو أنهم حاولوا فصل المسلمين عن غير المسلمين، حيث أطلقوا سراح خمسة رعايا لبنانيين.

وقال ولي العهد السعودي الأمير عبد الله، الذي يتولى شؤون الحكم فعليا في البلاد، إنه لن يتم السماح للمتشددين بتقويض اقتصاد البلاد.

ومن جانبها كررت السفارة الأمريكية دعوتها للرعايا الأمريكيين بمغادرة المملكة، بينما كررت بريطانيا تحذيرها لمواطنيها بتجنب السفر إلى السعودية إلا للضرورة القصوى.

وقال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير لبي بي سي إن الهجوم "يذكر من جديد بخطورة التهديد الإرهابي الذي نواجهه".

حملة على المتشددين
يذكر أن الخبر، التي تقع على بعد 400 كيلومتر شمال شرقي الرياض، تعد من مراكز صناعة النفط في السعودية والتي يلعب الأجانب دورا حيويا بها. وكان خمسة أجانب قد قتلوا في مطلع مايو/أيار في هجوم على موقع للبتروكيماويات بمدينة ينبع.

وقد شنت السلطات السعودية حملة ضخمة على المتشددين في أعقاب تفجير انتحاري ثلاثي في الرياض في مايو/أيار الماضي أسفر عن مقتل 35 شخصا بينهم تسعة نفذوا الهجوم.