السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
ان للخير والشر معان كامنه في النفس تعرف بعلامات وسمات
كما قال الشاعر :
حياءك فأحفظه عليك وانما ******* يدل على فعل الكريم حياؤه
فالحياء خلق يبعث على فعل كل مليح ةترك كل قبيح
وهو من صفات النفس المحموده وهو من أفضل صفات النفس
وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المروءة والفضل .
لذلك فعندما نرى انسانا لايكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو
قوله يكون ذلك سبب قلة حيائه كما جاء في الحديث (( اذا لم تستح
فافعل ماشئت )) .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( الأيمان يضع وسبعون شعبة
أفضلها لااله الا الله وادناها اماطة الأذى عن الطرق والحياء شعبة
من شعب الأيمان ) .
وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين ( الحياء
والأيمان قرنا جميعا فاذا رفع أحدهما رفع الآخر ) .
والسر في ذلك لأن كل منهما دافع الى الخير صارف عن الشر
فالأيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات
والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره
فالحياء ملازم للعبد المؤمن كالظل لصاحبه وكحرارة بدنه لأنه من عقيدته
وايمانه ومن هنا كان الحياء خيرا ولا يأتي الا بالخير كما في الصحيحين
عن النبي صلى الله عليه وسلم ( الحياء لايأتي الا بالخير )
ورحم الله أمرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها
فقال أحدهم : تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها فسمعته فقالت :
لن أرزأ في ولدي خير من أرزأ في حيائي أيها الرجل .
سبحان الله ........ أين هذه المرأه من حال بعض النساء اليوم
التي تخرج كاشفة للوجه مبدية زينتها لاتستحي من الله ولا من الناس
أضاعت دينها وخسرت ايمانها .
فالحرص على ان نجعل الحياء هو وشاحنا ، وهو طريقنا وأسلوبنا
وان نجالس من تستحي ونقوي هذا الحياء بالتربيه والتوجيه فقد قيل
(( أحبوا الحياء بمجالسة من يستحيا منه ))لأن مجالستهم تحي
القلب فيظل الأنسان يراقب أفعاله وأقواله قبل صدورها .
أي أن مجالسة الأخيار تقوي الحياء المكتسب مع مخالطة الصالحين
والصالحات وتنميه اما مجالسة الأرذال فانها تحول بين العبد وبين اكتساب
الحياء .
أسأل الله العزيز ذو العرش المجيد أن يعصمنا من الذنوب وان يستر
علينا ويغفر زلاتنا ويقينا الشرور من أنفسنا ومن شر الشيطان وشركه
اللهم انا نعوذ بك من مضلات الفتن ماظهر منها ومابطن .
وفقني الله واياكم لما يحبه ويرضاه .
لكم تحياتي ،،
الهنوفــــــــــــــــه
العرض الشجري
