قول الله سبحانه وتعالى"إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"
هذه سورة النصر..يحفظها صغارنا..منذ نعومة أظفارهم..
و رغم صغر مبناها..عظيمة في معناها..وفحواها
فهي..تحكي مشهدا ماثلا للعيان..والحق ما ترى لا ما تسمع..
حيث دخل الناس في دين الله أفواجا..بعد فتح مكة..وكان الفتح على أيدي الجماعة المؤمنة
..وهنا بشارتان:
-بشارة بالفتح ذاته..بما يتضمن الثناء الحسن على الفاتحين..وكلنا يعلم أن الفاتحين كانوا
نحوا من عشرة آلاف نفس..لا خمسة أنفس
-وبشارة بالمسلمين الجدد الذين هم "الناس" في الآية..وهؤلاء وصفهم الله بالأفواج..
والأفواج جمع فوج..والفوج جمع..فما بالك بجمع الجمع..ما أكثره
قد يقول جاهل..ولكن الفتح..ليس شرطا أن يكون على أيدي مؤمنين!
ولكن الله الحكيم أحكم الآية:
-لأن الفتح..لا يكون إلا في مواطن الخير..وماعداه يسمى اعتداء
-ولأن "نصر الله"لا يكون إلا للمؤمنين "وكان حقا علينا نصر المؤمنين".."إن تنصروا الله ينصركم"
وهي سورة تصدّق نبوءة التوراة"مصدقا لما بين يديه
والتي جاء فيها أن قوما من العرب من قبيلة قيدار(!ذرية إسماعيل) يبلغ تعدادهم عشرة آلاف(!نفس العدد الذي على يديه حصل فتح مكة العظيم!) يفتحون مكة(mecca)
وهي سورة..تفسر وعد الله بجلاء
المحكي في سورة النوروعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا
وقد أنجز الله وعده..ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده..
ففتح الصحابة البلاد وبلغت فتوحاتهم في عهد ذي النورين رضي الله عنه..من تخوم أوروبا غربا..إلى دول البلقان شرقا..
فتح..عمر الفاروق رضي الله عنه بيت المقدس..وأذعن له صفرنيوس حامل مفاتح كنيسة القيامة..لما وجد من ذكره في التوراة..ومازال أهل فلسطين يدينون بعد الله له بالحب..والامتنان..
وكان من الجنود المخلصين في فتوحات فارس في عهد عمر..الشاب الشجاع الحسين رضي الله عنه
(والدليل زواجه بالجارية الفارسية بنت يزدجرد)
واستمرت الفتوحات..واستمرت..
ومازال الشيعة..يظنون..إلى يومنا هذا
أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يسبح بحمد ربه ولم يستغفره