وخر عني..اليوم أنا متضايق
عفوا .. هذه الجمله لم اقصد بها الاسائه لاحد لكن ...
من منا لم تترد هذه الجمله على طرف لسانه بين الفينة والاخرى ؟
دائما تتأثر نفسياتنا وتتقلب من حال الى اخر وتؤثر على من حولنا على حسب مزاجنا ..
طبعا هذا المزاج يتغير من الصفو الى الكدر كما يحلو له متلاعبا
بـ شخصيتانا ..
وهذا امر لا يمكن تغييره ..
الموضوع بإختصار مامدى تأثير هذا المزاج المتقلب علينا ؟
وعلى تصرفاتنا ؟
ماهي الحدود التي يتجاوزها معلنين بذلك عدم التحكم بافعالنا ؟
لماذا اصبحنا كأعواد الكبريت سريعي الاشتعال ... سريعي الانطفاء... مخلفين بعدنا بعض الخسائر ..
بغض النظر عن حجمها ..
هناك من الاشخاص حين نتحدث عنهم فاننا نصفهم كالتالي :
فلان اعاصبه منفلته !
فلان لسانه متبري منه ..
وقد يصف احدهم نفسه معترفا بأحد عيوبه دون المحاوله لتغييره ..
ياجماعه لا تواخذني تراي اذا عصبت مدري وش اقول !!
عجب العجاب اتتحكم فيك انفعالاتك وانت تعلم ولا تحرك ساكناً لذلك !
ثم تعود للاعتذار بعذر اقبح من ذنب !
نثور كبركان لاتفه الاسباب على احد الاشخاص لنصفه بعدو لدود ثم لا نتوانا عن التنقيص من قدره
امام من يعرفونه ومن لا يعرفونه ..
بعد مدة من الزمان قد تطول وقد تقصر على حسب المزاج ...
نكتشف اننا استعجلنا في الحكم على ذلك الشخص نبدأ بالمصالحه بعد الكثير من المعارك
ثم تتغير نظرتنا اليه ونبدأ بالمديح له امام نفس الاشخاص !!
ونندم على ما فات .. ليست قاعده انما كثيرة الحدوث
اليس من الواجب تأخيرالحكم الى ان تهدأ الاعصاب ويروق المزاج
وحين نحكم نبتعد عن العواطف الشخصيه وعن علاقاتنا بمن نحكم عليه فنحكم عليه من خلال افعاله فقط .
من منا يقتدي بقوله صلى الله عليه وسلم " ليس الشديد بالصرعه، إنما الشديد الذي يَملك نفسه عند الغضب " .
ان مرض القولون العصبي من امراض العصر التي باتت منتشره بكثره
اللهم اني اعوذ لي ولكم من الغضب
وأن يرزقنا سعة في الحلم وكافة المسلمين
اللهم امين
واترك الموضوع بين ايديكم لمناقشة مسببات الغضب وكيفية كبح جماح انفعالاتنا .
__________________
*r