ما أطول هذه الليلة الكئيبة
لا اعتقد بأني مررت بمثل هذه الليلة
لماذا فعلت هذا لماذا أهنت نفسي وهدرت كرامتي
أنا العنيدة .. أين ذهب عنادي؟
أنا التي لا ارضي بالإهانة واليوم وأمس وقبله أهنت نفسي كثيرا
لماذا؟
لماذا أيها القلب الغبي
ما بالك أصبحت لا تقدر الأمور؟
ما بالك أصبحت تلهث وراء سراب؟
لماذا فعلت هذا بنفسي ؟
إنني احتقر.. نفسي.. أكرهها
يا ترى؟
ما الذي اشعر به الآن ؟
هل هو إنكسار .. أم غيره.... أم إهانة ؟
نعم أنا أهنت نفسي عندما تجرأت وفعلت ما فعلت
يا لها من كلمات هزت مشاعري وحطمت كل ما بقى من أمل في قلبي
ياااه... ما أروع ذلك الصوت ...الذي هز كياني
لقد اشتقت لسماعه ولكن ......
لقد كتب لي العذاب والحرمان
لقد فقدت أعز ما أملك فماذا بقى لي الآن
حبيبي أريدك لي وحدي ولكن لا يحق لي بذلك
فأنت ملك لغيري .... وهنيئا لها بذلك
أتدري إن كلماتك أرعبتني.. .. حطمتني.. قتلتني
نعم قتلتني ....
لا أدري لماذا عيناي غارقة في الدموع ؟ ... لماذا أبكي عليه
لماذا؟
وهو لا يكترث بي ولا يهمه فرحي أو حزني ولا عذابي؟
لماذا أبكي ؟
لا أريد البكاء ولا أريد شيء من الذكريات أريد فقط إن يلهمني الله الصبر والنسيان .....
لقد غرقت السطور بالدموع ... وأرهـقت جفوني .... فماذا افعل بهذا القلب الحقير الذي لا
يزال يحن إليه ويبحث عنه؟
ماذا افعل بعقلي الذي لا يفكر إلا به ؟
ما بال يداي ترجفان هكذا وكأنني تفاجأة بما حدث؟ ... على الرغم من إني كنت اعلم بأن
هذا سيحدث ... وبأن تلك الكلمات هي التي كنت انتظرها
ونسيت بأني كنت لا أريد سوى سماع كلمه واحده فقط .. كلمه فقط أستطيع أن اصبر من
خلالها وأكمل مشوار حياتي الحزينة....
.......يا الــــــــلــــــــه.......
كيف أستطيع أن أوقف كل هذه الدموع ؟ لماذا لا تجف ؟ لا أريد البكاء على من لا يستحق
دمعه من عيني...
الآن اعترف بأني غيورة .. نعم أنا غيورة
فكلما أتذكر بأنه مع غيري اشعر بأن قلبي ينفطر ودموعي تبدأ بالازدياد
ورأسي مليء بالأفكار المروعة التي جعلتني اكره حتى وجودي في الحياة
اشعر برغبة في الانتحار
اشعر باليأس
يا الهي متى سيأتي الصباح ربما سيغير بعض من هذا الإحساس الكئيب
سأتركك أيها القلم .. لأنني اشعر باني أثقلت عليك بأحزاني وألمي
سأتركك لكي ترتاح ولعل قلبي الحزين يرتاح..
سأتركك وقلبي ينزف ألما وحزنا لأنني لا أتخيل أن أعيش بدون حبيبي
ولكن تبقى هنالك كلمه أخيره لم اكتبها ولم أبح لك بها أيها القلم..
إنني أحببته وكأني لم أحب من قبل..
.
أحببته بكل صدق وإخلاص ...
أحببته وكنت صادقه معه بكل جوارحي ...
أحببته وكنت أنوي أن أضحي بحياتي .... من أجل لحظه نكون فيها معا
أحببته ولم يكن يعرف معنى الحب...
لم يكن يعلم بأنني صادقه في مشاعري...
أو انه كان يعلم ولكنه يتجاهل ذلك...
لقد ظن بأن كلمه أحبك مجرد لعبه بتناقلها الأطفال فيما بينهم
ولكنني اليوم أدركت بأني إمراه ناضجة وبأنه طفل رضيع ..
وبأني لا احتمل سماع صراخه ولا اهتم بأن يكون سعيدا ..
فهل تستطيع أيها القلم إن تحفظ سري ؟