العودة   منتديات الـــود > +:::::[ الأقسام العامة ]:::::+ > المنتدى العام
 
   
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 21-03-2004, 01:58 PM   رقم المشاركة : 1
ممنوع اللمس
( ود فعّال )
 






ممنوع اللمس غير متصل

ما اوصلنا الى ما نحن فيه؟؟

المتأمل في أحوال أمتنا اليوم يضرب أخماسا في أسداس عما أوصلنا إلى ما نحن فيه ..
و تتبادر إلى الذهن الكثير من الأسئلة !!

أين الخطأ ؟

و ما أسبابه ؟

و كيف السبيل؟

أسئلة سئلتها لنفسي .. و حاولت الإجابة .. فكانت هذه محاولتي

أولا: أين الخطأ ؟

و هو السؤال الأول و الأوجب

هل الخطأ فينا نحن ؟ جينيا وتشريحيا و تركيبيا !!!!
هل الخطأ في معتقداتنا؟
هل الخطأ في أعدائنا؟

سلسلة طويلة من التساؤلات تحتمل الإجابة بنعم أو لا و أحيانا بكليهما

- و لنبدأ بالإجابة على التساؤل الأول !!!! هل الخطأ فينا جينيا و تشريحيا ؟؟

أقول بملء فمي لا .............. فجينيا و تشريحيا نحن من سلالة عرفت العلم و شربت من الوعي و تحلمت بالأخلاق فلا يستطيع أي منكر أن ينكر ذلك و قبل أن يبتدرني أحد المنهزمين نفسيا بالقول (كفى حديثا عن الماضي) أقول على أي أساس تنظر إلى المستقبل إن لم يكن لك تاريخ تقيس عليه و تحدد أين كنت و أين تريد أن تكون و تاريخنا مليء بما يبعث على التفاؤل لمن أراد أن ينزع الغشاوة عن عينه و هذا ليس من باب التغني بأمجاد الماضى و الوقوف على أبواب الذكرى مكتفين بذلك و لكن من باب بعث و إيقاظ موات الأمل في نفوس كل من يريد مكانا له تحت الشمس, أما من يريد أن يظل في غياهب الموت سادرا فلا يكلف نفسه عناء النظر.

و تذكروا جيدا أنه ليس من قبيل الصدفة أن تظل القيادة و السيادة لأمتنا لقرون طويلة مالم تكن لها أهلية القيادة و يندر أن تجد في التاريخ الطويل أمة عاشت ردحا من الزمن طويلا مثلما عاشت أمتنا.


- هل الخطأ في معتقداتنا ؟
هنا نكون قد بدأنا في تحسس الجرح و تشخيص المرض !!!!!!

و الإجابة بكل ثقة ..... نعم و لكن كيف ؟

لفترة طويلة من الزمن تكالبت على الأمة عوامل عديدة داخلية و خارجية عملت بكل قوة و تصميم و تحدي على إفراغ هذه الأمة من أقوى أسباب رفعتها و أرسخ أسباب استدامتها و علوها...... أتدرون ما هى؟

إنها إرادة الفعل................ نعم انها إرادة الفعل

فلم تكن مشكلتنا أبدا هي ماذا نفعل و لكن كانت كيف نفعل

دعونا فقط نعرج من بعيد على أسباب إفراغ الأمة من إرادة الفعل تجنبا للدخول في عش الدبابير و صونا للنقاش من الإنعطاف إلى تفريعات جانبية:

1- التمكين للحكام .... و ذلك بعد أن تحول الحكم من تكليف إلى تشريف و من مغرم إلى مغنم.

2- مكر الأعداء...... و ذلك لأن الأعداء يعرفون أكثر من غيرهم أن عوامل السيادة والتفوق مكفولة لهذة الأمة (طالما تمسكت بها الأمة) لذا وجب نزع هذه العوامل و إفراغها. و أيضا حقدا و حسدا منهم و ليس هنا مجال التفصيل في ذلك (ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواءا).

3- الرضوخ للأمر الواقع من قبل العامة نتيجة للكبت و القهر و انقطاع الأمل و الأستسلام لمنطق " و ماذا بيدي أن أفعل".

و لا يفوتكم هنا ملاحظة الإتفاق في الغاية ( و أحيانا الوسيلة) بين الطرفين الأول و الثاني.

أمثلة للوسائل التي تم استخدامها للوصل إلى هذا الهدف:

تغليب مادة " دعا .. يدعو" على مادة "أعد .. يعد" أي الإكتفاء بالدعاء دون إعداد العدة.

تغليب مادة "اسمعوا و أطيعوا و لو تأمر عليكم عبد حبشي" و إغفال مادة "أطيعوني ما أطعت الله فيكم فإن عصيته فلا طاعة لي عليكم".

تطبيق قاعدة "أخف الضررين" في كل ما يتعلق بالخروج على الظلم و كأنه لا بد للخيار أن يكون دائما و أبدا بين "ضررين".

الحرب الشعواء و التضييق و الملاحقة لكل من تسول له نفسه إيقاظ رغبة الفعل في الناس و من هنا لا يفوتكم ملاحظة ترك ساحة الدعوة مفتوحة لكل من هب و دب و لكن التصدي بكل حزم و بلا أدني هوادة مع من لديهم القدرة على التأثير و بشكل أخص من يملكون قدرة تحويل هذا الـتاثير إلى "تغيير" و الأمثلة أمامكم واضحة لكل ذي عين.

هل الخطأ في أعدائنا؟

ربما يحسن إعادة صياغة السؤال إلى الآتي .. هل لأعدائنا دور في الأزمة؟

بالتأكيد نعم .. و دور كبير لا يقل أهمية عن دورنا فيها و ليس ذلك مبررا لأن نركن عليه على أنه السبب الوحيد للأزمة و لكنه دور فاعل و نشط و محسوب و مخطط و من ينكره فكأنما ينكر وجود الشمس في الظهيرة.
و أعداؤنا لهم باع طويل في العداء و بال طويل في المكر و مما يزيد عداءهم لنا صعوبة أنهم ليس لديهم أخلاق في العداوة و ليس لديهم نهاية ينتهون عندها إلا بمحو هذه الأمة من الوجود ( قد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر).

إذا أين الطريق؟

و بصياغة أخرى هل التغيير حتمي؟؟

نعم!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! و لكن كيف؟

ربما يجدر بي هنا أوضح ما ورد في بداية طرح الموضوع من حتمية التغيير و التغيير هنا يكون بإحدى طريقتين:

الطريقة الأولى : "إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا مابأنفسهم" صدقت ربنا و تعاليت
فما هدف التغيير؟ في رأيي المتواضع الهدف هو استعادة إرادة الفعل.

ما أسلوب التغيير؟ من استقراء التاريخ وجد أن هناك نوعان من التغييرو هما على شكل هرمي :

التغيير من القمة إلى القاع: و فيه يقوم شخص أو مجموعة ممن لديهم قدرة التغيير بحمل الآخرين على التغيير و أمثلتهم الأنبياء و الزعماء (مع فارق المكانة بالطبع ). و هذا يستغرق وقت قصير نسبيا في عمر الزمن.

التغيير من القاع إلى القمة: و ذلك ببناء مجتمع يحمل فكر النهوض ووعي الترقي على المدى الواسع و ينتقل التغيير رأسيا طبقة تلو الأخرى حتى يصل إلى القمة (حيث يصدق القول: كما تكونوا يولى عليكم). و هذا يستغرق وقتا طويلا نسبيا في عمر الزمن و دعاته هم العلماء و المصلحون.

و في حال استرداد إرادة الفعل (و الذي اظن أننا سنسترده) فسيكون لنا دور فاعل في تشكيل ثقافة الفترة القادمة و سنحجز لنا مكانا بين الأمم و لن نذوب في طوفان الآخرين لسبب غاية في البساطة و هو أن الماء و الزيت لا يمتزجان و ربما طفى أحدهما على الآخر و لكن ذلك لا يدفعهما إلى الإمتزاج .

الطريقة الثانية: هي التكملة المنسية للجزء المستقطع من الآية (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) أيذكرها أحد ؟؟؟؟

انها!!!!!! (و إذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له) و يعضدها و يفسرها قوله عز و جل ( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم).

و الخيار بين الطريقتين متروك للأمة و كلي أمل و تفاؤل و ثقة بأنها ستختار الطريقة الأولى.

لعلي ذلك أن أكون قد أضئت شمعة في ليل الإحباط المظلم و الذي لا بد له فجر يعقبه و من شمس تغشاه و من ضياء يقهره و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون.

و لعلك تتساءل ما الذي يجعلني بهذا القدر من التفاؤل؟

ببساطة لأني لست من المستسلمين لمناخ الهزيمة و الإحباط السائدين و المتمثل في جلد و تحقير الذات للدرجة التي تعدم أي أمل في مستقبل مشرق و لو على المدى البعيد وأيضا لست ممن يشاركون في الحملة الشعواء على كل ماهو عربي (بوعي أو بدون - بقصد أو بدون) و إنما في الظلام تكون الحاجة إلى المصباح و في الليل البهيم ينشد النور و أقول ذلك استدعاءا و إيقاظا لوعي خمد و عقل رقد في سبات طويل تحت تأثير مخدر قوي للغاية اسمه "زمن الهزيمة" ففي زمن الهزيمة لا حاجة للفكر و لا حاجة للعقل و لا حاجة للعمل و لا حاجة حتى لمجرد الأمل فكل الطرق تؤدي إلى الموت و من كان هذا حاله فالموت مآله و هذا ما يحدو بي إلى التأكيد أن نقاط اتفاقنا في ضرورة اليقظة من طول الرقاد ظاهرة و واضحة لكن كيف؟

أبمزيد من جلد الذات؟ إذا يصدق فينا القول ( و داوني بالتي كانت هي الداء)

أبمزيد من الإستسلام لطوفان الغرب و إن علا زبده؟ إذا نكون قد فقدنا آخر مرساة نحتاجها لنرسي بها على شاطئ الأمان عندما نصله وإنا لا شك واصلون!!

قد تتساءل .. مالذي يجعلني بهذا القدرمن الثقة في أنا واصلون؟ و الإجابة غاية في البساطة و السهولة و لكنها البساطة المتناهية لتناهي الهدف و السهل الممتنع لامتناع الوسيلة المؤدية إليه..... ماذا يعني ذلك؟

أن الهدف هو اليقظة و النهوض من السبات المميت !!!!

أما الوسيلة فقد أعيتنا الحيلة و لكني أرى الضوء في نهاية النفق!!!

الوسيلة و الأمل فينا نحن ؟ كيف ذلك؟

الإجابة قديمة قدم هذا البيت : نعيب زماننا و العيب فينا و ما لزماننا عيب سوانا

(مع أني من الموقنين بنظرية المؤامرة لكني أيضا من المؤمنين بضرورة قيامنا بمؤامرة مضادة إن صح القول).

الأمل في كل من يقرأ و من يعي

الأمل في كل من لديه مثقال ذرة من يقين أو إيمان بدين أو بقيمة عليا (أو حتى متوسطة فأصحاب القيم أصحاب أفعال و الأفعال صوتها أعلى من الأقوال).

الأمل في خيار من اثنين لا ثالث لهما (في تقديري المتواضع) :

الأول و الثاني : الإيجابية

و من أين تبدأ هذه الإيجابية؟ - من كل من يقرأ
- من كل من يفهم
- من كل يعي
- من كل من لدي أمنية التغيير
- من كل من لديه رغبة التغيير
- من كل من لديه عزيمة التغيير
- من كل من لدية قدرة التغيير

إذا إلى سؤال جوهري .. ماذا تعني الإيجابية؟
الإجابة على صورة مقارنة بين الناجحين و الفاشلين و اٌقرأوا جيدا:

الناجحون: يهدفون لتحقيق النجاح
الفاشلون: يهدفون إلى تجنب الفشل

الناجحون: يهدفون لنتائج عملية
الفاشلون: يهدفون لمصالح شخصية

الناجحون: يطورون أنفسهم بمساعدة الآخرين على النجاح
الفاشلون: ينقدون الآخرين فقط ليشعروا بالنشوة

الناجحون: يتكلمون حلولا و يمشون أفعالا
الفاشلون: يتحدثون عن المشاكل و لا يفعلون شيئا

الناجحون: يعملون حسب الأولويات
الفاشلون: ليس لديهم وقت ليفعلوا "ما لا" يحلوا لهم

الناجحون: يقتحمون الخوف
الفاشلون: يتوقفون عندما تصل الأمور إلى الجد

الناجحون: يرون الفشل "نجاح" لم يتحقق
الفاشلون: يرون النجاح "فشل" و لكن مختلف

و أخيرا فالنجاح يتطلب الكثير من العمل في حين أن الفشل لا يلزمه أي مجهود على الإطلاق.

و فقط لإحياء الأمل في قلوب الجميع نذكر بهذه الحقائق و التي ان بدت إنشائية إلا أنها حقائق كونية باقية إلى قيام الساعة:

- أشد ساعات الليل ظلمة تلك التي تسبق الفجر
- إذا قيل تم فترقب زوال
- فسوف تصفوا الليالي بعد كدرتها و كل دور إذا ما تم ينقلب

و الله غالب على أمره
__________________

*r







التوقيع :
احسب الناس
مثلي بطيبي
وعلى نفسي
أبديهم ومليون
مرة أنصدم فيهم
ايوالله انصدم فيهم

 

مواقع النشر (المفضلة)
   


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:49 PM.




 


    مجمموعة ترايدنت العربية