السلام عليكم :
تتجرع الالام وتتذوق اشد الاحزان تصيح على هم وتمسي على غم كانت تعيش في أحسن حال معجبة بنفسها مرحة وخفيفة في مشيتها تلاعب الجميع إجتماعية الطبع محبوبة لدى الكل ، إن غابت سألوا عنها وإن حضرت إستأنسوا بها ، وجهها دائماً بشوش ، حقاً إنها ( ســـاره )
بلغت ( ساره ) من العمر ثمانية عشر سنه وكان هذا العمر بالنسبة لها تحولاً في سير حياتها فقد بدأ الجميع يطلب ودها ويتمنى الزواج منها ، وفي أحد الايام حضرت الى بيتها تلك المرأة الكبيرة ( أم محمد )وجلسة مع( أم ساره) ، وتحدثوا حتى مغرب ذلك اليوم وما أن همت المرأة الكبيرة بالخروج حتى همسة بأذن ( أم سارة ) قائله ( نريد ساره زوجة لابننا )
فرحت تلك الام بما قالته المراة ، وبدأت بالتفكير وكيفية الحديث مع الاب عن هذه الخطبة !! وفعلا في ليل ذلك اليوم قالت الام يا ( ابو سارة ) قال : نعم ؟ قالت لقد حضرت الينا اليوم ( أم محمد ) تطلب يد إبنتنا لابنها الاصغر ؟ فما رأيك ؟ قال الاب : أخبريهم أن يأتوا الينا رجالا؟ فوافقت الام .
وفي الصباح إتصلت تلك الام بالمرأة وقالت يا ( أم محمد ) ، أبونا يطلب منكم المجي و التحدث رسميا بالموضوع .
وبعد ذلك جاء ( أبا محمد ) ومعه إبنه ( محمد ) وتحدثوا بالموضوع مع( أبو ساره ) فوافق مبدئياً على أن يؤخذ رأي ساره بالموضوع ، وفي الطرف الاخر من البيت هناك ( أم محمد ) مع ( أم ساره ) يتحدثون عن ما يحدث في مصير الزواج وقد كانت ( ساره ) محرجة من الموضوع ، ولكن ماذا حدث بعد ذلك .
ذهب الزوار ، وجاء ( أبو ساره ) وطرق غرفة ( ساره ) ففتجت له وجلس معها وقال إبنتي العزيزة ، أنتي تعرفين أن محمداً قد طلب يدك للزواج فما تقولين ؟؟ خجلت ( سارة ) ولم تجب على سؤال أبييها !! فعرف من سكوتها رضاها .وقال لابد أن تردي علي سؤالي ، فقالت : أمهلني يابي .
جلست ( ساره ) في ليل ذلك اليوم وبدأت تفكر بما يحدث لها بعد الزواج !! ماهي طريقة عيشها , كيف ستتأقلم مع زوجها ، هل ستصبح بالمستقبل أماً ، ماذا ستفعل في ليلة زواجها ، كيف ستقابل زوجها ، أسئلة كثيره تدور في بالها .
أخيراً .. في صباح ذلك اليوم تقدمت بشجاعه وقالت لاأبيها أنا موافقه ، سر الاب على ما قالته إبنته وقال لامها قولي ( لام محمد ) أننا موافقون ، إتصلت الام واخبرت ( أم محمد ) بالجواب ، ففرحت الام وقالت : لابنها ( محمد) لقد وافقوا عليك , هنا رد الابن وقال : ياأمي أريد أن أراها فهذا حق شرعي فقالت الام لا عليك إن
( ساره ) جميلة جداً ورائعة فعلا ، أصر ( محمد )على أن يرى خطيبته وقال ذلك لابيه فتحدث الاب مع
( أبو ساره ) بالموضوع فرفض الاب _ لا أعرف مالسبب _ فبدأت الام تزين لابنها جمال ( ساره ) وهي حقاً جميلة لا يوصف جمالها أبدً .
وأخيراً عقد زواج ( محمد ) على ( ساره ) وبدا الاهل بالتجهيز للزواج وفعلا جاء موعد العرس ودخل( محمد) على زوجته ( ساره ) وأخذها من صالة الافراح مباشرة الى شقته التي يسكنها ، فرحه( ساره ) لا توصف ، ولكن ماذا حصل ( لمحمد ).
بالحقيقة أن ( محمد ) لم يعجب بجمال ( ساره ) وبالمعنى الاصح ولنكن واقعيين حقاً أن ( محمد ) كان مغروراً جدا ولايعرف أحد ماذا يريد في مواصفات زوجته ، لقد بدأ يعامل ( ساره ) معامله الزوج لاخته لا لزوجته ، إستغربت ( ساره ) أسلوب زوجها ( محمد ) وهو يحاول الابتعاد عن الاجابة على أسئلة ( ساره ) .
وبعد أسبوع واحد فقط كان لابد من زيارة ( ساره ) لاهلها وفعلا ركبت ( ساره ) مع زوجها ( محمد ) وإنطلقا الى بيت أهلها فوقف ( محمد ) عند باب أهلها ونزلت لزيارتهم وإنطلق هو الى أهله .
مرة الايام بل والاسابيع و ( ساره ) عند أهلها بدأ الناس يتحدثون ما السبب وهل حقاً ( ساره ) تترك هكذا !!
إنزعجت ( ساره ) من ذلك وبدأت ترسل( لمحمد ) الرسائل عبر الجوال ( الموبايل ) وتطلب وده وتسأل عنه ولماذا يفعل بها ذلك !! وبعد شهر طرق باب بيت ( ساره ) وإذا أحد الاشخاص يسلم رسالة الى ( ساره ) أخذتها وفتحت الرسالة وإذا بالمصيبة العظمى هي بالحقيقة ( ورقة طلاقها من محمد ) !! صدمت حقاً لا تعرف ما السبب وماذنبها ولماذا كان مصيرها هكذا .
أما حال ( محمد ) فهو بأحسن حال ويباهي بذلك عن الجميع وبصوت مرتفع أن ساره لم تعجبني فجمالها لا يعادل مستواي !!
هنا أخواني وأخواتي الاعزاء لا نعرف من المتسبب في قصة ( ساره )، هل هو الاب ، هل هو محمد ، هل هي الام!!
................... أعان الله ( ساره ) حقا