ــــــــــــــــــــ
ناجي صبري يقول إن بوش سيقدم أكاذيب للحصول على موافقة الكونغرس والأمم المتحدة من أجل توجيه ضربة محتملة ضد العراق
ــــــــــــــــــــ
رئيس الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأميركي يرجح تصويت الكونغرس على قرار العراق قبل انفضاضه الشهر المقبل
ــــــــــــــــــــ
زكي يماني يحذر من أن صدام حسين سيرد في حالة تعرضه لهجوم أميركي شامل بضرب السعودية والكويت
ــــــــــــــــــــ
قال وزير الخارجية العراقي ناجي صبري إن الرئيس الأميركي جورج بوش سيقدم "أكاذيب" للحصول على موافقة الكونغرس والأمم المتحدة من أجل توجيه ضربة محتملة ضد العراق.
وأكد للصحفيين بعد اجتماع مغلق مع نظرائه العرب في القاهرة أن "بوش لا يمكنه أن يقدم لشعبه دليلا واحدا" على أن العراق يشكل تهديدا للمصالح الأميركية. وأوضح صبري أنه ليس لدى الرئيس الأميركي "سوى ذرائع لدعم خطته العدوانية التي لا تخدم مصالح أحد, ولا حتى مصالح الولايات المتحدة .. إنها مجرد نزوات وأكاذيب وحجج كاذبة".
بوش (يمين) بجانب زعيم الأقلية بالكونغرس ترنت لوت (وسط) وزعيم الأغلبية توم داشل أثناء اجتماع الأربعاء بالبيت الأبيض
وكان بوش أعلن الأربعاء أنه سيطلب موافقة الكونغرس قبل أي عملية محتملة ضد العراق, وقال إنه سيعرض موقفه من العراق أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في الثاني عشر من سبتمبر/ أيلول الحالي.
وأكد البيت الأبيض في وقت لاحق أن الرئيس بوش يأمل بأن يصدر الكونغرس قرارا يمنحه حرية الحركة في مواجهة العراق بما في ذلك اللجوء إلى القوة, وذلك قبل انتهاء الدورة البرلمانية الحالية بعد خمسة أسابيع.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض أشار إلى أن ذلك لا يعني بالضرورة أن يتخذ بوش قرار التدخل عسكريا ضد العراق قبل التصويت على هذا القرار في الكونغرس. وقال آري فلايشر إن "اللغة المستخدمة في القرارات البرلمانية متسعة في الغالب بما فيه الكفاية لتفسح المجال أمام إمكانيات مختلفة".
وأكد فلايشر أن بوش أعرب عن الرغبة في الحصول على هذا الدعم الرسمي من الكونغرس لدى استقباله الأربعاء المسؤولين البرلمانيين في البيت الأبيض.
موقف النواب
من جهته أعلن رئيس الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأميركي توم داشل أن الكونغرس يمكن أن يصوت على قرار بشأن تدخل في العراق في الشهر المقبل. وقال للصحفيين في ختام اجتماع مع الرئيس بوش بالبيت الأبيض "قد نعالج هذه المسألة قبل أن نفترق في نهاية الدورة البرلمانية الجارية".
ومن المقرر أن يختتم الكونغرس دورته في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول أو ربما في الأسبوع الذي يليه بحسب سير الأعمال البرلمانية بغية التحضير للانتخابات التشريعية الجزئية المقررة في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأعلن رئيس الأقلية الجمهورية في مجلس الشيوخ ترنت لوت من جهته أن الرئيس بوش قد يتخذ قرارا قبل نهاية دورة الخريف البرلمانية، وأضاف أن هذا الاجتماع مع الرئيس "لم يسمح بالحصول على المزيد من المعلومات الجديدة" في ما يتعلق بالعراق.
وأشار لوت إلى أن وزير الدفاع دونالد رمسفيلد سيقدم للمسؤولين في الكونغرس في وقت لاحق وفي جلسة مغلقة عرضا حول التهديد العراقي. وحسب الزعيم الجمهوري فإن بوش "يعتقد أن بمقدوره إقناع حلفائه بالخطر الذي تشكله بغداد".
تصريحات باول
وفي جوهانسبرغ اعتبر وزير الخارجية الأميركي كولن باول أن الوقت حان لأن تقنع واشنطن العالم بأن التهديد العراقي حقيقي, وقال باول للصحفيين على هامش قمة الأرض الأربعاء إن "ما نحاول القيام به هو أن نجعل العالم يدرك هذا التهديد بالوضوح الذي ندركه نحن, لأنه حقيقي".
مسؤولون من جنوب أفريقيا يستقبلون وزير الخارجية الأميركي لدى وصوله أمس جوهانسبرغ
وأوضح باول الذي أجرى محادثات ثنائية طوال يوم الأربعاء مع العديد من القادة المشاركين في القمة, أنه تلقى "دعما قويا من الجميع للفكرة الجوهرية, وهي أنه ينبغي مواجهة التحدي" الكامن في رفض العراق الالتزام بقرارات الأمم المتحدة حول نزع السلاح.
وبعد أن أدلى وزير الخارجية الأميركي في الأيام الأخيرة بتصريحات توحي بأن عودة المفتشين الدوليين إلى العراق تشكل اختبارا لحسن النوايا العراقية, أشار بوضوح إلى أن موافقة العراق على عودتهم غير كافية.
وردد باول ما قاله بوش في وقت سابق من أن "المسألة هي نزع سلاح العراق, وليست عودة المفتشين، قد يكون المفتشون وسيلة لتحقيق هذا الهدف, غير أنه مازال يتعين التحقق من الأمر". وذكر بأن واشنطن تعتبر أن تغيير النظام في بغداد هو وسيلة أخرى لمعالجة مسألة أسلحة الدمار الشامل.
مسؤول سعودي يحذر
أحمد زكي يماني
وعلى صعيد آخر قال وزير البترول السعودي السابق زكي يماني إن الرئيس العراقي صدام حسين سيرد في حالة تعرضه لهجوم أميركي شامل بضرب السعودية والكويت مما سيدفع سعر برميل النفط إلى مستوى 100 دولار.
وأوضح يماني في مقابلة أجريت معه في منزله في ميسيري بفرنسا أمس أن صدام حسين قد يكشف عن خطورته خاصة إذا ما بدا أنه سيفقد السلطة. وقال إنه "إذا ازداد الحال سوءا على سوئه فما الذي يمنعه من إطلاق نيران أسلحة الدمار الشامل على الدولتين المجاورتين له في الجنوب" وهما الكويت والسعودية.
وأضاف الوزير السعودي السابق أنه يجب التفكير بجدية في ما قام به الرئيس العراقي عندما طردت قواته من الكويت في حرب الخليج عام 1991، موضحا أن صدام "عندما غادر الكويت حرق آبار النفط قبل الرحيل"، واعتبر أن هذا درس يجب أخذه في الحسبان.
المصدر :قناة الجزيرة + وكالات