لايوجد انسان سوي في هذا العالم يستطيع ان ينعم بلذة الحياة دون شريك يتحد به ماينقصه ,ويسد الفراغ الذي يستشعره في ذاته.
ولا ريب ان في صدر كل شاب و فتاة يختلج شوق تواق الى تحقيق حلم ذهبي جميل ,هو الاتحاد بقلب خفاق اخر قادر على الابتسام بجاذبية حيال كل الرغبات الانسانيه التي تظهر عند الاخر, قادر على الاستجابه لها بشكل دائم.
ونحن اذ نبحث عن زوجه او زوج , فاننا نبحث طبعا عن انسان قريب الى قلبنا يفهمنا ونفهمه, عن انسان يتحلى بروح وجسم يختلفان في تكوينهما
وايحاءاتهما عن روحنا وجسمنا, ومن ثم يجتذبانا لكي يتجاوب معهما, ونقيم
دون الحاح او افتعال-علاقه حميمه لامجال فيها لكتمان , ولا مكان فيها لحواجز او اسرار, علاقه يصبح فيها كيان الحبيب في جميع اجزائه اعز علينا من كياننا, وكياننا ايضاا اعز على حبيبنا من كيانه الخاص بحيث لا يبقى من فارق الملكيه بين ماهو لنا وماهو له.
وتمتزج روح كل منا بروح الاخر , كان كل طرف يريد التعمق في معرفة ذات الاخر , ثم يتحد بها لكي يستضيء الاثنان معاا بنور جديد واحد, ويقتسما جمع ماتفيض به الحياة من سعادة وهناء بل معاناه والم.
فلاشيء يخفف علينا ما قد تمر به من الام وجود حبيب مشارك لنا بكل مافي الكلمه من معنى.