نواب البرلمان مستمرون في اعتصامهم . موسسه الاذاعه و التلفزيون قاطعت هذا الحدث و الصحف اليمينيه استهزئت به ونواب الشعب يعتبرونه حركه احتجاجيه مدنيه و مشروعه و يستمرون بهذا التحرك حتي تحقيق مطالبهم . سألت المعتصمين ما هي اهدافكم و غاياتكم و الي متي تستمرون بالاضراب. اجابوا بصدق ، حتي نضمن اجراء انتخابات حره في سائر البلاد. الشيخ مهدي كروبي رئيس المجلس في احدي الجلسات العلنيه صرح بأن في المحافظات جري اختيار مرشحين محددين كبديل للمرشحين الاصلاحيين و يخططون لتنفيذ هذا المشروع بأثمان باهضه. النواب المعتصمون يوافقون الشيخ كروبي الرأي و يعتقدون بأن هذا العمل يتنافي مع روح الثورة و الاسلام، و لهم الحق.
بعكس ما يروج له في الاعلام، النواب المعتصمون لا ينظرون الي ماوراء الحدود الجغرافيه لبلدهم و العكس هو الصحيح لان ما قاموا به جعلوا الراي العام العالمي ينظر الي بيت الشعب. اليس مجلس الشوري هو بيت الشعب؟ في هذا البيت ممثلوا الشعب يحتجون علي سلوك غير قانوني و اذا ما جري تنفيذ هذه السلوكيات فسوف ينتزعون ركن الجمهوريه من النظام الاسلامي. و الاسلام الذي يسلب منه الجمهوريه لا يعتبر اسلاماً حتي يلتزم به الناس. اذن اجراء انتخابات حره هو السبيل الوحيد لتوجيه جميع الانظار الي داخل البلاد. تطلعات الشعب نحو مسيرته الانتخابيه كان في صلب المحادثات التي جرت في اجتماع علماء الدين المناضلين الاسبوع الماضي الذي اكد المشاركون فيه ان النهج السائد في البلاد يتنافي مع نهج الاسلام و الامام الخميني الذي نعرفه نحن.
آيت الله السيستاني الذي يعتبر من اكبر مراجع الدين الشيعه. في هذه الايام يركز علي ضرورة اجراء انتخابات حره و شامله في العراق. و الامريكان يضعون الشروط تلو الاخري. من هذا المنطق يجب الاجابه علي هذا السؤال و هو هل ان الاشخاص الذين يسعون لاجراء انتخابات حره و مشروعه في ايران اشد « امركه » من الامريكان انفسهم ام الذين يضعون الشروط تلو الاخري امام تنفيذ القانون؟
هل لاحظتم ان صحيفه كيهان التي تطبع في طهران والفريق الذي يتناغم معه في الرأي و صفو اعتصام نواب مجلس الشوري بالمسرحيه الهزليه و استهزؤا بها ؟ اظن انكم قرأتم ما ينشره الايرانيون المقيمون خارج البلاد علي مواقعهم الكترونيه و شاهدتهم البرامج التلفزيونيه التي تعد في لوس انجلس كما ان الايرانيون المنفيون الذين لايعيرون الي اهتمام لما يدور في بلدهم وصفو الاعتصام بأنه لعبه سياسيه و مسرحيه هزليه. ان ما يذهل الانسان في هذا العالم هو ان هذه الاطياف التي لا تتوافق في الرأي و المفروض ان تتعارض و تختلف مع بعضها نراها تلتقي بسهوله و تتخندق في مواجهه حركه الاصلاح
محمد علي ابطحي
http://www.webnevesht.com/ar/