23-01-2004, 04:54 AM
|
رقم المشاركة : 1
|
( ود متميز )
|
فضل ذي الحجة....
[ALIGN=CENTER] السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمدلله الذي جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها العمل الصالح، وأمد
في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين ...
إن أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم أقصر اعماراً من الأمم السابقة, قال
علية الصلاة والسلام( أعمار امتي مابين الستين والسبعين)
ولكن الله بمنه وكرمه عوضها بأن جعل لها كثيرا من الأعمال الصالحة التي تبارك في العمر فكأن من عملها رزق عمراً طويلاً, ومن ذلك ليلة القدر التي قال الله فيها { ليلة القدر خيرٌ من الف شهر}
قال الرازي ـ رحمه الله ـ "أعلم أن من أحياها فكأنما عبد الله نيفاً وثمانية سنة ومن أحياها كل سنة فكأنما رزق أعماراً كثيرة"
ومن الأوقات المباركة أيضاً عشر ذي الحجة التي ورد في فضلها آيات وأحاديث, منها قول الله تعالى { والفجر وليالٍ عشر}
وفي الحديث الذي رواه الإمام البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما ـ ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ماالعمل في أيام أفضل من هذه العشر، قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)
وعن ابن عمرـ رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر, فأكثروا فيهن من التهليل والتحميد)
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن عشر ذي الحجة, والعشر الأواخر من رمضان, أيهما أفضل؟ فأجاب( أيام عشر ذي الحجة أفضل من أيام العشر من رمضان, والليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل من عش
ر ذي الحجة)
فبادروا أخواني وأخواتي في الله إلى اغتنام الساعات والمحافظة على الأوقات
فإنه ليس لما بقي من أعماركم ثمن، وتوبوا الى الله من تضييع الأوقات, واعلموا أن الحرص على العمل الصالح في هذه الأيام المباركة هو من المسارعة إلى الخير ودليل على التقوى..
قال تعالى { ذلك ومن يعظم شعائر الل فإنها من تقوى القلوب}
**مايستحب فعله في هذه الأيام**
حري بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة, ذلك أنه ماحرم
أحداً خيراً في الدنيا أو الأخرة, إلاّ بسبب ذنوبه, قال تعالى:{ وماأصابكم من مُصيبةٍ فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير} [الشورى:30 ]
فالذنوب لها آثار خطرة على القلوب, كما أن السموم تضر الأبدان ولابد من إخراجها من الجسم كذلك الذنوب تؤثرعلى القلوب تأثيراً بالغاً, منها أن المعاصي تزرع أمثالها وتجر أخواتها حتى يصعب على العبد مفارقتها والخروج منها.
فسارعوا أخواني وأخواتي الى التوبة النصوح واستقبلوا هذه الأيام بالبعد عن المعاصي والذنوب وأكثروا من الاستغفار, وداوموا على ذكر الله عز وجل, فلا يعلم أحدنا متى يفجأه الموت ويرحل من هذه الدنيا.
ومن الأعمال التي لاتغيب عن العاملين المسارعين للجنات:
1- الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً .
ومن الأعمال الصالحة التي غفل عنها بعض الناس: قراءة القرآن, وكثرة الصدقة, والإنفاق على المساكين, والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, وغيرها.
2- الصلاة.
3- الصيام:
لدخوله في الأعمال الصالحة, فعن هنيدة بن خالد عن أمرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم, قالت( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة, ويوم عاشوراء وثلاثة ايام من كل شهر)
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية وبين فضل صيامه فقال( صيام يوم عرفة احتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والتي بعده)
4-أداء الحج والعمرة: لقوله صلى الله عليه وسلم(.... والحج المبرور ليس له جزاء الاالجنة)
ولقوله عليه الصلاة والسلام ( من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه)
5- التكبير والتهليل والتحميد: زالمستحب الجهر بالتكبير للرجال لفعل عمر وابنه وأبي هريرة - رضي الله عنهم, والنساء يكُبّرن ولكن بخفض الصوت.
وصيغ التكبير:
أ- الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر.
ب- الله أكبر. الله أكبر. لاإله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.
ج- الله أكبر. الله أكبر. الله أكبرلا إله إلاالله. والله أكبر.الله أكبر ولله الحمد.
واخيراً أحبتي هذا ماقرأته وعلمته في فضل عشر ذي الحجة وأردت ان اكسبكم الأجر وأعلمكم بفضلها حتي نستغنمها .. ولعمري انها ايام معدودات
لايتعبنا قيامها وصيامها بقدر ماتفيدنا وتطهرنا ومن ذنوبنا..
اسال الله العظيم ان يتقبل منا ومن أخواننا المسلمين وأخواتنا المسلمات صالح الأعمال, ويتجاوزبفضله وكرمه عن سيئاتنا اللهم آمين..
لاتنسوا اخواننا في فلسطين والعراق وفي كل بلد اسلامي من الدعاء..
اللهم انصر الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين والصلبيين واليهود الحاقدين..
[]اللهم انصر المجاهدين في سبيلك في كل مكان اللهم آمين
اختكم مـــــــايا [/SIZE] |
|
|
|