اضيف:
الدعاء عبادة عظيمة يشعر فيها الإنسان بضعفه وحاجته إلى خالقه وبارئه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( الدعاء هو العبادة ))
ويحصل بسبب الدعاء
سكينة في النفس وانشراح في الصدر وصبر يسهل معه احتمال الواردات عليه
وهذا نوع عظيم من أنواع الإجابة
والدعاء ذكر بالـلســـان وخضوع بالقلب
ويتحرى المسلم فيه أوقات الإجابة
ويدعو الله بما شــــــــاء
متأدباَ بآداب الدعاء المعروفة
والتي من أهمها :
الإخلاص في الدعاء وعدم الا ستعجال
وحضور القلب وإطابة المأكل وغيرها
وليس الدعاء مختصاَ بنازلة تزل بالإنسان ثم يهجر الدعاء والتضرع إلى الله
بل عليه المداومة على الدعاء في كــل حين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء ))
وعلى المسلم الدعاء لنفسه وولوالديه وأهل بيته وذريته
فإن الإنسان محتاج إلى ذلك في كل حين ثم يدعو لهذه الأمة
عـلـمـاء ودعاة وشباباَ ونساءَ
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسحب الجوامع من الدعاء ويدعو ما سوى ذلك ))
وقد دعا الأنبياء لأنفسهم ووالديهم وذرياتهم
قال الله تعالى: ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما
وقال سبحانه وتعالى: رب اغفرلي ولوالدىًّ ولمن دخل بيتي .
وقال تعالى: ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا .
وقال تعالى: رب اجعل هذا البلد ءامناَ واجنبني وبني ًّ أن نعبد الأصنام {35}.
والأدعية النبوية كــثيرة منها :
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قول: (( اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ))
وعن طارق بن أشيم رضي الله عنه قال: كان الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة ، ثم أمره ، أن يدعو بهؤلاء الكلمات: (( اللهم اغفرلي ، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقتي ))
وغير ذلك كثير من الأدعيه المعروفة
ومن أنواع الدعاء: الدعاء للأخ المسلم الغائب فإنها دعوة مستجابه
وهذا من حق الأخوة في الدين
سواء أكانوا أحياء أو أمواتا
* قال صلى الله عليه وسلم: (( دعوة المرءِ المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخيرٍ قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل))
ولا تنسو أيها الأحباء الدعاء للعلماء والمحتسبين والتضرع إلى الله بنصرة هذا الدين