@@ نهاية محزنة لشاب @@
قال الراوي :
حدثني أحدهم قال : كنت مسافراً في دراسة إلى الولايات المتحدة الأمريكية ، وكان شأني شأن
كثير من الشباب الذين يقضون الليل في الملهى والمرقص ، وذات يوم كنا عائدين من لهونا
وعبثنا، وتقدم بعضنا إلى الإسكان ، أما واحد منا فقد إستبطأنا وقلنا لعله يأتي بعد سويعة ، ولم نزل ننتظره لكنه لم يأت ، فنزلنا نبحث عنه يميناً وشمالاً ، ثم قلنا أخيراً : لابد أنه في الموقف الذي يجعل للسيارة تحت البناء ، فدخلنا فوجدنا أن محرك السيارة لا زال مشتغلاً وصاحبنا ساكن لايتحرك ، والموسيقى لا زالت ترنُّ منذ آخر الليل حتى اللحظة التي فتحنا فيها باب السيارة0
فتحنا الباب ، ونادينا : يـا أخــانا ، يـا صـــاحبنــــا ، فــإذا به قد إنقطــــع عن الدنــــــيـــــــــــا
منذ اللحظة التي وقفت فيها سيارته في ذلك الموقف ، وكانت هذه النهاية المحزنة لذلك الشاب وقد أشعلت في قلوب الكثير مـــن أولئك الشباب يقظة وتوبة وإنابة إلى الله تعالى ، فعادو إلى الله تائبين وماشربوا بعدها ومافجروا ، بل إستكانوا وأنابوا بفضل الله ثم بتدبرهم لحال صاحبهم الذي مات على معصية الله0
وكانت نهايته موعظة لمن يريد الاتعاض ، وأما المفرط المضيع فهو بمعزل عن ذلك0
----------------------------------------------
تحياتي؛؛؛
منقووووووووووول