خالد غازي المصري
المدينة - القريـــة
: غزة - الدرج
المدينة الأصليـــة
:
تاريخ الاستشهاد : 20 - 10 -2003
عضوية الشهيـــد : قائد قسامي
الشهيد القسامي المجاهد خالد المصري
الاستشهادي الحي الذي مضى بخطى القادة إلى الجنة
يا رجال الله هبوا رب صوت لا يرد لا ينال القتل إلا من له عزم وجد فاستعدوا سوف يعلوا صوتكم الله أكبر منذ اللحظة الأولى التي عرف بها شهيدنا القسامي المجاهد خالد المصري وهو يعشق الاستشهاد من أجل الله تبارك وتعالى فهو يعد من القادة الميدانيين البارزين في كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس و المشهود لهم بالصرامة و الثبات في العمل العسكري و الجهادي ضد الجيش الصهيوني ، و يعتبر من فرسان القسام الذين وهبوا أنفسهم في سبيل الله و باعوا الدنيا بما فيها من أجل رضوان الله و الفوز بجنة عرضها كعرض السماوات و الأرض أعدت للمتقين المجاهدين المرابطين في سبيل الله.
و كان خالد قد استشهد مع أخيه القسامي إياد الحلو الاثنين الموافق 20-10-2003 عندما قصفت طائرات الأباتشي الصهيونية السيارة التي كانا فيها في شارع الجلاء بغزة بصاروخ حول أجسادهما الطاهرة إلى أشلاء.
في جمهورية مصر العربية المولد ؟؟
ولد الشهيد خالد غازي المصري في جمهورية مصر العربية عام 1975 حيث عاش هناك عاما واحدا قبل أن يتوفى والده وينتقل مع والدته للعيش في حي الدرج بمدينة غزة ، كما انه اصغر إخوته الأربعة.
منذ نعومة أظفاره تربى خالد على كتاب الله وحب الرسول – صلى الله عليه وسلم -والصحابة الكرام حيث كان مسجد عز الدين القسام في الحي منزله الثاني الذي رضع منه حب المجاهدين إلى جانب المحافظة على أخلاق الشبل المسلم التي ينبغي أن يتعلمها كل من يغار على دينه.
تلقى الشهيد تعلميه الابتدائي في مدرسة الإمام الشافعي والإعدادي في مدرسة صلاح الدين ودرس الثانوية في مدرسة فلسطين بغزة وقد كان موشكا على إنهاء دراسته الجامعية قبل أن ينال الشهادة حيث كان من طلاب الجامعة الإسلامية بغزة ويدرس في كلية التجارة ، وهو أيضا حاصل على شهادة من صناعة الحكومة بغزة في الخياطة والنسيج.
في سجون السلطة ؟؟
مع دخول الانتفاضة الأولى أحب خالد أن ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين حيث اعتقل عدة مرات على خلفية ذلك . كما التحق في صفوف كتائب القسام عام 1995 واعتقل في سجون السلطة الفلسطينية لمدة عامين على خلفية محاولته تنفيذ عملية استشهادية في تل أبيب باءت بالفشل بسبب الاجراءات الأمنية المشددة وقتها.
عندما خرج خالد من السجن تعهد بالاستمرار في مسيرة العمل العسكري و ان يكرر محاولته لتنفيذ عملية استشهادية حيث توطدت علاقاته اكثر مع العديد من المطاردين والمجاهدين من كتائب القسام.
تزوج الشهيد عام 1999 وأنجب ثلاثة أبناء أكبرهم محمد الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وأوسطهم أمجد البالغ من العمر سنتين فيما لم تكمل شهد شهرها الرابع.
يقول عامر المصري شقيق الشهيد "لقد تأثر خالد كثيرا باستشهاد رفيقه القسامي مؤمن بارود كما حزن كثيرا على استشهاد صديقة القسامي حسن عباس الأمر الذي نمى عنده حب المواجهة والانتقام من الصهاينة اكثر وأكثر".
مقاوما من الدرجة الأولى ؟؟
لقد كان الشهيد من الأبطال المشهود لهم فلم يكن يتوانى عن الخروج في الاجتياحات والتصدي للقوات الصهيونية كما انه كان من أبطال الهاون وصواريخ القسام وتشهد له الليالي التي كان يبيتها مرابطا قريبا من خطوط التماس والمواجهة للترقب ورصد أية محاولة صهيونية لتنفيذ أية اجتياح لمدن غزة وليبلغ أصحابه المجاهدين بذلك.
يقول شقيق الشهيد: "خالد كان دائما يتمنى الشهادة في سبيل الله ويوصى زوجته على تربية أبنائه التربية التي تؤهلهم لان يكونوا مجاهدين في سبيل الله". ويؤكد عامر بان شقيقه خالد تعرض لعدة إصابات في أنحاء مختلفة من جسده في العديد من الاجتياحات والمحاولات لاغتياله ونجاه الله في اغلبها. و يردف قائلا : " كنا نتوقع استشهاد خالد في كل لحظة وكلما سمعنا صوت قصف أو طائرات نقول بان المستهدف ربما يكون خالد مشيرا الى ان جميع أفراد الأسرة لم يفاجئوا بنبأ استشهاده بل تلقوا الخبر بصبر وثبات."
أخلاق الشهداء ؟؟
وعن صفاته وأخلاقه يقول عامر " كان خالد يحب الصغير والكبير ويحترم الجميع حتى أنه كان يحرص على صله الرحم فيزور أقاربه في خانيونس رغم الخطر الذي كان يحدق به". ويضيف" في شهر رمضان الماضي اعتكف العشر الأواخر دون ان يخرج من المسجد إطلاقا، إضافة إلى أنه كان من المحافظين على الصلاة في المسجد خصوصا صلاة الفجر". ولقد أوصى الشهيد أهله بالصبر والمثابرة في حال استشهاده كما حثهم على الالتزام بالصلاة و الصيام وحب الجهاد في سبيل الله.