بسم الله الرحمن الرحيم
يذكر الشيخ محمد موسى الموسى –مدير مكتب بيت سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله في كتاب جوانب من سيرة الإمام عبد العزيز بن باز ص 587-584 وهو يروي ما حدث لشيخ عبد العزيز بن باز في أخر ايامة ويقول (( وفي يوم الأربعاء 26\1\1420هـ أخذ سماحته ضحى ذلك اليوم قسطاً من الراحة ؛ لأنة لم ينم تلك الليلة التي قبلها. (1)
وبعد الظهر كنت أنا والدكتور محمد الشويعر ،والشيخ عبدالرحمن ابن عتيق في مكتب البيت ، فخرج علينا الشيخ أحمد،وقال:الوالد جالس داخل المنزل لعلكم تأتون إلية ؛لانه يرغب في عرض ما لديكم من المعاملات علية فحضرنا عنده جميعاً وكان معنا-أيضا-ابناه عبداللة وعبد الرحمن وبد ذلك سأل الشيخ عن أخبار اليوم وكان الدكتور محمد الشويعر معه صحف ذلك اليوم فاستعرضها علية ،وقرأ النشرة الأخبارية ثم شرعنا بقراءة ما معنا من المعاملات من طلاق وغيره ، إلى أن قال :
ومن تلك المعاملات رسالة جاءت من إحدى البلاد الأوروبية بواسطة الفاكس ، حيث ذكروا فيها أن(فلاناً ) من المعروفين لدى سماحة الشيخ سيقدم علينا ،وهو الوحيد الذي نستفد منه ،وكانوا قد استعدوا للقاء كبير ،واجتماع للبحث في أمور الدعوة ،وقالوا : أنة وصلنا بعض الأشرطة (لفلان) من الناس يحذر من هذا الرجل ، ويقول : أنه (حـــــــزبــــــــــــي )، وانه ينتمي إلى الجماعة( الفلانية )،ونحن نرغب من سماحتكم إفادتنا عنة ، هل نقبلة أم نرده؟ أو مقالة عنة الشيخ صحيح ، وحينئذ نرده ؟
فأجابهم سماحته : بأن ذلك الشخص المقدوح فيه من أهل السنة والعقيدة الطيبة ، وما قال عنة فلان غير صحيح ، وأرسل جوابُ سماحته بواسطة الفاكس ، وتم الاجتماع ،وانتهت الفتنة. ))
نعم لقد أنهى فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله هذه الفتنة وهذه صفعة في وجوة أدعياء السلفية فلم يسلم منهم الدعاة في بلدهم بل تبعوهم الى البلاد الأخرى .....
_________________________________________
(1) كان الشيخ رحمة الله في المستشفى
العرض الشجري
