السلام عليكم ورحمته الله وبركاته
----------------------
أن الخيانات الزوجية سواء من الرجل أو من المرأة بين عشية أو ضحاها و إنما كانت لها أسباب و مقدمات أدت إلى حدوثها و انتشارها .
ولابد أن نعلم أن فاحشة الزنا فاحشة خطيرة و آثارها اخطر لذلك يقول الله عز وجل (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلا)هذا هو منهج الإسلام في حماية المجتمع المسلم من هذه الفاحشة فلم يقل (و لاتزنوا)و إنما حرم الوسائل المؤدية إلية من النظرة و اللمسة و الخلوة المحرمة وكل ما يؤدي إلى الوقوع فيها
وقد فضل الله عز وجل الإنسان أعطاه العقل و أكرمه به وميزه عن الحيوانات التي لا عقل لها و بالله عليكم ماذا تتوقعون بعد هذه الخيانات البس الزنا. و بالطبع لا ,لذلك يقول الله (ياليها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان فانه يأمر بالفحشاء و المنكر). و هكذا الشيطان يبدأ اول خطوة بالنظرة ثم الابتسامة فلقاء فمصيبة خطوة خطوة و هكذا حتى يقع الرجل والمرأة فيما يغضب الله .
و الزنا أخو القتل انه جريمة تقتل فيها العفة و الطهارة و يقتل فيها الحياء و الكرامة و العفاف و الطهر و المروءة و غيرها و هو أيضا سبب لاختلاط الأنساب و ضياعها و الزنا سبب لعقاب الله عز وجل و عذاب كما قال ( ص)" إذا ظهر الزنا في قرية فقد احلوا بأنفسهم عذاب الله و عقابه".
و هو سبب للأوجاع و الأمراض الخبيثة التي لم تكن معروفة في أسلافنا .
فما هي الاسباب التى دعت ذلك الجل ان يخون زوجتة و تلك المرأة ان تخون زوجها ؟
جمود المشاعر و الاحاسيس و انعدام الحب من جانب احد الطرفين حيث ان الرجل مشغول في عمله و ليس لدية وقت للحب و المشاعر تجاه زوجتة فتلجأ الى طرف آخر و تبادلة تلك المشاعر او العكس انشغال الزوجة في بيتها او مع اولادها و ليس لديها وقت لزوجها فتلجأ الى خياناتها بآخرى فينهدم و يتفكك البيت و تعم الفوضى .
الرغبة في الحصول على المال و لو كان على حسا بعرضه فتجد الرجال يعرض زوجتة على مديره لزداد درجتة و يرتفع منصبة او العكس فالمرأة تريد مال اكثر و زوجها معدوم.
عدم وجود عقوبة صارمة تردع الخائن خاصة بعد أن انحرفت امتنا عن منهج الله و جاءت بواقوانين من بلاد الغرب فانه عقوبة الزاني المحصن المتزوج و هي الرجم حتى الموت و كذلك الزانية المتزوجة . و تأمل معي الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يأكل الطعام و جاء رجل يعدو معه سيفه و هو يقطر دمافجلس عند عمر فجاء رجل يعدون قالوا :يا أمير المؤمنين أن هذا الرجل قتل صاحبنا فنظر عمر الى الرجل فقال له: ماذا يقولون ؟!قال : يا أمير المؤمنين دخلت داري فرأيت رجلا بين فخذي امرأتي فعلوته باليسف فانه كان صاحبنا فقد قتلته ,نظر إليهم و قال ماذا تقولون ؟!قالوا:انه صاحبنا نظر عمر إلى الرجل و اخذ سيفه و هزه هزة المعجب به و قال :بارك الله فيك و في سيفك فان عادوا فعد أهدر دم الزاني .لذلك ذهب أبو حنيفة و المالك و الشافعي إلى الرجل إذا دخل دار هو رأي رجل فوق امرأته فقتلهما كلاهما فلا عقوبة علية و يهدر دم المقتول فهذا منهج الإسلام في طبيعة الفطرة السليمة لا كما هو الحال في بلاد المسلمين التي تأخذ قوانينها من ديار أعداء الله .
إهمال الزوج للزوجته عدم دعوتها إلى الالتزام و تطبيق شرع الله و تساهلها في الحجاب و العبادات الأخرى أو العكس إهمال الزوجة لزوجها و عدم النصح له و دعوته إلى الصلاة و التمسك بها و إلى أوامر بل أنى رأيت بعض الأزواج يمشي مع زوجته و هي متبرجة في كامل زينتها ...فأين الغيرة .
إن أدراك الزوجة لخيانة زوجها قد يؤدي إلى الانتقام منه و ذلك بخيانتها له فتعم الفوضى ويتفكك البيت ومن أساسه أو العكس.
غياب الأزواج عن زوجاتهم لفترة طويلة و باستمرار مما يوجد فراغ كبير فتلجأ الزوجة إلى رجل آخر تقضي فراغها معه أو العكس غياب الزوجة عن البيت بصفة مستمرة وطويلة .
سذاجة وطيبة الرجل وعدم مراقبة لزوجته بمعنى أن يكون حذرا و حكيما و متزنا في أمور يكون على علم ودراية بما يدور في بيته لكنه يحذر من الظنون السيئة التي لا دليل و كذلك الزوجة تكون واعية و ذكية و تتريث فبي إصدار الأمور على زوجها حتى يتبين لها الدليل .
البخل الشديد من جانب الزوج مما تضطر زوجته إلى خيانته من اجل الحصول على المال في تحقيق ما تشتهيه .
عدم اختيار الزوجة الصالحة التي تصون عرض الرجل و تحفظ غيبته و كذلك عدم اختيار الزوج الصالح الذي يخاف ربه و لا يتعدى حدوده.
غيرها من الأسباب التي لا تعد ولا تحصى من أراد المزيد فليسأل القضاة عن تلك القصص و الخيانات التي تعج بها المحكمة يوميا و لا حول ولا قوة إلا بالله.
لكن هل تعلم ذلك الرجل الخائن لزوجته أو تلك الزوجة الخائنة لزوجها ما هي عقوبة الجريمة التي يرتكبونها فلتقرأ:
فالزنا من أعظم الذنوب بعد الشرك بالله عز وجل و هي علاقة حيوانية لا تبعة بها و لا مسئولية و لا يقدم عليها إلا الجبناء الذين لا يريدون أن يتحملوا مسئولية أسرة و لا تبعه أبناء و لكنهم يفعلون هذه الفاحشة بألفاظ التقديم و الحضارة .
هل يعلم الزاني و الزانية عقوبة ما يقترفان رأى النبي ( ص) في رؤياه ما يشبه التنور و سمع فيه أصواتا و عواء فاطلع عليه فرأى رجلا و نساء عراة يأتيهم اللهب من اسفلهم حتى يرقى بهم إلى أعلى التنور ثم يهبط بهم قال من هؤلاء ؟ فقيل "هؤلاء الزناة و الزواني ".
و العلاج لهذه الخيانات الزوجية :
ان يجدد الزوجين مشاعرهما و حبهما تجاه الآخر حتى لا يجد الشيطان منفذا دخل عليهم .
النصح المتبادل بين الزوجين عند رؤية الخطأ لكل طرفين حتى يمكن تداركه.
عدم انشغال الزوج خارج البيت كثيرا و كذلك الزوجة .
وجود الرقابة و اخذ الحيطة و الحذر من جانب الطرفين .
استغلال الوقت فيما يفيد استغلال الإنترنت في الأمور المباحة
عدم الانتقام من الطرف الاخر بخيانته بل اللجوء الله و الدعاء له بالصلاح و دعوته .
تذكر الزوجين إن لهما أبناء امانه في عنقهم قد يسلكوا نفس الطريق الذي يسلكانه .
تطبيق شرع الله و المحافظة على الصلوات و الصحبة الصالحة .
القناعة بالمال و الزوج و الزوجة فهذا كنز لا يفنى .
-اكرر الذهاب و اللجوء إلى أهل الاختصاص من أهل الدين و اخذ إرشاداتهم فكما في أمور الدينا نلجأ إلى أهل الاختصاص فينبغي أن نلجأ في أمور ديننا و هو الأهم إلى أهل الدين و العلم .وتذكر عقاب الله و عذابه للزواني و لمن سار على هذا الدرب المظلم و تذكر أحاديث النبي(ص) في شدة عذاب هؤلاء يوم لا يخفى على الله شيء .
--------------------------------------------------------------------
في النهايه
ترى الموضوع منقول
للفائده
اخوكم
ساكت بس ملقوف