عن بعد تعانقنا بإيحاء ... ومددنا شفتينا ليمتص كل منا رحيق الآخر ..
ودخلنا عالم جميل من اللذة والخيال .. ).
جئت من أقصى الحلم بعد سفر وترحال لأرى وجه الحلم الذي عشت من اجله وسافرت عبر بحارا وبحار ... عند اشراقة كل يوم جديد.
وهكذا تختطف الأحلام وجهي وتبقى على الشفة لذة القبلة وتنقطع الأسلاك الساخنة التي من خلالها تعانقنا.. عناقا خياليا.. وأعود إلى واقعي واقع من الحزن العميق .. وكأنني وقعت من الثرياء إلى الثرى ..!!
هذا من واقع تجاربي في زمن العزلة .. ربما لان انكسار الحرمان والأحلام الملونة هو الذي حال بيني وبين من أحبه وكتب على جبين المسافر الحرمان الأبدي والشقا .
فالبعض يسأل لماذا كل هذا ؟؟ أقول بصدق .. لأنني انتظرتها ذات صباح وكنت أتطلع إلى لقاء وجهها الممسوح بالفتنة ورسمت للقاء في خيالي جلسات خاصة !! ودموع خاصة وحتى ابتسامات من نوع آخر .... ولم تأتي وتأخرت كثيرا عن الموعد ..!!
ولكن في آخر لحظة وصلت بأعذارها إلا متناهية فذبحت روحي وحلمي .. وضاع المسافر في مهب الرياح .. يالها من أحلام تعصف بنا هل سمعتم بان الأحلام في بعض الأحيان تكون عاصفة مثل الإعصار تماماً ومثل الريح ؟.
وهكذا كل المشاهد الاحتفالية كل الصور الرائعة كل الأحلام الهائلة هباء تطايرت مندحرة تهاوت صريعة تلاشت .. في زمن كله يضحك على كله .
لذا لا املك إلا إن أواصل سفري في الأفق المخضب بالغروب ، حاملا معي الحقائب العتيقة والدموع والآهات وأطياف من العذابات ..سوف أواصل السفر في الرمال الممتدة لأنها هي الحقيقة في هذا الوجود وكل الآمال والأحلام أكذوبة وزيف ..
هذه بعض الاوراق من الذكرى .. المؤلمة .. ولكن كما قلت تبقى الاحلام والاماني شي اخر في حقيقة الامر اكذوبة ولكن لامجال لنا الا نصدقها .. ونصبر النفس بها ...
تحيات
المسافر القديم .. |