زواج فريند هل سمعتم عن هذه التسميه!
بدأت القضية بفكرةٍ طرحها الشيخ الزنداني كبديل عن نظام الـ boy friend وgirl friend الشائع بين بعض أبناء المسلمين في الغرب، إنها فتوى زواج الفريند التي أثارت ردود أفعال واسعة وكثيراً من الجدل والتساؤلات بين فقهاء الشريعة من ناحية وأولياء الأمور من ناحية ثانية، بسبب ما تضمنته من إمكانية إقامة علاقاتٍ زوجيةٍ دون مسكن يأوي إليه الزوجان.
ولعل أول ما أثار الجدل في هذه القضية الصيغة التي طُرحت في إطارها الفتوى لارتباطها بمصطلحات مرتبطة بالصداقة والحرية الجنسية في الغرب مثل boy friend وgirl friend في حين تتوافر في مصادرنا الفقهية ومراجعنا الشرعية ما يغني عن مثل هذه التسميات.
أما الأمر الذي أحيط بالكثير من التحفظ فيه.. من طرف الفقهاء والانتقاد من طرف أولياء الأمور والنساء، فإنه يرتبط بالمضمون والمعنى أو بمدى ما يحققه (زواج الفريند) من مقاصد الشريعة من الزواج وبناء الأسرة وفقاً لما يوفره من استقرارٍ ومودةٍ وسكينة، وما يطرحه كل ذلك من تساؤلات حول إمكانية تحقيق السكن بين الزوجين إذا لم يأويهما بيت واحد، وكيف يتحقق لهما ذلك التناغم والانسجام إذا غاب الإطار الذي تنمو فيه العلاقة الزوجية وتتطور، وإذا كان الهدف من اللقاء لا يزيد عن الاستمتاع، لا سيما وأن العلاقة الجنسية تعتبر نتيجة لعلاقة زوجية مركبة تقوم على شراكة متعددة الأبعاد والمعاني، محضنها البيت أساساً.
وما هو الفرق في هذه الحالة بين زواج الفريند وزواج المتعة من حيث الهدف إذا كان المقصد من هذا الزواج لا يزيد على تحقيق المتعة؟
وكيف يطلب من المرأة -وفقاً لهذا الزواج- أن تتنازل عن المسكن والنفقة، في الوقت الذي يقول فيه الله عز وجل (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ)
د. عبد المجيد الزنداني: زواج فريند قصدت به الزواج الميسر لمن في الغرب، فهو نكاح لا سفاح ولا متعة، وزواج وأزواج لا أخدان، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد فقد عمت البلوى في الغرب بشيوع الزنا عن طريق الأخدان المسمى عندهم boy Friend، Girl Friend، وأنتم تعرفون هذا جيداً، وهذا في مصطلحنا الشرعي اسمه أخدان، يعني وهو الزنا السري، غير المعلن.. غير المؤسس على قاعدة شرعية ورباط شرعي و.. فدعوتهم إلى الزواج الميسر كما قال تعالى: (الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ المُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ)، (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ) محصنين أي متزوجين، غير مسافحين أي ما هو خارج الزواج يعني الزنا والعياذ بالله (وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) ولا متخذي أخدان يعني عشاق في علاقة غير مشروعة، (مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ) (وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ).
وبَنيتُ الفكرة على أسس شرعية أولاً: حِلُّ الاستمتاع إثر إبرام عقد الزواج الشرعي، يعني إذا وُجِدَ عقدٌ شرعيٌ صحيح بأركانه وشروطه يحق للزوج والزوجة أن يستمتعا بعضهما ببعض.
ثانياً: حق الزوجة في التنازل عن السكن أو النفقة أو هما معاً، لأن النفقة والسكن حق للزوجة، وحق الزوج أن تسلم المرأة نفسها له، وتتفرغ له، ففي مقابل هذا هناك واجب، هذا واجب على الرجل وهذا واجب على المرأة، طيب قال: يثبت للمرأة بعد إبرام عقد الزواج الصحيح حق السكن والنفقة، لقوله تعالى (أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَلاَ تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ) يعني لا تضيق عليها وعندك سعة، لكن ما عندك سعة هذا هو وجدك، معك غرفة تمام، البدوي معه خيمة خلاص، خيمة خيمة، لا يشترط إنه يدي له سكن أو فيلا أو.. (مِّن وُجْدِكُمْ)، من الشيء المتيسر، ولها أن تتنازل لزوجها عن حقها في النفقة.. في النفقة والسكن باتفاق الفقهاء.
الزواج هو تلك الخاصة المميزة التي اختص الله بها المسلمين خاصة، فالزواج في الإسلام من صنع الله وإرادته، هو جُعل من الله بالمودة والرحمة، وقد أحكم الله -سبحانه- كل حكمٍ من أحكام العلاقة الزوجية بدءًا من التفكير في هذه العلاقة أو هذا الرباط إلى أن يتم إبرام الميثاق والعهد مع الله، وحتى ينتهي بالموت، أو يُبتر بالطلاق، في كل هذه الأحكام لم يترك الله -سبحانه وتعالى- ورسوله -صلى الله عليه وسلم- أمراً كبيراً أو صغيراً إلا بينَّ الله فيه حكم، ومن أهم وأشد الأحكام الشرعية القانونية هي كيفية إقامة الزواج وفقاً للأحكام التي أمر الله بها وبرعايتها وإقامتها كما أوجب الله، أما ما يعرض علينا، نكاح المسيار والنكاح العرفي، هذه المسميات مردودة على أهلها وستكتب شهادتهم ويُسألون، والمصيبة الكبرى أن يأتي هذا القول من عالم نُكنُّ له الاحترام والتقدير ولا أدري ماذا حصل لأمة الإسلام ولا حول ولا قوة إلا بالله..
تقاطعها المذيعة لتسأل..
دكتورة ملكة.. دكتور ملكة، حكم هذا الزواج؟
د. ملكة يوسف: باطل بطلاناً مطلقاً، فالشريعة الإسلامية والقانون.. قانون الزواج الإسلامي حاكم لا محكوم مهما تغيرت الظروف..
*************************************************
***
الحقيقه انه موضوع غريب الى حد بعيد وانا لا اعرف رأي احد علمائنا الافاضل واقصد علماء المملكة العربية السعودية.. دون انتقاص من شأن علماء المسلمين من غير المملكة واذا توفر لي ان احصل على راي واحد منهم فاني سأكتبه انشاء الله..
ولكن السؤال اخواني هل مثل هذا الزواج مشابه لما يعرف بزواج المسيار ؟؟
ولافت للنظر التسميه فأنا اعترض حقيقة على هذه التسميه تماماَ فهي ليس من لغتنا ابداَ!!
أما الحكم الشرعي فأننا لانستطيع البت فيه بشكل نهائي لا أنا ولا أنتم حتى نستبين من أحد العلماء الافاضل
( ملاحظه )
الموضوع مأخوذ من موقع الجزيرة نت..لمن اراد قراءة التفاصيل
كما انوه انني لم أتي بكلام د. ملكة يوسف كامل بل اكتفيت بأجابته حول هذا السؤال