( وثيقة خطيرة ) الولايات المتحدة الامريكية لن تهاجم العراق
( لن نكرر مأساة حرب فيتنام ولن نسمح بشطب ماتبقى من صورة الجندي الامريكي القوي في الحرب العالمية الثانية ولن نشحن المزيد من التوابيت والاغلفة السوداء الامريكية لجثث شبابنا في اي منطقة في العالم ) .
هذا مايردده قادة البنتاجون وهذه هي الاستراتيجية العسكرية الامريكية بعد حرب فيتنام ولذا لن تهاجم الولايات المتحدة الامريكية العراق لان امريكا لن تخاطر بسمعتها العسكرية حين تفشل في اغتيال صدام حسين وازاحته عن الحكم وهو هدفها المعلن في حربها ضد العراق ولن يغامر قادة البيت الابيض بمستقبلهم السياسي للوصول لهدفهم على حساب الاف الشباب الامريكيين والذين سيسقطون صرعى في شوارع بغداد .
في حرب الخليج الثانية حشدت امريكا نصف مليون جندي من شبابها ومع ذلك لم تغامر امريكا بارسال كتيبة مدرعة واحده للدخول الى الكويت او العراق الا بعد ان تأكدت ان خسائرها البشرية ستكون قليلة جدا واستخدمت امريكا سلاحها الجوي والصاروخي لاكثر من شهر دكت فيها المعاقل الرئيسه لتحصينات الجيش العراقي وانهكت من خلالها الفرق العسكرية العراقية وقطعت عنها الامداد والتموين لذا كان الوصول الى الكويت ومن ثم اختراق صحراء العراق سهل جدا ولكن ...
كيف ستحقق امريكا هدفها والامر يتطلب حرب مدن وشوراع بل واستخدام السلاح الابيض !!!
هل تستطيع امريكا ان تزج بشبابها في شوارع وازقة بغداد ؟ !!!
اجزم ان امريكا لن تفعل ذلك فما زالت رائحة الجثث في مانهاتن باقيه ولن تتحمل امريكا المزيد من مراسم العزاء .
تستطيع امريكا ان تستخدم كل انواع الاسلحة ضد العراق ولكن هذه الاسلحة لن تسقط نظام صدام حسين واسقاط النظام يتطلب حربا على غرار حرب برلين عام 45 للوصول الى مخباء الذئب حتى لو وجد وفي رأسه طلقات مسدسه ولكن سيكون الثمن دمار بغداد ومقتل مئات الالاف من المدنيين وشحن الاف الجثث الامريكية الى امريكا فهل تتحمل امريكا وقادتها ذلك ؟ مستحيل .
حتى لو وافقت الاردن على استخدام اراضيها لغزو العراق فلن تجد امريكا تحالف على غرار تحالف الشمال الافغاني ليحارب بدلا عنها في شوارع بغداد والبصرة والموصل وبقية المدن العراقية .
والشيعة لن يقفوا الى جانب الجندي الامريكي لاقامة جمهورية تهدد سادتهم في قم وطهران وامريكا لن تعطيهم السلاح لكي يستفيدوا منه مستقبلا ليهددوا به حقول النفط على الضفة الغربية للخليج وتركيا لن تسمح لاكراد العراق ان يتولوا زمام الامر حتى لاتلتهم النار الجدار التركي .
لذا لن تغامر امريكا بغزو العراق لان خسائرها ستكون فادحة ولن تغامر بضربه بواسطه طائرتها وصواريخها لان ذلك لن يحقق لها هدفها باسقاط صدام حسين وبالتالي هزيمة لمشروع الصقور في البيت الابيض ووزارة الدفاع الامريكية
العرض العادي
