العراقيين ..!! والعرب !! والتاريـــخ !! الى من يهمه الامر؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم والرحمه والاكرام
بعيد عن التشويه والاسائه
بكــل صراحه هذاااا ماجرى والله اعلم
الموقف السلبي للدول العربية شعوباً وحكومات تجاه قضية الشعب العراقي ابان حكم نظام صدام الاجرامي خلال اكثر من ثلاثين سنة سيطبع اثاره ويترك بصماته وبلا شك في ذاكرة ذلك الشعب الكريم..... معاناة ثلاثين سنة ونيف تركت جروح لا زالت تنزف...... واهاتاً لا زالت ُتسمع... ودموع لا زالت تجري... وعظاما لا زالت ُتنبش... وجماجم لا زالت تحكي ظلم صدام وازلامه ....
العصر الذهبي !!
ابان الحرب العراقية الايرانية كان صداماً عند العرب وحكامهم حارس البوابة الشرقية وفارس القادسية وفخر العرب وبطل الامة وحصل على اوسمة شرف من حكام السعودية ....كانت صوره تملئ الجرائد وتحتل شاشات التلفاز واسمه يذكر صباح مساء بعد كل اذان للصلاة......من كان من العراقيين يتجرأ وينطق نقدا ضد صدام وجنده ياتيه الرد سريعاً من اخوته العرب ... ويحك اتذكر الهتنا بسوء.....من كان من العراقيين يهرب الى الكويت او السعودية من جحيم صدام ُيعاد سريعاً مكتوف الايدي من قبل الاجهزة الامنية في تلك الدولتين..... يعاد الى جنات نعيم تجري من تحتها انهار الدماء في معتقلات صدام وسجونه تحت وفوق الارض .....من كان من العراقيين يفلح بالهرب الى اوربا او الغرب تاتيه الفتاوى الشرعية سريعة بعدم جواز الاقامة بين ظهراني الكفار....بنظر العرب كان لابد على العراقيين ان يعيشوا بين سنابل مزارع المقابر الجماعية...وعلى ضفاف انهار الدماء الجارية .....كان المواطن العراقي اشعثاً اغبراً مدفوعا عند الابواب العربية........صداماً ونظامه في تلك الفترة كان كبابٍ ظاهره فيه الرحمة و باطنه من قبله العذاب... ....في ذلك الوقت كان جميع العرب يضربون كؤسسهم ببعضها المليئة بدماء مئات الالاف من العراقيين الذين سقطوا دفاعا عن البوابة الشرقية ....يتناولون نخب النصر على العدو الفارسي وريحه الصفراء....
العراقييون ومرض السارس !!!
انتهت الحرب العراقية الايرانية ودخل صدام الكويت وبدات صفحة جديدة من ماساة الشعب العراقي.....استمرت ماكنة القتل ولكن هذه المرة كانت اشد واعتى واقسى وابلى ....ُقتل الالاف من العراقيين اثناء معركة مجزرة الصحراء.... ُقتل الالاف منهم في احداث 1991 (بغض النظر عن اسبابها وتسمياتها) ... ُقتل الملايين من الاطفال بسبب الحصار (بغض النظر عن ضروف مسبباته) ...ُقتل المئات من العراقيين بسبب الغارات الجوية الامريكية البريطانية في مناطق الحظر الامريكي...كان صدام ونظامه منهمكاً بحرث الارض وتحضيرها للمزيد من المقابر الجماعية .... بين ليلة وضحاها تحول صدام في نظر الحكومات العربية الى شيطان رجيم بعد ان كان ملك رحيم....وتحول معه وخلافا لكل منطق حامل جواز السفر العراقي الى حامل جرثومة مرض السارس لا يسمح له بالمرور بالمطارات العربية ناهيك عن الدخول اليها....لم يجد الملايين من العراقيين ملجاً امناً الا الغرب....او دول الكفر كمايحلو للبعض ان يسميها....عاشوا في حرقة الحنين لصوت حمائم بغداد والبصرة والسماوة .... يتطعمون في ذاكرتهم حلاوة تمر البرحي والخستاوي .... يحلمون بحرارة شمس اب اللهاب....قلوبهم تنادي بلادهم شوقاً ....يادجلة الخير ياام البساتين....حييت سفحك عن بعد فحييني ...
جامعة ام فاجعة !!!
ذهب العراقييون الى امين جامعة الدول العربية عصمت عبد المجيد حاملين معهم ملفات جرائم نظام صدام ضد الشعب العراقي فكان الرجل مشغولا بترتيبات اختيار اي نوع من باقات الزهور سيكون امام اجتماعات اصحاب السيادة والسعادة والمعالي والفخامة والجلالة والسمو في قممهم الخطابية الممللة او لعله كان مشغولا باعداد البيان الختامي للقمة قبل انعقادها يدعو العراق فيه لتطبيق قرارات الامم المتحدة.... جالس يضرب اخماس باسداس كيف ستكون صيغة البيان لتحوي على تنديد واستنكار باعمال العنف التي تقوم به اسرائيل ضد الفلسطينيين مع الحفاظ على لهجة معتدلة تجاه اسرائيل ويتجنب التطرق الى امريكا من قريب او بعيد.....ذهب عصمت عبد المجيد وجاء عمرو موسى فحزم العراقييون امتعتهم مرة اخرى وبداخلها اهات الاف المظلومين وصيحات الاف المعذبين .....اعرض عمرو موسى بوجهه عنهم ولسان حاله يقول ان هذه المؤسسة هي جامعة لاصحاب السيادة والسعادة والمعالي والفخامة والجلالة والسمو فما دخلها في الشعوب وهمومهم ومصائبهم.....بالمصري يعني ( طز فيكم وفي مصايبكم) ...المهم ان تكون علاقة الامين العام للنادي العربي للخطابة... ان تكون علاقته مع اعضاء النادي ممتازة وجيدة فاذا صح منك الود فالكل هين وكل الذي فوق التراب تراب....لم يجد العراقييون من يستمع اليهم الا امريكا والغرب بغض النظر عن اسباب حسن الاصغاء ذاك او انه قد يكون قد جاء متاخراً ......ولكنها تبقى حقيقة دامغة ان العراقيين واخيرا وجدوا من كان لهم اذانا صاغية....
طلاق في انسب الاوقات!!!
سقط الصنم ودخل الجنود الامريكان بغداد اوالعلوج او مطايا الاستعمار .....سموهم ما شئتم ..... صحى ضمير امين الجامعة العربية فجأة بعد اكتشاف الالاف من العراقيين وهم ينامون تحت التراب في مقابرهم الجماعية.....تعجب و استنكر سعادته .....ونند وهدد سيادته ... صارت زحمة ياعمرو موسى..... العرب فجأة اكتشفوا حقيقة ان هناك جنوداً امريكان في العراق فبدات دعوات الجهاد ... نسوا هؤلاء العرب ان العلوج موجودون ومنذ سنين طويلة في اكثر الدول العربية بشكل او بأخر...وكأن احكام الجهاد نزلت خاصة بالعراقيين.... وفنون القتال يتوجب فقط على العراقيين تعلمها ... واصناف الموت يتحتم فقط على العراقيين تذوقها....اتركوا العراقيين وحالهم وارضهم ومأسيهم وحكمهم ...اتركوا العراقيين وعلوجهم فهم يعرفون كيف يتصرفون معهم ......نسيتم الشعب العراقي عندما اراد والح عليكم ان تتذكروه .......وتريدون ان تتذكروه عنوة عندما يريد .ذلك الشعب ان تتركوه وحاله ..... فاذا كان هناك وقتاً مناسباً لممارسة ابغض الحلال في ثلاث مصطلحات عربية فارى انه الوقت الانسب للطلاق بين العراقيين....والعرب.... والتاريخ !!!