على متن تلك الطائره ...اخذت اخطو تلك الخطوات السريعه لاصدم به ...وتسقط من يدي تلك الجريده...انحنيت لالتقطها واذا به ينحني ايضا ..لمست يداي يداه صدفة ..ارتعشت اطرافي حياءا...ووقف عندئذ لينظر الي بعين تعجب وانا لبست نظارتي واخذت جريدتي واسرعت الى مقعدي...وهو ...نعم هو..اخذ قهوته من المضيفه وعاد الى مكانه..كان مقعده قريبا من مقعدي...واخذت انظر اليه نظرات متقطعه ...تارة حياءا وتارة اعجابا..اتت المضيفه لترى عيناي شاخصتان لتسالني...ماذا تريدين انستي؟؟..قلت لها لا شعوريا من ذلك الشخص؟؟؟واشرت اليه بيدين ترتعشان..ابتسمت وكانت ابتسامتها سحابة لؤلؤ بيضاء..وقالت اللذي يجلس هناك ياانستي انه كابتن طيار ولكنه في رحلة استجمام؟؟اخذ قلبي يزيد خفقان وحدة الحياء ..طاطات راسي انظر الى الارض خجلا ...مسحت بيديها على راسي وضحكت ثم غادرت..مرت الساعات كما لو كانت سنين انتظر وقت الوصول...وانا في كل مرة انظر اليه واتمنى لو انني استطيع الوصول اليه...
اعلن كابتن الطائره عن هبوط الطائره في مطار لندن...وهم الركاب بالنزول وللصدفه الثانيه انني كنت امشي خلفه ليتني استطيع لمسه ..ليتني اقول له من انت؟؟
ولكن ؟؟؟؟ارتعشت يداي ولم استطع...
نزلنا من الطائره لاجد نفسي اسقط على تلك الدرجات واحده تلو الاخرى واخيرا اجد نفسي استقريت بين يديه...افتح عيناي واجدهما استقرتا على عيناه نظرا ...ارتعشت ولكنه ظل شاخص العينين ...لابتعد عنه وقوفا قائلة اشكرك سيدي...
مد يده مصافحا ...اهلا بكي اسمي فارس...
ابتسمت ثم قلت له ...اهلا بك اسمي مياده..
تصافحنا ثم افترقنا وحين وقت الفراق عاد ليلتفت الي قائلا:اسمعي يامياده..
خذي هذه بطاقتي اذا اردتي شيئا انا في الخدمه..
اخذت البطاقه وابتسمة قائلة شكرا لك..
اخذت خطواتي تتوالى وانا اقرا البطاقه لاقرا عليها فارس كريم خدمات عامه وكابتن طيار ابتسمت وانا انظر اليها قائلة لنفسي ياالهي امعقولة انني صافحته ..امعقولة انني نظرت الى عينيه ...يالهي تلك العينان فاتنتان ...
ذهبت الى الفندق لاجد مرة اخرى ذلك الفاتن عند الاستعلامات اقتربت على خطوات بطيئه ..لاجده ينظر الي ويبتسم (يالهي مااروع هذه الابتسامه)قائلا هاانتي مرة اخرى اهلا بكي..
ابتسمت خجلا وقلت له اهلا بك سيدي..
ضحك ضحكات متتاليه قائلا ناديني فارس ارجوكي لاداعي لسيدي..
ابتسمت حياءا وقلت حسنا ياا...فارس...
غمز بعينيه مع تلك الابتسامه العريضه ثم ذهب...
اخذت مفتاح غرفتي وصعدت الى اعلى لاادخل الى غرفتي حتى ارتاح وابدل ثيابي ...
يالهي ماهذه المفاجاه ...انه ....انه هو يقطن في الغرفه المواجهه لغرفتي..
لم انظر اليه حياءا فتحت باب غرفتي مسرعة ودخلت استدار هو ليحدثني ولكن...اظهر علامات التعجب ثم دخل غرفته ....
دارت الايام وانا اشاهده من بعيد ...واتابع خطواته واشاهد ضحكاته ....
يالهي ااكون قد وقعت في ذلك اللذي يطلق عليه مسمى الحب ....آه لااعتقد..
وفي يوم من الايام ...وانا اسير تلك الخطوات السريعه لالحق استقبال اختي في مطار لندن ...واذا بتلك السياره اللعينه تصدم قوامي..ولم اعرف عن نفسي شيئا الا وانا في المشفى فتحت عيناي لارى ذلك النور الساطع ثم بعض الوجيه الغير مالوفه استقرت عيناي عليه نعم انه هو مالذي اتا بي الى هنا وهو ماذا يفعل هنا ...شعرت بشيء غريب انها...انها اصابعه تتخل شعري الناعم ...وتلك الابتسامه وذلك الكلام:اصبري عزيزتي انه مجرد الم وينتهي...لم اكن افهم قصده بداية ولكن ...فهمتها عندما رايت الطبيب يحاول تحريك قدماي...نظرت بفزع وخوف وصرخت قائلة مابها قدماي اخبروني مالذي جرى؟؟كادت الدموع تنهمر من عيناي لولا تربيت فارس على كتفي قائلا ...اهدئي مجرد حادث بسيط ومع العلاج سيزول ولكن اصبري عزيزتي..
سكتت للحظات وانا اشاهد الجميع يخرج من غرفتي وانا قليلا وتلك الدموع تنهمر ...هو لك يخرج بل احضر كرسيا وجلس امامي...
عندها نسيت الالم ونسيت كل العالم فقط لانني نظرت الى تلك العينان ..
ابتسم في وجهي قائلا:لقد جمعتنا الصدف كثيرا وما احلاها من صدف..
احمرة وجنتاي خجلا ثم ضحك هو ضحكا رقيقا صوته منخفضا..
لمس يداي اقشعر بدني...وقال ..هل تصدقينني لو قلت لكي انك تعجبينني..
لم استطع ان ارفع عيناي وراسي لا زال مطاطا الى اسفل ..
رفع راسي بطرف اصبعه قائلا.انتي فتاة مرحه وجذابه وطيبة القلب...
تساقطت من عيناي دمعة ...قال :ماذا بكي؟؟
قلت :لا شي شيء غريب دخل في عيني...
قال :لا ليس ماذكرتي بل هنالك ماتذكرتيه وادمعك؟
كانه قرا افكاري..سهيت قليلا ثم عاود السؤال :عزيزتي مابكي..؟
ارجوكي مياده اخبرني؟
عندما نطق اسمي احسست بان هنالك احتفالا قد قام في ارجاء كل العالم..
ابتسمت ولكن ابتسامة شقيه..
وقلت له ...فارس اخبرني عن نفسك؟؟
ابتسم قائلا :ولماذا؟
قلت له :انني مهتمة لامرك واريد ان اعرف عند كل شيء هل ستخبرني؟
قال :ساخبرك اشياء بسيطه والباقي ستعرفيه مع الايام؟
انا ياعزيزتي شخص عادي لايميزني اي شيء عن باقي الناس ولكني ضائع في دربي اريد من يهتم لامري ويساعدني ...انني بعيد عن اهلي كل البعد ولا اراهم الا في المناسبات ولفترة وجيزه ...
اعتبر رجل اعمال وقائد طائره في نفس الوقت ...وعمري 29وعاما...
هذا كل شيء عني الان ومصيرك ستعرفي الباقي...
احسست في كلامه شيئا من الغموض ..ولكني تداركت الموضوع...
رايت في عينيه الالم ....
وقف بجواري طيلة فترت العلاج الى ان تحسنت ...
وعندها حان وقت عودتي الى وطني الغالي...اصبحنا ايضا في نفس الرحله وعلى مقعدين متجاورين تبادلنا ذلك الحديث وتلك الضحكات الى ان وصلت الى مدينتي وهو ركب طائرة اخرى تقله الى مدينته بعدما اخذت منه احلى ورده واحلى كلمه (احبك)
ولكن هل فعلا قالها وهو يشعر بها ...هل سالقاه مرة اخرى ...
هل انا الوحيدة في حياته..لا اعلم ولكني اتمنى ...واخذت عهدا على نفسي ان اقف معه مهما كانت الاحداث ...
هل ساراك ياحبيبي مرة اخرى ؟؟؟
ارجو ان تنال الاعجاب هذه اول مرة اكتب قصه ...
تحياتي اختكم المخلصه صمت الصحاري