[MARQ=right]منقول
الكاتبة الصغيرة : سجنجل الخواطر[/MARQ] |
رفض حمود ع. تزويج اخته لناصر م، لأن تقاليد المنطقة التي ينتمي إليها لا تسمح بذلك، لكن ناصراً لم يرتدع، وتابع مضايقاته لأخت حمود بمحاولات دائمة للتحرش بها أثناء غياب شقيقها ووالدها عن المنزل.
ولما كان حمود حانقاً اصلاً على ناصر ويشعر بأنه خدعه بحكاية تجارة الابقار المشتركة بينهما، وحصل منه على مبلغ مليونين ونصف المليون ليرة لبنانية من دون ان تنشأ هذه التجارة أو أن يعيد له المال، قرر قتله غدراً برصاصات مسدسه فأراده قتيلاً.
غير أن حمود لم يأخذ قرار قتل صديقه وجاره إلا بعد أن امتلأ قلبه حقداً على ناصر، بسبب اصرار الأخير على الزواج من شقيقته أميرة، فبعد أن رفض حمود مشروع الزواج هذا، هدده ناصر بأخذ الفتاة عنوة، وراح يتردد على أميرة ويضايقها. وقد أخبرت أميرة اخاها بما يحدث، فلم يقدم على اي تصرف في البداية، لكنه كان قد قرر التخلص منه مرة والى الأبد.
في أحد الأيام عرض حمود على ناصر التوجه سوية الى بلدة قريبة من بلدتهما جنسنايا اللبنانية الجنوبية، لزيارة بعض الاشخاص. لاقت الفكرة قبولاً عند الأخير، وركب الاثنان سيارة “بيك آب” يملكها حمود، فلاحظ ناصر ان في السيارة مسدساً، لكن صديقه طمأنه الى انه يخفي هذا المسدس عن أبيه في السيارة.
لدى اقترابهما من البلدة التي قصداها ترجل الاثنان من السيارة وأكملا طريقهما سيراً على الاقدام، بعد ان وضع حمود المسدس على وسطه مستغلا ان الطريق مقطوعة وانهما معرضان لهجوم الحيوانات المفترسة، وعندما صار ناصر على بعد خطوة واحدة أمام حمود اطلق الأخير ثلاث رصاصات من مسدسه عليه، فأراده قتيلاً، ثم عاد الى السيارة كأن شيئاً لم يكن.
بعد ثمانية أيام على هذه الجريمة، عثر أحد الأشخاص على جثة ناصر م. مهترئة ومتآكلة وملقاة الى جانب طريق فرعية ترابية، ولدى استدعاء قوى الأمن ضبط مظروف فارغ يعود لمسدس عيار 9 مم الى جانب الجثة، ودلت التحقيقات على ان المسدس يعود لوالد حمود، ويدعى على ع، الذي لم يكن يعلم ان ابنه يقوم بحمل المسدس المخبأ في حقيبة خضراء للثياب.
كما أكد علي أنه لا يعلم شيئاً عن رغبة القتيل ناصر الزواج من ابنته اميرة، فناصر لم يطلب يدها منه، ولم يعلم أنه يتحرش بها.
وقد ألقي القبض على حمود وأحيل للمحاكمة أمام محكمة جنايات لبنان الجنوبي.
|