الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على عبادة الذين اصطفى أما بعد :
أختي الغالية : هل تريدين السعادة ؟ هل تريدين السكينة ؟ هل تريدين الراحة والطمأنينة ؟ هل تريدين ذلك كله في الدنيا والآخرة ؟ أن السعادة
أختي الغالية في طاعة الله ، والسعادة كلها في السير على منهج الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال تعالى (( ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزاً عظيما )). وإن الشقاوة والتعاسة كلها في معصية الله قال تعالى (( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا )) .
أختي الغالية : بصوت المحب المشفق ، وكلام الناصح المنذر ، أدعوك إلى تقوى الله عز وجل ... إلى الإيمان ... إلى الطهر والعفاف.
أختي الغالية : لن تجدي عزك إلا في هذا الدين ، فاستمسكي به ، فقد كان الناس في الجاهلية إذا بَشر أحدهم بالأنثى أسود وجهه ثم يأخذ تلك البنت الصغيرة فيقتلها ويدفنها وهي حية أحياناً . حتى جاء الإسلام رحمة للعالمين يوصي بتربية البنات ورعايتهن وجعل لمن يقوم بذلك أجراً عظيما.
أختي الغالية : إن أعداءك يتربصون بك ، ويريدون استغلالك لهدم الدين ، يقول أحدهم : لا تستقيم حالة الشرق إلا إذا رفعت الفتاة حجابها وغطت به القران ... نعم انهم يريدون بذلك إخراجك إلى التعاسة والشقاوة .. يدعونك إلى جهنم ، يريدون أن تكوني فاجرة عاهرة سافرة ، حاشاك ذلك ، ينتظرون منك شيئاً فشيئاً حتى تتركي الواجبات ، فيلعبون بك لعب الأطفال ، ويعبثون بك عبث الكلاب بالجيف ، حفظك الله منهم . أختي الغالية : هل ترضين بان تكوني من أهل النار ؟ هل ترضين أن تعرضي نفسك كما تَعرض السلع فيتعلق بك كل سافل وحقير؟
لا يا فتاة الإسلام لا أظنك ترضين ذلك .........
أختي الغالية : دينك هو حصنك الحصين ، يحافظ على عفتك وعلى حيائك وعلى كرامتك ، يأمرك بالحجاب والاحتشام ، متى ما تركتي هذا الأمر كنتِ عَرضة لعذاب الله في الآخرة ، وفي الدنيا عَرضة للذئاب البشرية التي تريد عفافك الذي به تتشرفين ......
أختي الغالية : يا من آمنت بالله ويا من سجدت لله ويا من استترت بستر الله ، احذري احذري من السقوط ، فإن السقوط سيكون إلى النار وبئس القرار واحذري من التشبه بالكافرات ، فإن من تشبه بقوم فهو منهم .......
أختي الغالية : أنت قمة ، وأنت فضيلة ، وأنت طٌهر ... قمة بالقرآن وفضيلة بالإيمان وطَهر بتمسكك بهذا الدين ، فكيف تشبه القمة بالسافلة ؟ وكيف تشبه الفضيلة بالرذيلة ؟ وكيف يتشبه الطُهر بالنجس ؟ .....
أختي الغالية : راقبي الله وقومي بما أوجب عليك من واجبات ، وتذكري أن ملك الموت في أي لحظة سوف يأتيك فاستعدي للقاء ربك ..
وتذكري يوم أن توضعين وحيدة في قبرك في تلك الحفرة الضيقة ، في تلك الحفرة المظلمة الموحشة ، ليس لك أنيس إلا عملك الصالح وتذكري إذا نفخ في الصور وجمعت الخلائق حافية عارية مذهولة ، قد دنت الشمس منك قدر ميل ، ونُوديتي باسمك من بين الخلائق للحساب ، ما حالك عندها ؟ أين زادك من الحسنات ؟
كم في كتابك من زلل وكم في عملك من خلل ؟ هل ستنفعك حينئذ الأزياء والموديلات ؟ هل ستنفعك الأغاني والمسلسلات والأفلام الماجنات ؟
هل ستنفعك الجواهر والمجوهرات ؟ لا والله لن ينفع شيء من ذلك أبداً ، إنما الذي سوف ينفعك في هذا الوقف هو الحسنات والأعمال الصالحة بعد رحمة رب الأرض والسموات .....
أ لا فاتقي الله يا أخيه ، اتقي الله يا من تخرجين إلى الأسواق متبرجة سافرة ، اتقي الله يا من تلبسين العباءة للزينة لا للستر والعفاف ، اتقي الله يا من تخرجين متعطرة إلى الأسواق والشوارع ، اتقي الله يا من تعرضين نفسك للخلوة بالرجل الأجنبي .. اتقي الله وارجعي إلى الهدى قبل يوم تقلب فيه القلوب والأبصار ... واعلمي أن عذاب الله شديد.... وانك لا تطقين عذاب النار .. إن الجبال لو سيرت بالنار لذابت من شدة حرها فأين أنت أيتها الضعيفة من الجبال الشم الراسيات ؟ انك تصبرين على الجوع والعطش ، وتصبرين على الضر ... لكن والله لا صبر لك على النار .... ألا فأنقذي نفسك من النار قبل فوات الأوان ، واعلمي أن الدنيا ممر والآخرة هي المقر أما إلى جنة أو إلى نار ، وان الفضيحة أمام الأولين والآخرين عظيمة فاتقي الله ثم اتقي الله يا أختي الغالية .....
وفقك الله لما يحب ويرضى ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
منقوووووووووول
تقبل الله منا ومنك سائر اعمالنا
العرض العادي
