عبر الشعراء عن الم الفراق ولوعة الحرمان بشتى الالفاظ والصور التعبيرية الجميلة والمحزنة في نفس الوقت وقد كانت كلماتهم تصور ببراعة فائقه مايحسونه ومايحس به غيرهم ممن عانى من نفس المعاناة...وهي الفراق يوم الفراق هو يوم تذهب فيه أرواح من كتب عليهم ان يقارفوا احبابهم لأي سبب من الاسباب والاسباب عديده والمصائب كثيره .
ان الصورالرائعة الجميلة والعبارات المتألقة والجمال اللا متناهي في شعر وخواطر الكثير من الشعراء والأدباء الذين عبروا عن ما يحسونه من مشاعره ملئوها الأحساس بالالم كثيره واكثر من ان تعد.. ومن الصعب ان تحصى... ولكن هناك ابيات عندما تقراءها وتتذوق معانيها تحس بإن الشاعر لم يعبر الا عن مافي داخلك من مشاعر وأحاسيس ومن ذلك قول ابن زيدون:
[poet font="Simplified Arabic,4,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=200% align=center use=ex length=0 char="" num="0,black" filter=""]
أضحى التنائي بديلا من تدانينــــــا,
وناب عن طيب لقيــانا تجافينــا(1)
ألا وقد حان صبــح البين, صبـحنـا
حين, فقام بنا للحين ناعيــــنا(2)
من مبلغ المبلسينا , بانتزاحهـــــــم ,
حزنا, مع الدهر لا يبلى ويبلينا(3)
أن الزمان الذي ما زال يضحكــــنا,
أنسا بقربهم, قد عاد يبكيـــــــــنا (4)
غيظ العدى من تساقينا الهوى فدعوا
بأن نغص, فقال الدهر آميــــــنا (5)
فانـــحل ما كـــــان معقودا بأنفسنـــا,
وأنبت ما كان موصولا بأيدينـــا (6)
وقد نكون, وما يخشى تفرقنـــــــــــا،
فاليوم نحن, وما يرجى تلاقينـــا(7)
ياليت شعري, ولم نعتب أعاديـــــــكم
هل نال حظا من العتبى أعاديـــنا(8)
لم نعتـــــقد بعدكــــم إلا الوفاء لكــــم
رأيا, ولم نتقلد غيـــــره ديــــــــنا(9)
ما حقنا ان تقروا عين ذي حســـــــــد
بنا , ولا أن تسروا كاشحا فينـا (10)
كنا نرى اليأس تسلينا عوارضـــــــــه,
وقد يئسنا فما لليأس يغريـــــنا (11)
بنتم وبنا, فما ابتلت جوانحنــــــــــــــا
شوقا اليكم, ولا جفت مآقيــــنا (12)
نكاد, حين تناجيكم ضمائرنــــــــــــــا,
يقضى علينا الأسى لولا تأسينـا (13)
حالت لفقدكم أيامـــــــــــــنا, فغـــــدت
سودا, وكانت بكم بيضا لياليـــنا(14)
إذا جانب العيش طلقا من تألفـــــــــــنا,
ومربع اللهو صاف من تصافينا (15)
وإذ هصرنا فنون الوصل دانيـــــــــــة
فطافها, فجنينا منه ما شيــــــنا (16)
ليسق عهدكم عهد السرور فمــــــــــــا
كنتم لأرواحنا إلا ريا حيـــــــنا (17)
لا تحسبوا نأيكم عنا يغــــــــــــــــيرنا،
إذ طالما غير النأي المحبينــــــا (18)
والله ما طلبت أهواؤنا بـــــــــــــــــدلا
منكم, ولا انصرفت عنكم أمانينا (19)
ياساري البرق عاد القصـــر واسق به
من كان من صرف الهوى والود يسقينا (20)
وأسال هنالك: هل عنى تذكرنـــــــــــا
إلفــــــــــــــــــا, تذكره أمسى يعنيا؟(21)
ويا نســــــــــــــــــيم الصبا بلغ تحيتنا
من لو على البعد حيا كان يحيينا (22)
فهل أرى الدهر يقضينا مســـــــــاعفة
منه, وإن لم يكن غبا تقاضينا (23)
ربيب ملك, كأن الله أنشــــــــــــــــــاه
مسكا, وقدر إنشاء الورى طينا(24)
أو صاغه ورقا محضا , وتوجـــــــــه
من ناصع التبر إبداعا وتحسينا(25)
أذا تأود أدتــــــــــــه, رفاهيــــــــــــــة ,
توم العقود, وأدمته البرى لينا (26)
كانت له الشمس ظئرا في أكلـــــــــــــته,
بل ماتجلى لها الا أحابينا (27)
كأنما أثبتت, في صحن وجنــــــــــــــته,
زهر الكواكب تعويذا وتزيينا (28)
ما ضر أن لم نكن أكفاءه شرفـــــــــــــا,
وفي المودة كاف من تكافينـــا (29)
ياروضة طالما أجنت لواحظنــــــــــــــا
وردا, حلاه الصبا غضا, ونسرينا(30)
وياحياة تملينا, بزهرتهـــــــــــــــــــــــا
منى ضروبا, ولذات افانينا (31)
ويا نعيما خطرنا, من غضارتــــــــــــه,
في وشي نعمى , سحبنا ذيلة حينا(32)
لسنا نسميك أجلال وتكرمـــــــــــــــــة,
وقدرك المعتلى عن ذاك يغنينا (33)
إذا إنفردت وما شوركت في صفــــــــة,
فحسبنا الوصف إيضاحا وتبيينا(34)
ياجنة الخلد أبدلنا, بسدرتهــــــــــــــــــا
والكوثر العذب, زقوما وغسلينا (35)
كأننا لم نبت , والوصل ثالثنـــــــــــــــا ,
والسعد قد غض من أجفان واشينا (36)
إن كان قد عز اللقاء بكـــــــــــــــــــــــم
في موقف الحشر نلقاكم وتلقونا(37)
سران في خاطر الظلماء يكتمنـــــــــــــا
حتى يكاد لسان الصبح يفشينا(38)
لا غرو في أن ذكرنا الحزن حين نهـــت
عنه, النهى وتركنا الصبر ناسينا (39)
إنا قرانا الأسى، يوم النوى ســـــــــــورا
مكتوبة, وأخذنا الصبر تلقينا (40)
أما هواك , فلم نعدل بمنهلــــــــــــــــــــه
شربا وإن كان يروينا فيظمينا(41)
لم نجف أفق جمال أنت كوكــــــــــــــــبه
سالين عنه, ولم نهجره قالينا (42)
ولا اختيارا تجنبناه عن كثـــــــــــــــــــب,
لكن عدتنا, على كره, عوادينا (43)
نأسى عليك إذا حثت, مشعشــــــــــــــــة,
فينا الشمول , وغنانا مغنينا (44)
لا أكؤس الراح تبدي من شمائلنـــــــــــــا
سيما ارتياح, ولا الأوتار تلهينا(45)
دومي على العهد, مادمنا, محافظـــــــــــة,
فالحر من دان إنصافا كما دينا(46)
فما استعضنا خليلا منك يحبســــــــــــــــنا
ولا استفدنا حبيبا عنك يثنينا(47)
ولو صبا نحونا, من علو مطلعـــــــــــــــة,
بدر الدجى لم يكن حاشاك يصيبنا(48)
أولي وفاء, وإن لم تبذلي صــــــــــــــــــلة,
فالطيف يقنعنا, والذكر يكفينا (49)
وفي الجواب متاع, إن شفعت بـــــــــــــــه
بيض الأيادي, التي مازلت تولينا(50)
عليك منا سلام الله ما بقيـــــــــــــــــــــــت
صبــــــــابة منك نخفيها, فتخفينا (51)
[/poet]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المفردات: التنائي: التباعد – تدانينا: تقاربنا- ناب: حل مكان
المعنى : أمسى التباعد بديلا من التقارب, وحل الجفاء مكان اللقاء الطيب
2- المفردات: البين: البعد- حين: هلاك- ناعين: من النعي وهو الذي يعلن خبر الموت
المعنى: أطل صباح البعد والفراق فكان شبيها بقدوم الناعي
3- المفردات: من ( الناعي) – المبلسين : ألبس أي ستر وغطى باللباس- بإنتزاحهم : بابتعادهم
المعنى: يبلغ الناعي الذين ألبسونا حزنا باقيا, بسبب بعاد الأحباء, أن الزمان الذي كان يُضحك ويُشعر بالإرتياح قرب الحبيب, قد تسبب بعد ذلك بالبكاء
5- المعنى : اغتاظ الأعداء من رؤيتنا نتساقى الحب, فدعوا بأن نغص بهذا الشراب, واستجاب الدهر لطلبهم.
6- المعنى: انحلت الروابط التي كانت تعقد روحينا, وانقطع ما كان يصل بين أيدينا.
7- المعنى لم نكن بالأمس نخشى الفراق, أما اليوم فلا رجاء باللقاء
8- المفردات: نعتب: نرضي- من العُتبى: من الرضى.
المعنى لم نحاول يوما إرضاء الأعداء, فهل نالوا حظهم من الرضى والإرتياح؟.
9- المفردات: لم نعتقد: لم نأخذ عقيدة – لم نتقلد : لم نتسلم
المعنى: لم نأخذ إلا الوفاء لكم عقيدة ، بعد بعدكم, وهذا الوفاء جلعنا لنا دينا
10-المفردات: تقروا: قرت عينه أي فرحت ورأت ما كانت متشوقة إليه ـ الكاشح : المبغض
المعنى: لا نستحق أن يفرح الحسود بما حل بنا, ولا أن يسر مبغض بما وصلنا إليه.
11- نرى: نظن – تُسلينا:تُنسينا – عوارضه : مظاهره وعلاماته- يغرينا: يغافلنا.
المعنى: كنا نظن أننا لا نعرف اليأس ولا مظاهره, فكيف استطاع أن يغافلنا.
12- المفردات: بنتم: ابتعدتم – الجوانح:الصدر والأحشاء ـ المآقي: مجرى الدمع.
المعنى ابتعدتم وابتعدنا فجفت أحشاؤنا ويبس قلبنا من شدة الشوق اليكم , ولم تجف بعد دموعنا.
13- المفردات: تناجيكم:تدعوكم- الأسى: الحزن- التأسي: التعزي
المعنى: حين تدعوكم قلوبنا وتطلبكم, يكاد الحزن ان يقضي علينا لولا الأمل باللقاء, وهذا الامل يعزينا.
14- المعنى: تغيرت أيامنا بعد فقدكم فأمست سوداء, بعدما كانت معكم ليالينا بيضاء.
15- المفردات : طلق: بشوش وباسم- تألفنا: مؤانسنا( من الألفة أي من الصداقة والمؤانسة) – مربع اللهو: مكان اللهو وأجواوه.
المعنى كانت جوانب عيشنا باسمة أيام التآلف,وأجواء لهونا صافية ليس فيها ما يكدر صفاء محبتنا.
16- المفردات: هصر الغصن: جذبه وأماله- فنون: غصون ـ الوصل: العلاقة – دانية: قريبة- قطافها: ثمارها.
المعنى: جذبنا غصون العلاقة, وكانت ثمارها قريبة, فجنينا منها ما شئنا.
17- المعنى: فلينزل الخير على أيام الألفة معكم, إذ كانت أيام فرح وسرور, وكنتم كالرياحين المنعشة لأرواحنا.
18- المعنى : لا تعتقدوا أن إبتعادكم عنا يغير من حالنا, مع أن البعد يبدل شعور الأحباء
19- المفردات: أهواؤنا: ميولنا- أمانينا: ما نتمناه ونظلبه.
المعنى: والله لم تتوجه ميولنا إلى سواكم ولا ابتعدت عنكم امنياتنا.
المفردات: الساري: السحاب- غاد: قم غدوة باكرا.
المعنى: أيها السحاب البارق أمطر قصر الحبيبة صباحا بالخير والبركة, واسق من كان يسقينا الحب الصافي.
20- المفردات: عنى: اهتم وتألم وتعب.
المعنىك إسال هناك(ياساري البرق) هل يتألم الحبيب لتذكري؟ فتذكره أمسى بعذبنا.
21- المفردات: الصبا: الرياح الشرقية الناعمة.
المعنى: أيتها الرياح الشرقية الناعمة, بلغي تحيتنا من لو حيانا عن بُعد يبعث فينا الأمل والحياة.
22- المفردات: يقضينا مساعفة: يقدر لنا ويسمح بالوصال- غبا: قليلا
المعنى: تربى الحبيب تربيةالملوك, كأن الله كونه من مسك, وكون الناس من طين.
23- المفردات: ورقا: من الورق أي من الفضة- التبر: الذهب الخام.
المعنى: أو أن الله صاغه من الفضة الخالصة, وتوجه بالذهب زيادة في الإبداع والتجميل.
24- المفردات: تأود: تثنى وتمايل- آدته: ساعدته ـ توم العقود: حياته- البُرى : الخلاخيل.
المعنى: إذا تثنى بمشيته ساعدت حبات العقود على إبراز رفاهيته ودلاله, والخلاخيل قد تدميه لما فيه من الرقة واللين.
25- المفردات: الظئر: المرضعة – الأكلة: واحدتها: الكلة وهي الستر الرقيل الذي يقي مت البعوض وبه يغطى الرضيع.
المعنى : أرضعته الشمس من نورها وجمالها عندما كان طفلا ما أنه لم يظهر أمامها إلا أوقاتا قليلة.
26- المفردات: صحن وجنته: خده – تعويذا: من عوذه أي علق عليه العوذة وهي رقعة تعلق في الرقبة بزعم انها تقي صاحبها من العين .
المعنى: يبدوا الحبيب بجماله كأن الكواكب المزهرة قد أثبتت في خديه, فتزيده جمالا وتقيه عين الحاسدين.
27- المفردات: أكفاءه: مثله ومن مقامه – تكافينا: اكتفاؤنا واقتناعنا به.
المعنى: مامن ضرر إن لم نكن من مقامه وسمو شرفه, فالمودة تكفينا وتقنعنا.
28- المفردات: الروضة: الأرض المخضرة والمزهرة – أجنت لواحظنا : جعلت أنظارنا تجني وتقطف – جلاه: أظهر – الصبا: الشباب – غضا : نضرا – نسرين : زهر أبيض.
المعنى: أيتها الروضة التي طالما حنت لواحظنا منك ورودا نضرة من نضارة شبابك.
29- المفردات: تملينا: تمتعنا – منى ضروبا: أمنيات متنوعة – أفانين: انواع
المعنى: أيتها الحياة التي تمتعنا بشبابها وبالأمنيات واللذات المتنوعة.
30- خطرنا: مشينا- غضارته- نضارته – نعمى : رفاهية.
المعنى: أيها النعيم الذي لبسنا من نضارته وشيا مزخرفا مرفها, ومشينا بزهو نسحب ذيل الوشي وراءنا.
31- المعنى : لا نسميك ( الحبيبة) إكبارا لقدرك واحتراما لشأنك وإكراما لشخصك، فقدرك العالي يغني عن التسمية.
32- المعنى: إذا كنت فريدة ولايشاركك أحد في صفاتك, فإن توضيح الصفات يكفي للتعريف بك
33- المفردات: سدرتها, أي سردة المنتهى وهي شجره عظيمة في الجنة – الكوثر: نهر في الجنة – الزقوم : شجرة في جهنم منها طعام أهل النار- الغسلين: ما يسيل من جلود أهل النار.
المعنى: أنت لنا جنة الخلد التي حرمنا من سدرتها وكوثرها العذب, لتذوق بعيدا عنها طعام أهل الناس ونشعر بنا يتألمون.
34- المفردات: الوصل: الحب- السعد: اليمن, ونقيضه النحس: النمام الحسود.
المعنى: أصبحنا الأن كأننا لم نكن معا والحب ثالثنا, والسعد لا يكترث لنظرات الوشاة الحاسدين.
35- المفردات عز: صعب- الحشر: البعث
المعنى: إن كان قد صعب اللقاء بكم في هذا الدنيا, فلا بد من أن نلتقي يوم الحشر.
36- المفردات: خاطر الظلماء قلب الظلمة- يفشينا: يبوح بنا.
المعنى: كنا لدى اجتماعنا ليلا كسرين يخفينا وجدان الظلمة, إلى أن ينبلج الصباح مهددا بإفشاء أمرنا.
37- المفردات: لاغرو: لا عجب – النهى : العقل.
المعنى : لا عجب من أن نترك الصبر وننساه, وأن نذكر الحزن بالرغم من أن التعقل ينهى عنه.
38- المفردات: الأسى : الحزن- النوى: البعد- سورا: قطعا مكتوبة.
المعنى: عندما حل يوم الفراق بدا الحزن قطعا مكتوبة قرأناها وتعلمنا الصبر.
39- المفردات: نعدل: نبحث عن بديل ـ المنهل: المورد, موضع الشراب.
المعنى : أما حبك فلم نبحث عن بديل لمورده, وإن كان فيه من الارتواء مايجعلنا نزداد ظمأ إليه.
40- المفردات: نجف : من جفا أي أعرض وابتعد- سالين: من سلا أي نسي الشيء وهجره – قالين : من قلاه أي أبغضه.
المعنى: لم نبتعد عن أفق جمال أنت كوكبه المنير, ولا تركناه نسيناه, ولم نهجره عن بغض.
41- المفردات: تجنبناه: ابتعدنا عنه- عن كثب: عن قرب-عدتنا : صرفتنا وأبعدتنا – عن كره: قسرا – عوادينا: العوادي هي ما يلهي الإنسان ويصرفه عن أموره.
المعنى : لم نجنب جمالك ولا كان بعدنا اختيارا, ولكن الظروف والأقدار صرفتنا عنك مكرهين.
42- المفردات : نأسى : نحزن – حثت: حث الخمرة أي شربها- مشعشة: ممزوجة بالماء- الشمول: الخمرة.
المعنى : نتذكرك ونحزن لفراقك كلما شربنا خمرة ممزوجة بالماء, وكلما أطربنا المغنون بأصواتهم .
43- المفردات: الراح: الخمرة شمائلنا: طباعنا- سيما إرتياح: علامات إرتياح.
المعنى: لا تستطيع كؤوس الخمر أن تريح طباعنا, ولا تلهينا عنك الأوتار الشجية.
44- المفردات: دان: أتخذ له دينا وهوهنا الوفاء.
المعنى: أبقي على العهد وحافظي عليه كما نحافظ نحن, فالحر من كان وفيا منصفا كما نحن أوفياء.
45- المفردات: خليلا : حبيبا- يحسبنا : يمنعنا ويبعدنا- يثنينا: يغيرنا
المعنى : لم نأخذ بدلا منك حبيبا يبعدنا عنك, ولا خليلا يغير وفاءنا لك.
46- المفردات صبا: مال- حاشا: للاستثناء بمعنى التنزيه والسمو – يصيبنا : يستهوينا.
المعنى: ولو مال نحونا البدر ليلا من مطلعة العالي فإنه لا يستهوينا, لبهاء طلعتك وسمو جمالك.
47- المفردات: أولي وفاء: اظهري الوفاء وحافظي عليه- صلة : علاقة- الطيف: الخيال.
المعنى : أظهري الوفاء وحافظي عليه- صلة : علاقة – الطيف: الخيال.
أظهري الوفاء وإن لم ترضى بالعلاقة, أما نحن فيقنعنا وجود خيالك ويكفينا ذكرك.
48- المفردات: متاع: لذة عابرة ونفع زائل- بيض الأيادي: واحدتها اليد البيضاء أي النعمة والإحسان’ وهي هنا الرضى.
المعنى : الجواب الذي ننتظر فيه متعة لو عابرة, ورضى نترقبه منك.
49 – المفردات: الصبابة: الشوق والولع الشديد- نخفيها : نسترها- تخفينا: تظهرنا وتفضحنا.
المعنى عليك من سلام الله , يدوم دوام شوقنا اليك, وهذا الشوق نحاول ستره وإخفاءه فيظهر ويفضحنا.
ان هذه القصيدة التي كتبها ابن زيدون هي قمة في كل شيء وهي تعد من أروع ما كتب عن لحظات الفراق ولكن ابن زيدون له أبيات أخرى تبين ما أحس به عندما أيقن وتأكد ان الفراق بات وشيكا.
ولم يكن ابن زيدون وحده هو الذي وصف بطريقه تبين حجم الألم الذي عاشه ولكنه من بين الشعراء القلائل الذين استطاعوا ببراعتهم ان يجعلوا شعرهم يتحدث يصوره معاناتهم ومعاناة غيره بطريقه فنيه جميله قل نظيرها.
إن مشاعر الإنسان ليست ملكه في كثير من الأحيان فقد يخونه التجلد وينفذ صبره
قـــــــــــــــذائف
* تحدث عن مغامراته الكاذبة مع هذه او تلك من الفتيات والواقع ان كل ما ذكره لم يحدث الا في خياله المريض وأي كانت الاسباب التي دفعت به لأن يقول ما قاله من العبارات الشائنه التي تبين مستوى تربيته وأخلاقياته فقد وقع في المحظور وقذف المحصنات وأتهمهن ظلما وزورا وعدوان قال تعالي(( وَ الَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَ إِثْمًا مُبِينًا )
وقال تعالى(إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) [ النور : 23 ] .
وقال تعالى(وَ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَ لا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور : 4 ] .
ورغم كل هذا الوعيد الأ أن البعض يتحدث عن مغامراتها الكاذبه بهدف تشويه السمعة و الإبعاد!.
* هذا الزمن ليس زمان المحبة ولكنه زمان الكراهية والعدواة والبغضاء وتشويه الحقائق وقلب الوقائع وقول الزور والفخر بالفجور بكل وقاحة وغرور فالبعض من الناس يعمم هجومه وينفث سمومه على منهم براء من اتهامه ولكن كلا يعكس الواقع الذي يعيشه والتربية التي تلقاها.....ولن اضيف المزيد.
*حذرناك من مغبة المشاركة ولكنك بكل اسف تجاهلت تحذيراتنا لك والرسائل ـ في ذلك اليوم ـ عكست انحطاط التفكير لدى ذلك الكائن الحي.
* إذا واصلت حديثك معه رغم انكشاف حقيقته فأنت لن تقطع سوى يدك ولن تجدع سوى أنفك!.
* من شدة استهتاره قال إن العلاقة بينهما كما شرب فنجان! وافتخر بتحطيم الكثير ممن كانوا مخدوعين فيه!!!.
* بعض الكلمات مفعولها أشد من الرصاص ومن ذلك إعترافك بحب من لا يستحق سوى الازدراء والكره...قبلنا منك كل شيء الا هذه فلن نقبلها فبسببها أزفت ساعة الفراق ودنا وقت الرحيل...إيها البحارة إسحبوا مرساة السفينة وارفعوا الأشرعة!!!.
وللحديث صله
العرض العادي
